خطوة حكومية جديدة في طريق رفع الإيقاف خلال اجتماع المنشطات
الفيلي لـ الجريدة•: متطورون في هذا الجانب... ولا نعلم ماذا يريدون!
يلتقي في الدوحة، اليوم، ممثلون عن الحكومة الكويتية واللجنة الأولمبية الكويتية مع ممثلين عن «وادا» واللجنة الأولمبية الدولية واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، في اجتماع ثالث، بعد لوزان وجنيف، بخصوص الإيقاف المفروض على الكويت منذ أكتوبر الماضي.
تدخل الكويت في محاولة جديدة يمكن أن تقود إلى رفع الإيقاف الدولي عن الرياضة الكويتية، لكنها ستقتصر على موضوع مكافحة المنشطات، التي تتشدد المنظمات الرياضية في تطبيقه، وفق قانون الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا).وقال أستاذ القانون الدستوري في جامعة الكويت د. محمد الفيلي في تصريح لـ"الجريدة"، إن الكويت متطورة في هذا الجانب، ولا تحتاج إلى من يدفعها في هذا الاتجاه.وأضاف أن أسباب الإيقاف، بصورة كاملة، غير مبنية على أسس واقعية، وحاولنا خلال الاجتماعات الماضية معرفة العلة لعلاجها، لكن دون نتيجة.
وأشار الفيلي إلى أنه ليس عضوا في الوفد الحكومي الكويتي إلى الدوحة لبحث هذا الجانب، لكنه طالب بعدم الإفراط في التفاؤل عند التعامل مع المنظمات التي فرضت الإيقاف على الكويت.ويلتقي ممثلون عن الحكومة الكويتية واللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة أحمد خزعل مع ممثلين عن "وادا" واللجنة الأولمبية الدولية واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) في الدوحة، في اجتماع ثالث بعد لوزان وجنيف.وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مع معظم الاتحادات الرياضية الدولية، ومنها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الكويت دوليا، بسبب مخالفة القانون الرياضي الكويتي الجديد لقوانين الاتحادات الرياضية الدولية والميثاق الأولمبي. وأكد نائب المدير العام للوكالة العالمية، الكندي روب كولر، أن وفد "وادا"، برئاسته، سيناقش مع الوفد الحكومي وممثلي الهيئة الكويتية لمكافحة المنشطات مسألة المراجعة الشاملة لعمل الوكالة الكويتية وقانون مكافحة المنشطات.وتتشدد "وادا" في تطبيق قانون مكافحة المنشطات، وكانت لها محطات مهمة في هذا المجال بالفترة الماضية مع روسيا والصين، وأخيرا كينيا، من أجل نيل موافقة حكومات الدول على الالتزام الكامل بلوائحها.وحصل اجتماع مماثل بين "وادا" والمنظمات الرياضية الدولية مع ممثلي اللجنة الأولمبية المصرية، للموافقة على القوانين الدولية لمكافحة المنشطات أيضا بدبي في أبريل الماضي.واعتبر كولر أن "الكويت كانت من الدول الرائدة والمتقدمة في مكافحة المنشطات، وكانت تتم الاستعانة بخبراتها في الأنشطة التي تقام على مستوى الشرق الأوسط وآسيا، لكن في العام الماضي ظهرت عقبات تواجه عمل الوكالة الكويتية".وأوضح: "يهدف الاجتماع إلى مراجعة عمل الوكالة الكويتية لمكافحة المنشطات بشكل عام بالنسبة للعمل الإداري والمالي والفني والقضائي (باللجوء إلى محكمة كاس، وفق متطلبات وادا)، والاستقلالية في هذه الأنشطة".وأضاف: "هذا فضلا عن مراجعة الاتفاق على مسودة القانون الذي تم التباحث به بين وادا والحكومة الكويتية حول مكافحة المنشطات".وتبقى نقطتان أخريان ضمن متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية، لرفع الإيقاف نهائيا عن الكويت قبل أولمبياد ريو في أغسطس المقبل، وهما خلافا لموضوع المنشطات: التحكيم الرياضي عبر اللجوء إلى محكمة كاس، وليس المحاكم المحلية، والنظم الأساسية للاتحادات الرياضية، بما يتماشى مع قوانين الاتحادات الرياضية الدولية.يذكر أن الفيفا أبقى في جمعيته العمومية الأخيرة على عقوبة الإيقاف المفروضة على الكويت.