تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وكانت الحصيلة الأسبوعية مكاسب لثلاثة أسواق وتراجع أربعة، وكان سوق دبي الأكثر ارتفاعا وبفارق كبير عن الكويتي وأبوظبي، حيث ربح 3.8 في المئة، بينما سجل الكويتي «السعري» نسبة 1.4 في المئة، وصعد مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.1 في المئة، وكان مؤشر السوق السعودي الأكثر خسارة وبنسبة 3.2 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر بنسبة 1 في المئة، وتعادل مؤشرا سوقي مسقط والمنامة بخسائر متساوية بلغت ثلث نقطة مئوية.

Ad

دبي يتصدر الرابحين

وجاءت ردة فعل مؤشر سوق دبي جيدة بعد خسائر كبيرة خلال أسبوعين ماضين تراجع خلالهما بحوالى 8.5 في المئة، ليرتد الأسبوع الماضي وبدعم من نمو مؤشرات الأسواق العالمية، خصوصا الأميركي داو جونز الذي سجل ارتدادا كبيرا منتصف الأسبوع، وكذلك أسعار النفط التي سجلت نموا كبيرا تجاوزت خلال مستوى 50 دولارا لنفطي القياس برنت والخام الأميركي قبل نهاية الأسبوع، وربح مؤشر دبي نسبة 3.8 في المئة خلال الأسبوع الماضي، ليقفل على مستوى 3351 نقطة، مضيفا 121.13 نقطة خضراء.

مكاسب متفاوتة في مؤشرات سوق الكويت

حل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية الرئيس (السعري) ثانيا خلال الأسبوع الماضي بين مؤشرات الاسواق المالية الخليجية وربح نسبة 1.4 في المئة، وزار مستوى 5400 نقطة للمرة الثانية خلال شهرين، قبل أن يفقد ويقفل على مستوى 5396.67 نقطة، رابحا 72.62 نقطة جاءت معظم مكاسبه بنهاية الأسبوع، ولكنه على الطرف الآخر ومؤشرات الأسهم القيادية كانت مكاسبها محدودة، حيث ربح «الوزني» حوالي ثلث نقطة مئوية تعادل ما يقارب من نقطة واحدة، ليقفل على مستوى 357.67 نقطة، بينما بالكاد أقفل «كويت 15» أخضر، وربح حوالي عُشر نقطة مئوية هي 0.59 نقطة ليبقى على مستوى 831.5 نقطة.

وتباينت حركة المؤشرات، ولكنها جاءت متسقة مع مكاسب المؤشرات الرئيسة، حيث ارتفع النشاط وبسبب نشاط كبير للأسهم الصغرى والمضاربية، خصوصا أسهم كتلة المدينة التي تألقت خلال آخر ثلاث جلسات، وشكلت نصف تداولاتها لترفع عدد الأسهم المتداولة بحوالي 51 في المئة، مقارنة مع الأسبوع السابق له، ولكنه على الطرف الآخر وكمقياس لنشاط الاسهم القيادية، تراجعت السيولة بنسبة 2.3 في المئة، رغم مساهمة الأسهم الصغيرة بها، غير أن الأسهم القيادية سجلت ما يشبه الغياب عن النشاط، وتركت الساحة لمضاربي الأسهم الصغيرة، التي كان أبرزها أسهم مثل دانة وأعيان وإدنك إضافة الى أسهم المدينة، وارتفع كذلك عدد الصفقات بنسبة 27 في المئة.

نمو جيد في «أبوظبي»

وكحال مؤشر سوق دبي، ولكن أقل تذبذبا في النزول والارتفاع، عاد مؤشر أبوظبي وحقق ارتفاعا بنسبة 1.1 في المئة، بعد أسبوع تذبذب أفضله جاءت خلال النهاية وببداية سلبية نسبيا تم تغييرها تدريجيا، حتى بلغت أسعار النفط مستوى 50 دولارا، فثبتت مكاسب سوق أبوظبي لينتهي بحصيلة خضراء بـ 48.11 نقطة، ليقفل على مستوى 4283.49 نقطة.

وتبقى أسعار النفط منطقيا الأكثر تأثيرا على مؤشرات الأسواق الخليجية، خصوصا ذات الاعتماد شبه الكلي على إيرادات نفطية، ولكن الأثر قد يتأخر ويكون غير مباشر متى كانت هناك عوامل أخرى محلية تبرز الى السطح.

خسائر كبيرة في «تداول» السعودية

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» خسارة كبيرة بنسبة 3.2 في المئة خلال الأسبوع الماضي وهي الثانية على التوالي، وكان الضغط من قطاع المصارف، خصوصا البنوك الكبرى كالراجحي خلال نهاية تداولات الأسبوع، ورغم تعويض مؤشر البتروكيماويات، إلا أن خسائر البنوك كانت أكثر وبلغت خسارة مؤشرها نسبة 1 في المئة خلال الجلسة الأخيرة يوم الخميس الماضي رافقه تراجع السيولة دون 4.5 مليارات ريال، وهو ما يشكل ضغطا آخر على نفسيات المتداولين لم تستطع أسعار النفط إخراجهم منه هذه المرة.

وانتهى مؤشر «تاسي» الى مستوى 6482.48 نقطة، بخسارة بلغت 212.78 نقطة، ومالت معظم جلساته الى التراجع، خصوصا الأخيرة منها، ليسجل أكبر خسارة بين مؤشرات اسواق المال الخليجية خلال الاسبوع الماضي.

قطر وخسارة %1

لم يصمد مؤشر قطر كثيرا وخسر نسبة 1 في المئة بنهاية تعاملات الأسبوع كمحصلة للأسبوع الماضي، وأقفل على مستوى 9716.48 نقطة، وانخفضت السيولة بنسبة 40 في المئة، وتراجع النشاط بنسبة قريبة من النصف مقارنة بالأسبوع السابق، ويبدو أن محفزات ارتفاع أسعار الطاقة لم تكن كافية لتحفيز المستثمر القطرى الذي يترقب دخول فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، وبالتالي سجل هدوءا كبيرا تراجعت خلاله معظم مؤشرات السوق وبعض قطاعاته المهمة التي كان أبرزها خسارة قطاع البنوك والتمويل بنسبة 6 في المئة، والصناعة بنسبة 4 في المئة لم تستطع مكاسب قطاعات صغيرة تعويضها كالتأمين والخدمات والسلع الاستهلاكية.

مؤشران متماثلان

للأسبوع الثالث على التوالي يسير أصغر سوقين خليجين جنبا الى جنب وبخسائر متقاربة ومحدودة، حيث تراجع مؤشر سوق مسقط نسبة ثلث نقطة مئوية تعادل 16.38 نقطة، ليقفل على مستوى 5914.62 نقطة، بينما تراجع مؤشر سوق المنامة 3.81 نقطة، مقفلا على مستوى 1098.75 نقطة، والسوقان محدودا التأثر كحال بقية الأسواق الخليجية ذات السيولة الأعلى والنشاط الأكثر وخصوصيتهما جعلت لهما مسارا مغايرا لبقية الأسواق خلال آخر شهرين تقريبا.