ريال مدريد للقب الحادي عشر... وأتلتيكو للثأر وباكورة الألقاب

نشر في 28-05-2016
آخر تحديث 28-05-2016 | 00:06
يسعى ريال مدريد الإسباني إلى إنقاذ موسمه والتتويج بلقبه الحادي عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يلاقي مواطنه اتلتيكو مدريد اليوم في المباراة النهائية على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.

ويتجدد اللقاء بين قطبي العاصمة في المسابقة بعد عامين من مواجهتهما في المباراة النهائية ايضا على ملعب النور في لشبونة، عندما توج النادي الملكي باللقب القاري العاشر في تاريخه معززاً رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة.

وقتها كان اتلتيكو مدريد في طريقه الى التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تقدم بهدف قائده مدافعه الدولي الاوروغوياني دييغو غودين منذ الدقيقة 36 حتى الاخيرة عندما رد قائد الملكي قطب دفاعه سيرجيو راموس هدف التعادل فارضا اللجوء الى التمديد، حيث كانت الكلمة الأخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي غاريث بايل، والبرازيلي مارسيلو، ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.

وتكتسي مباراة الغد اهمية كبيرة بالنسبة للفريقين لإنقاذ موسميهما، فالنادي الملكي حل وصيفا في الدوري وخرج من مسابقة الكأس المحلية مبكرا بخطأ إداري، فيما انهى اتلتيكو مدريد موسمه في المركز الثالث، وخرج من ربع النهائي لمسابقة الكأس.

والتقى الفريقان 10 مرات منذ المباراة النهائية للمسابقة القارية وفاز ريال مدريد مرة واحدة فقط مقابل 5 هزائم و4 تعادلات.

وكان الفوز الوحيد للنادي الملكي في اياب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة 1-صفر بعدما تعادل معه 1-1 ذهابا.

وسيبقى اللقب اسبانيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج به برشلونة العام الماضي، كما انها المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي يتواجه فيها فريقان مرتين في المباراة النهائية، بعد ليفربول الانكليزي-ميلان الايطالي (فاز الاول في 2005 والثاني في 2007) وبرشلونة-مانشستر يونايتد الإنكليزي (فاز الأول 2-صفر عام 2009 3-1 عام 2011).

ويمني ريال مدريد النفس بتتويج مشواره الرائع في المسابقة بإحراز اللقب، خصوصا مدربه ولاعب وسطه السابق الفرنسي زين الدين زيدان الساعي إلى باكورة القابه في مشواره التدريبي الذي استهله هذا العام بالذات، عندما لجأ رئيس النادي فلورنتينو بيريز الى خدماته لتعويض رافائيل بينيتيز الذي اقيل من منصبه.

ويدرك رونالدو جيدا أن التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية سيضعه على مشارف التتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في تاريخه.

وأبلى رونالدو البلاء الحسن في البطولة القارية هذا الموسم، وسجل 16 هدفا حتى الان، ويسعى الى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في المسابقة وهو 17 هدفا وكان حققه الموسم الماضي.

وقال رونالدو "سيكون الأمر جيدا اذا عادلت او حطمت الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد، ولكنني لست مهووسا بذلك، لأن الأهم هو الفوز واحراز اللقب".

وتعرض رونالدو لإصابة قبل يومين بيد انه طمأن جماهير النادي الملكي، وقال "انا في وضع جيد، عانيت من مشكلة صغيرة في التمارين... لكني سأكون على ما يرام غدا أو بعد غد".

في المقابل، سيحاول اتلتيكو مدريد الثأر لخسارته في نهائي 2014 والظفر بلقبه الأول في المسابقة القارية واضافته الى لقبيه في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" عامي 2010 و2012.

ويطمح أتلتيكو مدريد أن تكون الثالثة ثابتة ذلك، لأنه خسر نهائي المسابقة القارية العريقة عام 1974.

