عبير صبري: لا خلاف مع غادة عبدالرازق
عادت الممثلة عبير صبري إلى السينما في فيلم «اللي اختشوا ماتوا» الذي استقبلته دور العرض السينمائية أخيراً. في حوارها مع «الجريدة»، تحدثت عبير عن الفيلم والإيرادات التي حققها، معربة عن سعادتها بالتعاون مع غادة عبد الرازق مجدداً.
ما سبب غيابك عن السينما خلال الفترة الماضية؟العثور على فيلم سينمائي جيد ليس أمراً سهلاً، خصوصاً أنني لم أرغب في المشاركة في فيلم ما كي يقال إنني متواجدة سينمائياً فحسب. كنت حريصة على التأني في التجربة والاختيار، إلى أن قُدم لي سيناريو «اللي اختشوا ماتوا» فلم أشعر بتردد على الإطلاق ووجدت نفسي أحضّر للشخصية خلال قراءة السيناريو في المرة الأولى.
هل اقتصرت الترشيحات على أدوار الإغراء؟يكمن المفهوم الخاطئ عن الإغراء في اختزاله بالعري. قد يكون الإغراء في النظرات أو الحركات، ولا يشترط أن يكون بالتعري، ونظرة صانعي السينما تغيرت بشكل كبير في معالجة هذا الأمر. لكن مشكلتي أنني بحثت عن عروض يمكن من خلالها أن أقدم أدواراً مميزة.كيف رشحت للمشاركة في الفيلم؟تحدث إليّ المخرج إسماعيل فاروق عن الفيلم قبل انطلاق التصوير بفترة طويلة، وشرح لي المضمون قبل أن يرسل إلي السيناريو والحكايات المختلفة التي يتناولها الفيلم، فتحمست له ووافقت فوراً. يحمل الفيلم حكايات يومية كثيرة قد تتعرض لها النساء، مشاكلهن وإحباطاتهن وآمالهن وتفاصيل حقيقية عدة.يحمل دورك أبعاداً مختلفة للشخصية التي تشهد تحولات عدة، كيف تعاملت معها؟«كوكي» مصابة بانفصام نفسي، ولأنها، كما تعتقد، تعرضت لظلم من المجتمع لا تتردد في إيذاء الآخرين إذا وجدت في ذلك مصلحتها الخاصة. لذا حرصت على التعامل مع كل مرحلة في حياة الشخصية بشكل يليق بها كي يصدقها الجمهور، وتابعت ردود الفعل عليها خلال زيارتي دور العرض ومشاهدة الفيلم مع الجمهور. وثمة جوانب في «كوكي» لم يشعر بها الجمهور إلا في اللحظات الأخيرة كما كان مخططاً، لذا شعرت بسعادة كبيرة بنجاحي في تقديمها بهذه الصورة.انتقادات... وبطولةلكن ثمة انتقادات وجهت إلى «كوكي» بأنها شخصية بعيدة عن الواقع؟ على العكس تماماً. هي نموذج لفئات نقابلها في حياتنا عموماً، فرغم تظاهرها بالطيبة فإنها تقوم بعكس ذلك في الحقيقة، فالبحث عن تحقيق الأموال لا يجب أن يكون على حساب أمور أخرى غير أخلاقية وقانونية، ونهاية «كوكي» معبرة عن المصير الذي اختارته لحياتها، ولا أنكر أنني تعاطفت مع حالتها.ألم تقلقي من اعتماد العمل على البطولة الجماعية النسائية؟على الإطلاق. كانت البطولة الجماعية أحد أسباب تحمسي للعمل وليس النفور منه، لأننا نفتقد إلى هذه النوعية من الأعمال السينمائية منذ فترة طويلة، والعمل مع نجمات في الفيلم يجعل الممثل يخرج أفضل ما لديه أمام الكاميرا بالأداء، وهو ما حدث فعلاً فظهر الفيلم بشكل ومستوى فني جيدين للغاية.تردّد أن الكواليس شهدت أزمة مع غادة عبد الرازق تمّ احتواؤها لاحقاً؟غير صحيح على الإطلاق، وفوجئت بنشر هذه الأخبار خلال التصوير وتعجبت منها خصوصاً أن ثمة عدداً كبيراً من المشاهد تجمعنا. قرأنا هذه الإشاعات خلال التصوير في الأستوديو، لذا وجدنا أنه أمر لا يستحق الرد ووجودنا سوياً لاحقاً في العرض الخاص واللقاءات الإعلامية نفى هذا الكلام بشكل غير مباشر، بالإضافة إلى أنها ليست المرة الأولى التي نجتمع فيها بعمل فني، وثمة علاقة صداقة قوية تجمعنا منذ سنوات.هل توقعت الانتقادات التي تعرّض لها الفيلم قبل طرحه؟لا يمكن الحكم على الفيلم من التريلر الدعائي، وهو أمر اعتدنا عليه خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من هاجموا العمل لا يعرفون محتواه ولا يمكن وضع آرائهم في اعتبارات التقييم، خصوصاً أن تصنيف الفيلم +16 جاء مرتبطاً بجريمة القتل، فالعمل يتناول قصصاً للنساء تناسب الشباب من الجنسين لكنها لا تهمّ الأطفال، ولم يضمّ أية مشاهد يمكن اعتبارها جريئة.برأيك هل تغيرت هذه النظرة بعد العرض؟فعلاً، تغيرت بشكل كامل وعدد ليس بالقليل من مهاجمي الفيلم قبل مشاهدته أشادوا به بعد طرحه في الصالات، وكنت حريصة على التواصل مع الجمهور ومناقشتهم في الانطباعات التي خرجوا بها وأكدوا لي تغيير وجهة نظرهم في العمل بشكل كامل.ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية؟كان يفترض عرض «نسوان قادرة» في السباق الرمضاني لكن تأجل الانتهاء منه حتى بعد شهر رمضان، ولم أرتبط بأي عمل درامي آخر لانشغالي فترة طويلة بتصوير الفيلم وعدم عثوري على دور يستفزني لتقديمه درامياً.
لم أتردّد لحظة في الموافقة على المشاركة في «اللي اختشوا ماتوا»