لبنان: انتخابات طرابلس تعيد رسم «الأحجام» السنية

● حرب: محكوم بالبقاء في حكومة أكره عملها ● تظاهرات في عرسال

نشر في 28-05-2016
آخر تحديث 28-05-2016 | 00:05
تمرين عملي خلال تخريج عناصر من الجيش خضعوا لدورتي مداهمة ورماة مهرة في حامات أمس
تمرين عملي خلال تخريج عناصر من الجيش خضعوا لدورتي مداهمة ورماة مهرة في حامات أمس
تأتي الانتخابات البلدية في طرابلس، غداً، حاملةً رسائل سياسية عديدة على أكثر من صعيد، فمن المتوقع أن تعيد الانتخابات رسم المشهد السياسي في «عاصمة الشمال» للمرحلة المقبلة مع التوصل الى لائحة توافقية، تضم القوى السنية الكبرى والاساسية (نجيب ميقاتي، وسعد الحريري، والجماعة الإسلامية، والوزراء أحمد كرامي وفيصل كرامي ومحمد الصفدي).

وتتجه الأنظار إلى صناديق الاقتراع التي ستحدد إذا ما كان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي هو فعلا اللاعب الأقوى، الذي سيفرض شروطه في التركيبة النيابية، كما فعل في البلدية، واكتسب ميقاتي «عراب» اللائحة التوافقية بتحالفه البلدي مع الحريري، وضعية ان يكون في صدارة طرابلس، ليكون المرجع الأول بها، خصوصا في ظل وضع تيار «المستقبل» الذي بلغ مرحلة متقدمة من الضعف والتشرذم، نتيجة الخلاف مع وزير العدل أشرف ريفي، الذي يدعم لائحة أخرى.

إلى ذلك، رأى وزير الاتصالات، بطرس حرب، في مؤتمر صحافي، عقده في تنورين الفوقا، أمس، أن «اللبنانيين يلهون بمعارك وهمية وبشعارات زائفة، في وقت تهدد الدولة وتزداد المخاطر، مثل من يعطي المريض مخدرا حتى لا يتألم وهو يقطع له رأسه».

وقال: «محكوم بالبقاء في حكومة أكره عملها، لكني سأبقى مناضلا، للمحافظة على وزارتي، ولن أقبل إطلاقا بتدميرها، بسبب حملة يقوم بها بعض المتضررين»، معتبراً أن هناك من «قرر التمويه عن مخالفتهم للقانون، بالتجني وتوجيه الاتهامات الباطلة وإطلاق حملات التشهير الكاذبة على شاشات التلفزة التي يملكونها»، معتبرا أيضا أن «القاصي والداني يعلمان أن الهم الأساسي للوزير باسيل تعطيل مشاريع وزارة الاتصالات».

وتابع: «ما كنت لأوقع أو لأوافق على العقد مع اوجيرو لو لم يوافق عليه ديوان المحاسبة»، مشيرا إلى أن «الوزير جبران باسيل لن يستطيع زجي في قفص اتهام شبيه بقفص الاتهام الذي يضعه فيه الرأي العام منذ توليه العمل العام».

وشدد على انه «لا يمكن لأحد في الدنيا التهويل علي أو ترهيبي أو ثنيي عن أداء واجبي تجاه دولتي والشعب اللبناني»، موضحا انه «بعد جاهزية ملف التحقيق في سرقة المخابرات الدولية، سأحيل الملف مع ادعاء الى النيابة العامة المالية، لملاحقة كل متهم».

عرسال

في سياق آخر، نفّذ أهالي بلدة عرسال والنازحون السوريون فيها اعتصاما، بعنوان «طفح الكيل»، استنكارا لمقتل حسين الحجيري، وانطلقوا من المساجد بعد صلاة الظهر، وتجمعوا في ساحة البلدة، وطالب رئيس البلدية باسل الحجيري، في كلمة له خلال التظاهرة، بـ«توقيف القاتل معروف حمية».

من جهته، حمل الشيخ مصطفى الحجيري (أبوطاقية) «حزب الله مسؤولية مقتل الحجيري»، مطالبا بـ«توقيف القاتل، وتحميل آل حمية مسؤولية القتل، وأن حق آل الحجيري لدى آل حمية».

جولة غلايزر

واستكمل نائب وزير الخزانة الأميركية، دانيال غلايزر، أمس، جولة في لبنان خصصها للعقوبات الأميركية على «حزب الله»، وكيفية تجاوب لبنان معها، وتكييفها كي لا تضر بالاقتصاد اللبناني.

وزار غلايزر كلا من: رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، في السراي الكبير، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وأعلنت «جمعية المصارف» أن لقاءها مع المسؤول الأميركي «ركز على التدابير في سياق الالتزام الصحيح والعادل بقانون العقوبات المتعلق بحزب الله».

back to top