وقال مدرب اتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني "نحن مستعدون لمواجهة ريال مدريد. لقد واجهنا فريقين من افضل الفرق في العالم، والان سنواجه الثالث"، في اشارة الى اطاحة فريقه ببرشلونة في ربع النهائي وبايرن ميونيخ الالماني في دور الأربعة.

وأكد سيميوني ثقته في قدرة فريقه على الفوز على ريال مدريد، وقال "ريال مدريد مختلف عن برشلونة وبايرن ميونيخ، انهم يلعبون بأسلوب مباشر، ونحن مستعدون وسنحاول فرض اسلوب لعبنا".

وعلى غرار ريال مدريد، يملك جاره العديد من الأسلحة، لحسم المواجهة في صالحه في مقدمتها هدافه الدولي الفرنسي انطوان غريزمان، والمخضرم فرناندو توريس.

سيميوني: لا يوجد «ثأر» في كرة القدم

أكد الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد أنه يفضل استخدام كلمة "فرصة" أكثر من "الثأر" فيما يخص مواجهة ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يعد تكراراً لنهائي 2014 الذي خسره "الروخيبلانكوس" أمام الملكي.

وفي مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أكد سيميوني أن "عالم كرة القدم مثل الحياة، حيث لا يوجد ثأر، إنما فرص جديدة".

وأوضح "أعتقد أن الثأر كلمة سلبية لأنها تذكر بهزائم واللحظات السيئة في المقابل كلمة فرصة تدعو للتفاؤل والثقة والمستقبل والتفكير فيما نريده، وهو التشامبيونز ليغ".

وأضاف أن أتلتيكو هزم "اثنين من افضل 3 فرق في العالم"، هما برشلونة وبايرن ميونيخ في ربع ونصف النهائي على الترتيب، وفي النهائي سيواجه "الفريق الثالث".

وعن ريال مدريد قال "هو فريق مختلف عن برشلونة أو بايرن ميونيخ، فهو يلعب بشكل مباشر بشكل أكبر، ويشكل خطورة في الكرات الثابتة كما يتميز بدفاع جيد خاصة، في ظل وجود بيبي وفاران وراموس، وكاسيميرو منح الكثير من التوازن لفريق يمتلك خط هجوم قوي".

وتابع "نحن نستعد لنوجه المباراة للطريق الأفضل بالنسبة لنا، وبالتالي نحقق ما نريده وهو الفوز".

«زيزو»... كاريزما فن الإصغاء وفرض «التوازن الميداني»

يطمح زين الدين زيدان لكي يصبح سابع شخص يحصد لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم لاعبا ومدربا، عندما يقود فريقه ريال مدريد في نهائي المسابقة القارية ضد جاره اتلتيكو مدريد على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.

وكان زيزو توج بطلا لدوري أبطال أوروبا لاعبا في صفوف ريال مدريد بالذات عام 2002 في مباراة سجل فيها هدفا رائعا حسم اللعب في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن 2-1.

والمفارقة ان زيدان رسخ اقدامه في منصب لم يمض على تسلمه أكثر من خمسة اشهر، علما بأنه لم يحظ بثقة الإدارة في الصيف الماضي ليتولى مقدرات الفريق منذ مستهل الموسم.

غير ان مقربين من نجم منتخب فرنسا السابق، يؤكدون انه اكتسب حجما مختلفا، لاسيما بعد الدور نصف النهائي من المسابقة الاوروبية، مبرهنا انه "مدرب حقيقي"، ومثبتا نضوجه التصاعدي منذ ان اعتزل لاعبا قبل 10 أعوام عقب نهائي مونديال المانيا (9 يوليو 2006)، علما انه اختتم مسيرته المظفرة بنطحه الإيطالي ماركو ماتيراتزي، وخروجه مطرودا.

حملت الأشهر الخمسة للطرفين نتائج جيدة، وسجل الفريق خلالها نسبة انتصارات مرتفعة، وانهى موسمه بالمركز الثاني في الدوري بفارق نقطة عن برشلونة (90 نقطة في مقابل 91).

