بشر نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي للمخازن العمومية، طارق السلطان، مساهمي الشركة بأن طموح وتطلعات الشركة وفق الخطط التي تحت التنفيذ هي الوصول بإجمالي أرباح تشغيلية تقدر بنحو 800 مليون دولار أميركي حتى عام 2020.

وقال السلطان إن أرباح الربع الأول من العام الحالي تعكس نجاح إجراءات الشركة، وتؤشر الى أن الأرباح المستهدفة ستتحقق عبر تحسين خدمات الشركة في كل القطاعات، ومن جميع القطاعات التشغيلية، سواء من الخدمات اللوجستية أو قطاع البنية التحتية.

Ad

وقال: في العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2015 سجلت الأرباح التشغيلية نحو 300 مليون دولار، وستصل في العام الحالي بين 350 و400 مليون دولار.

انتشار نوعي وكبير

وردا على سؤال يتعلق بإمكان تحقيق عمليات سيطرة أو استحواذات جديدة، قال السلطان إن «أجيليتي» حاليا لها وجود في أكثر من 100 دولة حول العالم تغطي 95 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن التركيز حاليا على تنمية أعمال وخدمات الشركة في الأسواق التي نوجد فيها. وبالتالي التوسع النوعي خدميا هو الأهم من التوسع الجغرافي، مشيرا الى أن هناك اهتماما أكبر أيضا بدول إفريقيا والأسواق الناشئة.

نستثمر للمستقبل

وفي رده على أسئلة المساهمين، قال السلطان إن «أجيليتي» تستثمر للمستقبل ولآجال بعيدة الأجل تضمن تدفق إيرادات وأرباحا مستقرة للمساهمين، مشيرا الى أن الشركة تراعي الحفاظ على توزيعات نقدية مستقرة ومرضية وفي الوقت ذاته تعزز من استثماراتها وتنوعها.

«كاش» ونقد

وتابع أن «أجيليتي» لديها كاش ونقد حاليا يقدر بنحو 114 مليون دينار، مؤكدا أنها تتمتع بعلاقات جيدة وسجل مصرفي وائتماني نظيف ومشرف ويحفز البنوك على منح الشركة أي ائتمان تتطلع اليه.

وقال إن المفاصل الأساسية التي تنظر اليها البنوك عند منح الائتمان تتوافر في «أجيليتي» من ناحية التدفق النقدي المستقر والنشاط التشغيلي المستدام والقدرة العالية على تسديد أي التزامات على الشركة في كل الظروف.

وأوضح السلطان أن «أجيليتي» سبق أن حصلت على تمويل مصرفي من بنوك عالمية من دون ضمانات او تفاوض حول رهونات، وذلك بسبب الاطمئنان الى بزنس الشركة واستقرار الإدارة والتوزيع النوعي والاستراتيجي للاستثمارات، وكذلك استقرارها في توزيع ارباح نقدية في ظل الأزمة المالية العالمية، وهذا كله يعطي أمانا للمصارف.

وبخصوص إمكان إصدار سندات، أفاد السلطان بأن مجلس الإدارة حصل على موافقة الجمعية العمومية، والأصلح للشركة سيتم اتخاذه، موضحا أن الموافقة إجرائية، وتكون تحت الطلب والتفعيل، وفي نهاية المطاف نقترض بأي وسيلة تحقق مصلحة الشركة.

وعن قرض الـ 800 مليون بخصوص مشروع الريم في أبوظبي، أفاد السلطان بأنه وإن كان هناك تباطؤ في إجراءات التمويل، فإن الأمور على ما يرام وجيدة، وهناك بنوك دولية وخليجية وكويتية متعاونة، وعلى أتم الاستعداد للتعاون، مشيرا الى أن «أجيليتي» لديها بنكان من كبريات البنوك المحلية تتعاون معهما ومستعدان للتمويل في أي وقت.

الإدراج الخارجي

وعن الإدراج الخارجي في أسواق المال، قال السلطان إن الشركة حصلت على الموافقة من الجمعية العمومية، ووفق ما يحقق مصلحة المساهمين سيتم اتخاذ القرار المناسب في هذا الصدد، مشيرا الى أن «أجيليتي» عندما قررت الإدراج في دبي كان بهدف إتاحة فرصة للمستثمرين الأجانب الاستثمار والتملك في الشركة في وقت كان دخول السوق الكوتي صعبا، لذلك أتحنا تلك الفرصة عن طريق سوق دبي.

القطاع الخاص

في سياق متصل قال السلطان إن الوقت الحالي مناسب جدا لأن تطلق الحكومة يد القطاع الخاص بشكل أكبر وأوسع في عديد من المفاصل الأساسية وجميع نواحي الاقتصاد، مشيرا الى انه حتما إدارة القطاع الخاص أفضل.

