بأي ذنب قُتلت؟
• أب ضرب طفلته بكيبل كهربائي حتى الموت ووضعها في «الفريزر» أسبوعاً
• الجاني مواطن عشريني يتعاطى المخدرات... والأم تكتمت خوفاً منه
لم يكن يدور في خلد شاعرنا العربي حينما قال «كم من أب كالصخرة الصماء»، أن يصل تحجُّر القلب بأحد المواطنين إلى تجرده من معاني الأبوة والإنسانية وتلك الهوة السحيقة من انعدام الشفقة والرحمة، بإقدامه على قتل طفلته التي لم تتجاوز ثلاثة أعوام ونصف العام، ثم وضع جثتها في «فريزر» أسبوعاً بعد لفها في كيس قمامة، لا لشيء إلا لأنها كانت تبكي طالبة الطعام.وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن رجال الأمن استناداً إلى معلومات وردت إليهم، داهموا شقة الجاني في شارع أبوذر الغفاري بمنطقة السالمية، حيث عثروا على جثة الطفلة مجمدة وملفوفة بكيس القمامة، مبينة أن الوالد (العشريني) علل جريمته بأن الطفلة «كانت تبكي كثيراً وتزعجه بطلبها الطعام»، وهو ليس لديه المال الكافي لإطعامها وأشقائها الثلاثة.
وقالت المصادر إن الجاني أقدم على فعلته هذه قبل أسبوع، حيث ظل يضرب طفلته البريئة التي لا تعلم «بأي ذنب قتلت» في حضور والدتها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، مشيرة إلى أن الأم خافت على أطفالها الآخرين ففرت بهم إلى منزل إحدى صديقاتها، بينما توجه الجاني إلى أحد المحلات واشترى «فريزر» ليضع الجثة داخله.ولفتت إلى أن التحريات توصلت إلى مكان الأم المفجوعة في ابنتها، حيث اعترفت بأنها شاهدت زوجها يوم الواقعة يضرب طفلتهما «بكيبل كهربائي حتى فارقت الحياة»، مبينة أنها فرت بأطفالها الآخرين دون أن تبلغ عن الجريمة خوفاً من بطش زوجها، لكنها أبلغت صديقتها فقامت الأخيرة بالبلاغ.وأضافت أن الزوجة أفادت بأنها كانت على خلاف دائم مع زوجها لإدمانه على تعاطي مواد مخدرة، فضلاً عن إصابته بحالة اكتئاب مزمنة وتعاطيه عقاقير علاجية، موضحة أن تحريات رجال المباحث دلت على أن الوالدين مهملان في رعاية أطفالهما الأربعة، كما أن الجاني مفصول من عمله لدى إحدى الشركات الخاصة لسوء سلوكه.