ويكشف محيط "زيزو" انه بداية تردد أن يخلف الإسباني رافائيل بينيتيز، كما تطلب اقتناع بعض الأعضاء في ادارة ريال بشخصه وقتا، رغم الاقتناع انه مشروع مدرب للمستقبل. لذا، بقي الشك في الرهان الحالي عليه من منطلق المعادلة "ليس كل لاعب ناجح مدربا ناجحا".

رونالدو يتربص بأرقامه القياسية

عندما يلتقي ريال مدريد الإسباني جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد بعد اليوم، لن يقتصر طموح البرتغالي كريستيانو رونالدو على قيادة الريال للقبه الحادي عشر في المسابقة فقط، إنما يسعى رونالدو لتعزيز رقمين قياسيين آخرين على المستوى الشخصي.

رونالدو (31 عاما) يطمح إلى تعزيز رقمين قياسيين آخرين يمتلكهما في البطولة، حيث يسعى إلى زيادة رصيده من الأهداف في الموسم الحالي، وكذلك الرصيد الإجمالي للأهداف التي أحرزها في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال.

ويتصدر رونالدو قائمة أفضل الهدافين في تاريخ دوري الأبطال برصيد 93 هدفا، وبفارق عشرة أهداف أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، ويسعى النجم البرتغالي إلى تعزيز تصدره لهذه القائمة وزيادة رصيده.

كما يسعى رونالدو إلى تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالبطولة الأوروبية الغالية، وهو الرقم المسجل باسمه برصيد 17 هدفا في الموسم قبل الماضي، فيما يتصدر رونالدو قائمة هدافي البطولة بالموسم الحالي برصيد 16 هدفا حتى الآن.

ويستطيع رونالدو تحطيم هذا الرقم القياسي اليوم إلى سجل هدفين على الأقل في مرمى أتلتيكو.

وقدم رونالدو موسما رائعا آخر مع الريال وحل في المركز الثاني بقائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 35 هدفا، وبفارق خمسة أهداف خلف الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة، علما بأن رونالدو عانى بعض الإصابات في أواخر الموسم.

بيل: من الرائع التسجيل في المباراة

قال الويلزي جاريث بيل لاعب ريال مدريد الإسباني، إنه "من الرائع تسجيل هدف" خلال نهائي دوري الأبطال الأوروبي الذي سيخوضه فريقه السبت المقبل أمام أتلتيكو، ولكن "الأهم" هو تتويج الملكي باللقب.

وفي تصريحات نشرتها شركة "أودي"، أشار بيل، الذي كان أحد من قادوا الريال للفوز باللقب العاشر في التشامبيونز ليج قبل عامين، "الجميع يود أن يحرز هدفا في نهائي دوري الأبطال. سيكون من الرائع تسجيل هدف، ولكن الأهم هو فوز الفريق وحصد كأس البطولة".

ويرى الويلزي أن أحد أهم العوامل للفوز في المباراة التي ستقام على ملعب "سان سيرو"، هو التحكم في العواطف "فقدان التحكم في العواطف ربما يضر كثيرا... أعتقد أنه يجب التحكم في العواطف والتركيز على كرة القدم".

وأشار بيل إلى أن ريال مدريد، الذي يدربه الفرنسي زين الدين زيدان، سيخوص نهائي التشامبيونز ليج بحماسة كبيرة، لأنها فرصة جديدة لحصد اللقب "آمل أن نتمكن من استغلالها".

وحول المنافس أتلتيكو، الذي يواجهه الميرينجي مجددا في نهائي دوري الأبطال مثلما حدث قبل عامين، رد بيل أنه "فريق جيد ومنظم جيدا".

كما أضاف: "نحن ندرك أن النهائي سيكون بالغ الصعوبة، ولكننا سنستعد جيدا. نحن نتوق لخوض هذه المباراة، لكي نحاول الفوز بها".

back to top