أعلنت القوات المشتركة في العراق، التي تضم قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر، أمس، انطلاق المرحلة الثانية من معركة تحرير مدينة الفلوجة، القريبة من بغداد، والواقعة إدارياً في محافظة الأنبار، مضيفة أن «قوات مكافحة الإرهاب بدأت تتحرك باتجاه الفلوجة لاقتحامها وحسم معركة تحريرها».

Ad

وأعلن مجلس قضاء الفلوجة أن القوات المشتركة تستعد لاقتحام المدينة من 4 محاور خلال الساعات القليلة المقبلة لتحريرها من سيطرة «داعش»، مضيفاً أنه جرى إخلاء 250 أسرة من القاطع الجنوبي لعامرية الفلوجة والمحور الشمالي للمدينة في مناطق السجر والقرى التابعة لها، وتم نقلهم إلى مناطق آمنة.

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، أمس، تطهير قرية المختار شمالي الفلوجة من «داعش».

وأضاف جودت، أن «القوات والقطعات المساندة لها تواصل تقدمها نحو ناحية الصقلاوية لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي».

انسحاب من الكرمة

الى ذلك، أعلنت قيادة قوات «الحشد الشعبي» في العراق، أمس، «تسليم مهام مسك الأرض في الكرمة إلى الجيش العراقي والحشد الأنباري، بعد تحرير القضاء من سيطرة تنظيم داعش»، مؤكدة أن «قوات الحشد تتقدم إلى مناطق شمال غرب الفلوجة لاستكمال تحريرها».

جاء ذلك، بعد تسجيل انتهاكات في الكرمة، تمثلت في أنباء عن قصف مئذنة لأحد مساجد المنطقة، وانتشار فيديو أظهر إعدامات وتنكيلاً وقطع رؤوس من قبل أشخاص يرتدون زياً عسكرياً في منطقة الكرمة.

المهندس

في سياق متصل، أعلن القيادي في «الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس أن «قوات الحشد الشعبي لن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستدخل إلى مدينة الفلوجة في حال احتاجت القوات العراقية من جيش ومكافحة إرهاب إلى إسناد لتحريرها»، يُذكر أن المهندس محكوم في الكويت بتهم الضلوع في عمليات إرهابية.

وقال المهندس إن «الحملات الهادفة إلى تحويل الصراع إلى مذهبي لن تثني الحشد عن تحرير مدينة الفلوجة»، متمنياً «ألا تتدخل القوات الأميركية في هذه المعركة كي لا تتحول الفلوجة إلى مدينة رمادي أخرى».

تكريت

في سياق آخر، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن ثلاثة من عناصر «الحشد الشعبي» أصيبوا إثر مشاجرة مع عناصر من القوات الخاصة، شرقي تكريت، في ثاني حادث من نوعه تشهده المحافظة، وقال المصدر إن المشاجرة بدأت بعد «محاولة عناصر من الحشد الشعبي الاستيلاء على سيارة تابعة إلى عنصر من القوات الخاصة».

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد أمس بأن طالباً في المرحلة الإعدادية قُتِلَ خلال مشاجرة بين «الحشد الشعبي» وعناصر الشرطة قرب مركز امتحاني، وسط تكريت.

البرلمان

إلى ذلك يستأنف مجلس النواب العراقي اليوم أعماله بعقد الجلسة الـ28 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثالثة، بعد نحو شهر على تعطيله، ويتضمن جدول أعمال الجلسة التصويت على تمديد الفصل التشريعي ومناقشة عملية تحرير الفلوجة والخروق الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد والعديد من المحافظات، والوضع الاقتصادي وقرض البنك الدولي.

يُذكر أن المجلس معطل منذ اقتحام المتظاهرين لمبناه الشهر المنصرم، والخلافات بشأن بقاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في منصبه.

وقدّم النواب المعتصمون المعارضون للجبوري، والذين صوتوا على إقالته، طعناً إلى المحكمة الاتحادية العُليا بشرعية الجلسة التي عقدها الجبوري وجرى خلالها التصويت خلالها على 5 وزراء جدد، في حين قدم مؤيدو الجبوري طعناً إلى المحكمة نفسها بشرعية الجلسة التي عقدها النواب المعتصمون وصوتوا على إقالة الجبوري، وقررت المحكمة تأجيل البت بتلك الطعون حتى اليوم.