تحذير من تمدد «داعش» عبر «سمكة الصحراء»

• خطة اختفاء لتفادي الهزائم
• نعيم: يحاول الوصول إلى «الأماكن الرخوة»

نشر في 29-05-2016
آخر تحديث 29-05-2016 | 00:05
No Image Caption
تزامنا مع احتدام العمليات العسكرية في سورية والعراق، لتطهير مدينتي "الرقة" و"الفلوجة" الاستراتيجيتين، من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف بـ"داعش"، بدا أن التنظيم الإرهابي يحاول تخفيف حدة الضربات التي يواجهها من قبل مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من جهة، والمقاتلات الروسية والسورية والعراقية من جهة أخرى، عبر محاولات التوسع في المناطق "الرخوة" المنتشرة في الكثير من دول العالم.

ولفت المتحدث باسم التنظيم الإرهابي، أبومحمد العدناني، في خطابه الأخير، منتصف مايو الجاري، إلى احتمال خسارة التنظيم معارك مقبلة على الأرض، في إشارة إلى خسارته في مدينتي "الرقة والفلوجة" العراقيتين، بينما أشارت تقارير إلى أن تنظيم "داعش" بدأ إصدار أوامر إلى مقاتليه للتوجه إلى ليبيا الحدودية مع مصر، لتفادي الضربات العسكرية، وخلق بؤرة جديدة للتنظيم، ما اعتبره مراقبون تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.

"مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، التابع لدار الإفتاء المصرية، حذر من استراتيجية يتبعها "داعش" حاليا، يحاول من خلالها تفادي المزيد من الهزائم، التي يتعرض لها على الأرض، بتطبيق خطة "سمكة الصحراء" العسكرية.

وأوضح المرصد، في بيان الخميس الماضي، أن استراتيجية التنظيم تستهدف بسط النفوذ على مناطق جديدة، وضم مقاتلين جدد، مضيفا ان "داعش" دعا مسلمي الهند إلى قتال الهندوس، وأن مقاتليه سيأتون إلى الهند لتحرير المسلمين.

"الإفتاء" التي تهتم منذ فترة برصد تحركات التنظيم، قالت إن استراتيجية "سمكة الصحراء" أو "سمكة الرمال" تقوم على انسحاب التنظيم من أماكن يتعرض فيها لضربات عنيفة إلى أماكن جديدة غير متوقعة من قِبل خصومه، ليشكل بذلك منطقة نفوذ جديدة، يضمن فيها مزيدا من الأتباع، ومزيدا من الموارد المادية التي تساعده على استكمال أهدافه.

وتابع ان التنظيم استوحى استراتيجية "سمكة الرمال" من إحدى الزواحف الصحراوية التي تتنقل من مكان إلى مكان بالغطس في الرمال، هربا من أعدائها، أو بحثا عن فرائس جديدة.

وذكر القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم أن "داعش" يعتمد بشكل رئيسي على الانتقال إلى ما يسمى بـ"المناطق الرخوة" لتشتيت الأمن، وتخفيف الضربات الأمنية التي تستهدفه.

وأشار نعيم إلى أن تنظيم داعش أمر مقاتليه بالتوجه إلى ليبيا لتجنب المزيد من الخسائر في صفوفه، كما أن العمليات الإرهابية التي وقعت أخيرا في مدينة حلوان جنوب القاهرة كانت تستهدف تخفيف حدة الضربات الأمنية التي تستهدف "داعش سيناء".

back to top