أكدت وزارة الخارجية المصرية، أمس، تلقيها من رئيس مكتب شؤون الاتصالات الحكومية بمجلس الوزراء الإثيوبي، ما يفيد بعدم دقة تصريحات وزير الإعلام الإثيوبي، جيتاشو رضا، التي أدلى بها أخيراً، وفهم منها عدم اكتراث بلاده لوقوع أضرار على مصر والسودان جراء مواصلة بناء «سد النهضة» على مجرى نهر النيل، فيما يسود الغموض مصير المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول بناء السد المائي الذي يتوقع على نطاق واسع أنه سيؤثر سلباً على حقوق مصر التاريخية في مياه النهر.وقالت الخارجية المصرية، فى بيان لها، إن وزير الخارجية سامح شكري، كلف السفارة المصرية في أديس أبابا بالتواصل المباشر مع المسؤول الإثيوبي، للتحقق من صحة ما تم نقله من تصريحات، والتذكير بالالتزامات التي تم التوقيع عليها على أعلى مستوى في اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015 في الخرطوم، فيما يتعلق بتعهد مصر وإثيوبيا والسودان بتحقيق المصالح المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف، وأن الرد الإثيوبي جاء ليؤكد عدم دقة ما نسب إلى الوزير الإثيوبي من تصريحات، وأن أديس أبابا ملتزمة باتفاق إعلان المبادئ.
من جهته، قال رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام الاستراتيجي، هاني رسلان، لـ»الجريدة»، إن تصريحات وزير الإعلام الإثيوبي تؤكد فشل استراتيجية التفاوض المصرية معها، والتي تضمنت إعلان مبادئ محددة لشروط بناء سد النهضة من خلال لقاءات سابقة، وأشار إلى أن أديس أبابا تعمل على مراوغة الجانب المصري من أجل الوصول إلى شرعية قانونية تسمح لها ببناء السد بغض النظر عن تأثيراته السلبية على مصر وحقوقها في مياه النيل المقدرة بـ 55.5 مليار متر كعب.الميسترال ناصرإلى ذلك، علمت «الجريدة» أمس، أن حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية «ميسترال» سوف تبحر إلى مصر اعتبارا من الخميس المقبل، عقب قيام وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، برفع العلم المصري عليها تمهيداً لاستلامها وتدشينها باسم «جمال عبد الناصر».وأبحرت الحاملة «عبد الناصر» من ميناء سان نازير غرب فرنسا، لإجراء تدريبات بالبحر المتوسط لمدة أسبوع، وعلى متنها ١٧٠ من قوات البحرية المصرية، و٥٠ مدرباً من البحرية الفرنسية، قبل أن تعود إلى الميناء منتصف مايو الحالي.ومن المقرر أن تبحر حاملة الطائرات الثانية «أنور السادات» مرتين في عرض البحر، خلال شهر أغسطس المقبل، قبل تسليمها إلى مصر في سبتمبر المقبل، وكان 350 فرداً من البحرية المصرية وصلوا إلى فرنسا فبراير الماضي، لتلقي التدريب في مجال الملاحة البحرية على الحاملتين، وتتمتع حاملة الهليكوبتر بقدرات عسكرية كبيرة، فهي تحمل على متنها 700 جندي، و16 طائرة هليوكوبتر، ونحو 50 عربة مدرعة و40 دبابة.ووقعت القاهرة صفقات بعدة مليارات من الدولارات على مدار العامين الماضيين، شملت شراء 24 مقاتلة «رافال» وسفن حربية وحاملات صواريخ في فبراير 2015، كما شملت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للقاهرة أبريل الماضي مزيدا من الصفقات التي قيل إنها تتضمن شراء القاهرة لقمرين اصطناعيين لأغراض عسكرية، في إطار خطة تنويع مصادر السلاح التي يتبعها الرئيس السيسي، منذ توليه الحكم، 8 يونيو 2014.تقرير الإيرباصفي الأثناء، وصل وفد من شركة «إيرباص» إلى القاهرة، صباح أمس، للقاء المسؤولين بشركة «مصر للطيران»، وإطلاعهم على تقارير الشركة الخاصة بالطائرة المنكوبة، والتي سقطت في مياه البحر المتوسط أثناء عودتها من مطار شارل ديغول الفرنسي، 19 الجاري، ما أسفر عن وفاة ركابها الـ 66.وقال مصدر رفيع المستوى لـ «الجريدة»، إن وفد شركة «الإيرباص» طلب الاطلاع على حطام الطائرة الذي تم انتشاله حتى الآن، وكشف أنه تقرر الاستعانة بشركة فرنسية جديدة بجانب شركة «السيمار»، وأن الشركة الجديدة لديها الإمكانيات للعمل بأعماق كبيرة، للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة، على أمل التمكن من فحصهما لكشف غموض الحادث.وكشف المصدر أن مصر حصلت على تقرير كامل من شركة «إيرباص»، يكشف عن الأعطال التي من الممكن أن تتعرض لها الطائرة، إلا أن التقرير استبعد أن تؤدي هذه الأعطال إلى إسقاط الطائرة لأنها مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، خاصة أنه تم إجراء الصيانة الدورية على الطائرة قبل مغادرتها مطار شارل ديغول والتي أثبتت خلو الطائرة من أي أعطال.بدوره، أكد كبير مهندسي شركة «مصر للطيران»، شريف عفيفي، لـ «الجريدة»، أن «اللجنة الفنية أعدت تقريرها عن الحالة الفنية للطائرة، والذي أكد أنها لم تعان أي عيوب فنية، وأن التقرير توصل إلى خلاصة بأنه من المستحيل أن يتسبب الدخان في إسقاط طائرة مجهزة بأحدث التقنيات».مقتل إرهابيينعلى صعيد منفصل، قال شهود عيان لـ «الجريدة» إن مجندين اثنين قتلا وأصيب ثلاثة في هجومين إرهابيين منفصلين، بينما كشف مصدر عسكري لـ «الجريدة» أمس، مقتل 36 عنصراً «تكفيرياً» جديداً، ليصل إجمالي من تم القضاء عليهم خلال أقل من أسبوع إلى 124 من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي.وقال المصدر إنه في إطار استكمال عملية «حق الشهيد»، أسفرت جهود الجيشين الثاني والثالث عن تفكيك 38 عبوة ناسفة، كما اكتشفت القوات أثناء حملة مداهمات، خندقا له مدخلان أسفل «تبة» رملية عالية الارتفاع على مدخل قرية الفيتات، جنوب الشيخ زويد.
دوليات
القاهرة تذكر أديس أبابا بـ «مبادئ النهضة» وتستعد لـ «ميسترال»
30-05-2016