أكد وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال أحمد الجسار، أن صيف العام الحالي سيكون بلا انقطاعات كهربائية، وأن محطات الطاقة وتوليد الكهرباء وتقطير الماء وشبكات التوزيع أكملت استعداداتها لمواجهة زيادة الأحمال المتوقعة.

وقال الجسار لـ"الجريدة" إن وزارة الكهرباء استعدت بطاقة تصل إلى 15 ألف ميغاواط عبر توفير 13 ألف ميغاواط بالخدمة، إضافة إلى دعم محطات الطاقة ووحدات الكهرباء بألفي ميغاواط لاستخدامها إذا دعت الحاجة.

Ad

ودعا الجسار المستهلكين من المواطنين والمقيمين إلى ترشيد استخدام الطاقتين الكهربائية والمائية للحد من الضغط على الوحدات ومحطات توليد الطاقة، مشدداً على أن الوزارة ستتخذ إجراءاتها ضد المسرفين أو المخالفين بهذا الشأن.

وذكر أن الأحمال الكهربائية لهذا الصيف سترتفع عن الصيف الماضي بسبب زيادة الطلب على الكهرباء خاصة بالمناطق السكنية الجديدة التي افتتحت وقطنها المواطنون، مؤكداً أن الوزارة لا تدخر جهداً في توفير الطاقة بمختلف أنواعها للمواطنين عبر منظومة متطورة تضمن استدامتها والمحافظة عليها.

وعن التعرفة الجديدة للكهرباء، قال الجسار إن الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بدأت تنفيذ القانون الذي أقر من مجلس الأمة على هذا الصعيد، تمهيداً لإنجاز اللائحة التنفيذية له، موضحاً أن الوزارة تعمل وفقاً لجدول زمني لتطبيق التعرفة الجديدة على القطاعات الاستثمارية والتجارية والصناعية بعيداً عن السكن الخاص.

ولفت الجسار إلى أن الحكومة تتعاون مع مجلس الأمة إلى أبعد الحدود، لإنجاز المشاريع والقوانين الكفيلة بتحسين معيشة المواطن، والمحافظة على موارد الدولة والمال العام.

نيابياً، حذر النائب حمدان العازمي من عودة انقطاعات الكهرباء خلال الصيف بأي ذريعة، "فالدولة لديها موارد طاقة نفطية ومالية وغير مقبول التذرع بأي حال من الأحوال بالأحمال الكهربائية الزائدة في أي وقت"، مستدركاً: "وخير دليل على ذلك حجم التبرعات التي تقدمها الدولة لبناء محطات للكهرباء والطاقة بدول أخرى".

وأضاف العازمي لـ"الجريدة"، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف أصبحت ظاهرة سنوية دون أدنى تحرك يذكر من الحكومة لوضع حل لهذه الأزمة، متسائلاً: إلى متى سيستمر هذا الأمر في دولة غنية؟ هل هي أزمة مفتعلة؟ ومَن المستفيد منها؟

وأكد أن الصيف أصبح يشكل كابوساً لكثير من الأسر، خصوصاً التي تضم كبار سن ومرضى، مضيفاً: "نحن على أعتاب شهر رمضان إضافة إلى ازدياد درجات الحرارة، وأي انقطاع قادم سيعرض الجسار للمساءلة السياسية، ولا مناص من تحمله المسؤولية، ولا فائدة من أي تطمينات نسمعها منذ سنوات".

وتابع أن "أزمة الكهرباء مضى عليها عشرات السنين، ويفترض بالجسار وهو (ابن الوزارة) أن يتمكن من معالجة هذه القضية التي أصبحت وصمة عار على جبين الحكومة".

بدوره، قال النائب عادل الخرافي، إن "الوزير أعطى تطمينات حول أحمال الكهرباء، وذكر أن الأمور تحت السيطرة، وأنه مستعد للأحمال الزائدة خلال الصيف، لاسيما أن لديه خبرة".

وأضاف الخرافي لـ"الجريدة": "أن وزارة الكهرباء في السنوات الأخيرة كانت تعاني ضعف الصيانة، وسبق أن شكلنا لجنة تحقيق برلمانية في انقطاع التيار"، لافتاً إلى أن "الوزارة عملت على قضايا ترشيد غير مهنية سابقاً، ما أدى إلى تلك الانقطاعات، لكن بناء على خبرة الجسار نتوقع أن يحقق تطميناته".