الحريبي يحيي ذكرى والده بابتهالاته في رمضان
سجل الفنان أحمد الحريبي ابتهالات دينية خاصة لشهر رمضان الكريم، كي تقدم في إذاعة وتلفزيون الكويت.
أكد المطرب أحمد الحريبي، أنه انتهى منذ ثلاثة أيام من تسجيل ابتهالات دينية لشهر رمضان الفضيل ستقدم عبر شاشة تلفزيون الكويت وأثير إذاعتها.وأوضح أن تسجيله هذه الابتهالات في الشهر الكريم تأتي تحية إلى روح والده صالح الحريبي، معلمه وأستاذه وصاحب الرصيد الغنائي الكبير الراسخ في ذاكرة الجمهور، على مدى 50 عاما، حيث كان الغناء الديني (الابتهالات والتواشيح) له عشق خاص عنده، والأولوية القصوى، لكونها تعطي المطرب الأصيل مساحة من التجول بين المقامات، والتنوع في استخدام الجمل الموسيقية.وأضاف أن هذه الابتهالات تمثل تعبيرا عن حالة الاشتياق لوالده، الذي لم ولن يغيب أبدا، حيث إنه خالد في القلوب، فقد كان أباً نقياً، ومربياً فاضلاً، وفناناً كبيراً، أفنى حياته في خدمة الفن، وكان دائماً عنوانا للإصرار والعزيمة.
وأشار الحريبي إلى أنه في مرحلة إعادة ترتيب الأوراق، بعدما فقد والده، صاحب القيمة والقامة في مجال الغناء على مدى نصف قرن، أصبح خلالها أحد المجددين والمطورين البارزين في مجال الأغنية العاطفية، ليس على مستوى الكويت أو الخليج، بل بالعالم العربي كله. وأكد أن كل همه الآن التفكير في كيفية أن يكون امتدادا لوالده، المعلم والفنان القدير، لتقديم الفن الجميل والأصيل، والمحافظة على رصيده الكبير لدى عشاق الطرب الأصيل، بما ملكه من صوت جميل قدم من خلاله طوال رحلته الفنية ألوانا متنوعة من الفن، كالتراث الشعبي، والمقامات العربية والشرقية لكبار الفنانين العرب.وبيَّن الحريبي، أنه لم يغب أبدا عن الساحة الفنية، لكنه يحرص دائما على أن تكون إطلالته الغنائية لائقة، لكونه ابناً لمدرسة كبيرة اسمها «صالح الحريبي»، تعلم فيها صدق الأداء، والحرص على اقتناء كل ما هو جميل، كلمة ولحنا، حيث كان له شرف تعلم المقامات الموسيقية في سن مبكرة، والغناء لكبار المطربين والمطربات، ومنها بعض أغاني أم كلثوم، وهو لم يتجاوز عمره أربع سنوات، كما غنى أغنية «اشكي لمين» لفتحية أحمد في هذه السن.ونفى تماما أن يكون له موقف من المشاركة في الاحتفالات الوطنية للحبيبة الكويت، لكن في حال توافرت المقومات لها، التي تجعل الفنان يعطي من قلبه ومن دون مقابل، والتي أبرزها الابتعاد بها عن مسالك التجارة، وأسند مهمة تنظيمها إلى جهات حكومية، مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أو وزارة الإعلام.
أفكر في أن أكون امتداداً لوالدي ومعلمي صالح الحريبي