وأشار إلى أن تخلي الحكومة عن الإدارة سيعزز من قوة القطاع الخاص من جهة، ويتيح فرصة للشركات الصغيرة التي تبحث عن فرص. وشدد على أن اللحظة الحالية مناسبة لأن تبادر الحكومة بتقليص دورها في كل القطاعات. وفي كلمته أمام الجمعية العمومية قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «أجيليتي» طارق السلطان متحدثاً إلى الجمعية: «على الرغم من التقدم الذي أحرزته أجيليتي في عام 2015 فإنه يبقى أمامها مسار متطلب لتصبح رائد الصناعة الذي تريد أن تصبح عليه. ففي عام 2015، وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، استطعنا تحقيق 105 ملايين دينار من التدفقات النقدية من انشطة التشغيل، ما يمثل زيادة بنسبة 68 في المئة عن عام 2014، وأيضا تحسين التدفقات النقدية الحرة بقيمة 6 ملايين دينار، لتصل الى 31 مليون دينار في 2015. إن هدفنا الطويل المدى هو تحقيق الشركة للأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بقيمة 800 مليون دولار في عام 2020.

إن جهودنا لتحديد استراتجية أوضح وتنفيذ افضل تؤتي ثمارها في علاقاتنا بعملائنا، وتوسيع وجودنا في الأسواق الناشئة واتباع نهج إداري منضبط».

يذكر أن «أجيليتي» حققت صافي أرباح بقيمة 53 مليون دينار، بما يعادل 46.41 فلسا للسهم الواحد، بزيادة نسبتها 5 في المئة، مقارنة بالنتائج المالية لعام 2014. وقد بلغت إيرادات الشركة 1.3 مليار دينار، والأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 100 مليون دينار عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015. وتتمتع «أجيليتي» بالكفاءة في توفير سلسلة من الإمدادات في بعض أكثر مناطق العالم تحديا، إضافة إلى تقديم الخدمات الشخصية لعملائها بأسلوب لا يضاهى، ولديها بصمة عالمية وقدرات متخصصة في البلدان المتقدمة والاقتصادات الناشئة على حد سواء. تعد شركة أجيليتي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية المتكاملة، وهي شركة مساهمة عامة تقدر إيراداتها السنوية بأكثر من 4.3 مليارات دولار، ويعمل لديها أكثر من 22 ألف موظف في 500 مكتب و100 دولة حول العالم.

وتقدم «أجيليتي» للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة، وهي قطاع الأعمال الرئيس بأجيليتي حلول سلسلة الإمدادات لتلبية احتياجات عملائها التقليدية والمعقدة، حيث تقدم خدمات الشحن البري والبحري والجوي وخدمات التخزين والتوزيع، إضافة إلى الخدمات المتخصصة للمشاريع والمعارض والفعاليات والكيماويات. بينمت تدير مجموعة شركات أجيليتي للبنية التحتية مجموعة من العقارات الصناعية وتقدم مجموعة من الخدمات المساندة للعمل اللوجيستي التي تتضمن خدمات تحديث الجمارك والحكومة الالكترونية، تقديم الاستشارات، إدارة المخلفات وإعادة التدوير، خدمات الطيران والمناولة الأرضية، خدمات الدعم الحكومي ووزارات الدفاع، وخدمات الدعم الحياتي والبنية التحتية للمواقع النائية.

عقد في ساحل العاج ومركز خدمات غانا

أشار طارق السلطان الى أنه من المتوقع ان تقوم «أجيليتي للخدمات العقارية» بافتتاح مركز التوزيع الأول التابع لها في أكرا بغانا قريبا، مشيرا الى أن شركة ناشيونال لخدمات الطيران فازت بعقد لتقديم خدمات في ساحل العاج.

وفي هذا الصدد أكد السلطان أن «أجيليتي» لديها ثقة بقدراتها وإمكاناتها على تحقيق نسب نمو وزيادة حصتها السوقية رغم التحديات الجيوسياسية، وكذلك ثقة وقدرة على تطبيق الاستراتيجية التي وضعتها الشركة.

انتخاب مجلس إدارة جديد لـ «أجيليتي»

انتخبت الجمعية العامة العادية وغير العادية عن عام 2015 التي عقدت بنسبة حضور 78.48 في المئة مجلس إدارة جديدا للسنوات الثلاث المقبلة يضم: التأمينات الاجتماعية، طارق سلطان العيسى، جميل سلطان العيسى، أيمن سلطان العيسى، هنادي أنور الصالح، ناصر محمد الراشد، الشركة الوطنية العقارية، وفيصل جميل السلطان عضوا احتياطيا.

كما وافقت الجمعية على جميع بنود جدول الأعمال بما فيها توزيع أرباح نقدية بقيمة 30 في المئة، أي 30 فلسا للسهم الواحد للمساهمين.