«بحيرة البجع» بـ «إفيهات» مصرية في مسرح الطفل
قدمت فرقة مسرح القاهرة للعرائس مسرحية "بحيرة البجع" ضمن عروض الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، مساء أمس الأول، على خشبة مسرح الدسمة للمخرج شكري عبدالله، ومن بطولة الفنانين هشام علي، وعادل عثمان، وسيد حسين، وخالد محمود، وعزة عبدالحليم، وهبة عبدالحليم، وفريدة عاصم، ومريم مسعد وسحر منصور.العرض مقتبس من قصة الباليه العالمية، التي تحمل الاسم نفسه، والتي وضع موسيقاها مؤلف الموسيقى العالمي بيتر تشايكوفسكي مع تمصير لأسماء أبطال العمل والحبكة المسرحية التي تدور حول الأميرة "نور" ابنة الملك شرف الدين، التي تقع أسيرة لساحر شرير يحولها من فتاة جميلة إلى بجعة طوال النهار، وتظل تعيش في هذه المأساة حتى يقابلها الأمير "وعد" الذي يسألها عن سر حزنها، ويؤكد لها أنه يريد مساعدتها، فتخبره أنها من الممكن أن تعيش حياة طبيعية إذا أحبها أحد الأمراء بصدق وتزوجها.
وتتضمن الأحداث أن ينقذ الأمير بجعة أخرى مأسورة في جبل الجليد، لكن الساحر الشرير يتدخل لإفساد هذه العلاقة من خلال تحويل ابنته إلى نفس شكل الأميرة "نور" ليتزوجها الأمير بدلاً منها، وعندما يكتشف الأمير هذه الخدعة يقرر الذهاب إلى جبل الثلج وتحرير البجعة ومن ثم يعود للزواج من الأميرة ويبدآن معا قصة حب جميلة ومثالية.تميز العرض بديكور بسيط ومعبر عن أحداث العمل، إضافة إلى إضاءة ومؤثرات صوتية متماشية مع حركة وانفعالات الممثلين، وكان هناك جانب كبير من التفاعل بين الممثلين والجمهور حول العديد من القيم والمفاهيم التي حرص فريق العمل على غرسها لدى الطفل، مثل الصدق والوفاء والأمانة ومساعدة الآخرين، ولكن عاب بعض الممثلين التصنع والتكلف في الأداء، خاصة شخصية الأمير "وعد"، الذي بدا كما لو كان يمثل في مسرح كلاسيكي لأعمال شكسبير، كما حفل العمل بعدد من "الإفيهات" والنكات، التي لم تكن مناسبة للطفل، خاصة في مشهد حراس جبل الثلج عندما تم استدعاء بعض "إفيهات" السينما المصرية خاصة من أفلام اسماعيل ياسين، وكذلك الزج باسم المستشار مرتضى منصور، فبدا العرض وكأنه يخاطب فئة أخرى غير شريحة الأطفال.