الأغلبية الصامتة: فرسان «لا»
ما خسرناه هو ذلك «الصنف» من الرجال الذين لا يخجلون من قول كلمة "لا" في وقتها وأمام المعني بها، وحمد الجوعان من فرسان "لا"، الصنف الذي يمتلك الرؤية والهمة لبناء مؤسسة عريقة مثل التأمينات الاجتماعية، وليس في باله توريثها لأحد من أقربائه أو إجراء عملية تحويل «لخيراتها» كي تصب في جيبه.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
حمد الجوعان إنسان عاش بيننا ثم رحل، ولكن ما الذي فعله للكويت عندما أتيحت له الفرصة تارة، وعندما انتزع الحلول تارة أخرى، أسس في الحكومة صرحا، وفي خندق المعارضة نهجا، وفي البرلمان رصيدا، ذلك هو الإرث الذي خلد سيرته في ذاكرة الوطن الحقيقية.في الختام يحق لعائلة حمد الجوعان أن تفخر بسيرة ابنها، فبمثله يكون الفخر والرفعة، وبقدر الحزن لفقده هو وكل فرسان "لا" الذين رحلوا نعزي أنفسنا بالنموذج المتفرد الذي صنعه للمعارض الإيجابي والصبر على الألم.ونسأل الله أن يتغمد حمد الجوعان بواسع رحمته.