كأس اوروبا 2016: انجلترا بشيبها وشبابها جاهزة للمنافسة بقوة

نشر في 29-05-2016 | 11:08
آخر تحديث 29-05-2016 | 11:08
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تأمل انجلترا أن يكون احتفالها بذكرى مرور خمسين عاماً على تتويجها الوحيد بلقب كبير في عالم كرة القدم مزدوجاً عندما تخوض غمار نهائيات كأس أوروبا التي لم تبلغ فيها المباراة النهائية إطلاقاً.

وما يعزز من آمال انجلترا إنها تملك جيلاً جديداً من المواهب فرض نفسه بقوة هذا الموسم وعلى رأسهم ثنائي خط الهجوم هاري كاين من توتنهام هداف الدوري الانجليزي هذا الموسم ووصيفه جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي إلى اللقب قالباً عرض الحائط بجميع التوقعات.

إلى هذا الثنائي هناك لاعب وسط توتنهام أيضاً ديلي الي وزميله اريك داير وروس باركلي من ايفرتون.

ولم يتمكن منتخب «الأسود الثلاثة» منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الأولى والأخيرة من الارتقاء إلى مستوى الطموحات التي عُقِدت عليه إذ فشل في تحقيق أي نتيجة جديرة بالثناء باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968 ووصوله إلى نصف نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996.

فالكرة الانجليزية لم تتمكن منذ 1966 من تطوير نفسها بالشكل المناسب الذي يخولها مقارعة منتخبات كبرى أخرى مثل ألمانيا التي اكتسحتها في الدور الثاني من مونديال 2010 بنتيجة 4-1، أو بطلة العالم وأوروبا اسبانيا، أو حتى ايطاليا.

وبغض النظر عن الإمكانيات التي يتمتع بها المنتخب الانجليزي، فإن هودجسون سيخوض نهائيات البرازيل 2014 تحت ضغط أكبر من مشاركته الأولى معه في كأس أوروبا 2012 التي خاضها بعد شهر فقط على استلامه مهامه كخلف للإيطالي فابيو كابليو الذي رحل عن المنتخب بسبب تجريد مدافع تشلسي جون تيري من شارة القائد.

ووسط التذكير الدائم من قبل الانجليز بأنهم هم من اخترعوا كرة القدم، فإن رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم غريغ دايك اعترف مؤخراً بأن البرازيل هي موطن الكرة الأقوى في العالم.

ما هو مؤكد، أن الفشل الدائم الذي لاحق المنتخب الانجليزي في البطولتين الكبريين منذ تتويجه باللقب العالمي عام 1966، دفع الكثيرين من أبناء بلده إلى الافتخار بالدوري الانجليزي الممتاز وسمعته عوضاً عن «الأسود الثلاثة» وذلك بعد أن أصبح محطة لكبار اللاعبين الأجانب.

وقد اعتبر الاتحاد المحلي للعبة بأن قوة الدوري الممتاز قد أثرت سلباً على المنتخب الوطني بسبب الاعتماد على العنصر الأجنبي عوضاً عن المواهب الشابة الانجليزية التي تجد نفسها مهمشة في أنديتها بسبب الوجود الأجنبي.

وأشار الاتحاد الانجليزي إلى أن هناك 66 لاعباً فقط بالإمكان استدعاؤهم إلى المنتخب موزعين على الأندية العشرين في الدوري الممتاز، وهو يأمل أن يرفع هذا الرقم إلى 90 مع حلول مونديال 2022.

ولا تحمل البطولة القارية فأل خير على الانجليز حيث خرجوا مها ثلاث مرات بركلات الترجيح في آخر 20 عاماً وتحديداً في 1996 و2004 و2012، كما أنهم فشلوا في تخطي دور المجموعات في النسخات من 1980 إلى 1992، وغابوا عن نسختي 1984 و2008.

وللمفارقة فازت انجلترا بمباراة واحدة في الأدوار الاقصائية من بطولة أوروبا وكان ذلك بركلات الترجيح ضد هولندا عام 1996.

تألق في التصفيات

خرج المنتخب الانجليزي بسجل مثالي في التصفيات محققاً العلامة الكاملة في مبارياتها العشر مسجلاً 31 هدفاً بقيادة واين روني الذي سجل 7 أهداف وحطم خلالها الرقم القياسي في عدد الأهداف لمنتخب انجلترا الذي كان باسم بوبي تشارلتون منذ السبعينات رافعاً رصيده إلى 51 هدفاً.

لكن نتائج انجلترا في النهائيات تبقى المشكلة الأساس لأنها لم تسجل سوى في 3 مباريات من أصل 11 منذ كأس العالم عام 2006.

وإذا كان عامل الشباب هام جداً، فإن عامل الخبرة لا يقل أهمية، لكن أربعة لاعبين فقط في المنتخب الحالي خاضوا أكثر من 40 مباراة وهم بالإضافة إلى روني، الحارس جو هارت، جيمس ميلنر وغاري كاهيل.

وفي ظل تألق كاين وفاردي، فإن روني سيشغل أغلب الظن مركزاً وراء أحدهما في النهائيات.

وتستهل انجلترا مبارياتها ضد روسيا في 11 يونيو ثم تلتقي ويلز في معركة بريطانية بحتة في 16 منه وأخيراً تواجه سلوفاكيا في 20 منه.

back to top