قدمت جمعية الإبداع الكويتية للثقافة والفنون لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع فرقة المسرح الشعبي، عرض «رحلة شوق وحمود»، ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الرابعة.

يذكر أن العرض نموذجي يحث على البحث عن المجهول في ثقافة الطفل، وهذا ما نجده في كل عمل خاص بالطفل سواء كان غنائياً أو مسرحياً أو درامياً، والجديد في هذا العرض أن فريق المسرحية يحث أولياء الأمور على عدم استخدام المصطلحات التي يتكلم عنها المتخصصون في علم نفس الطفل، وألا تقال لأعمارهم الصغيرة، فلم نسمع طوال العرض كلمة يا «شيطان» أو لا تصبح «إبليساً»، لأن القرين الشرير هو من جعله يقوم بهذا التصرف. وفي المدرسة يتم تأكيد ذلك للتلاميذ الذين هم في سن 9 – 10 من خلال الآيات القرآنية التي ذكر فيها القرين الشرير.

Ad

وتقدم هذه المسرحية رسالة إلى أولياء أمور الأطفال أو الشأن الخاص بالطفل في كيفية توعية الطفل في أن يتقي الوسوسة، من خلال الاعتماد على تقنية «مسرحية داخل مسرحية»، ومجموعة من الأصدقاء يريدون تقديم مسرحية، ويوزعون الأدوار في ما بينهم عبر «رحلة شوق وحمود».

إذ تدور الأحداث حول الطفلين الأخوين شوق وحمود، وهما يحبان معلمتهما في المدرسة، وكذلك والدتهما التي ربتهماا تربية مثالية.

ويبحث كل من شوق وحمود عن المتسبب في انزعاج من حولهما من كليهما، وهو القرين فيكتشفان من خلال رحلة بسيطة في الشارع أو الحي الذي يقطنانه، عدة مواقف تجعلهما يتصرفان بحكمة وإنسانية، وأن القرين ليس شيئاً يتجسد أمامهما إنما من يزرع فكرة سلبية في القلب والعقل، وبالتفكير السليم تطرد الرغبات المضرة ليضع الإنسان محلها التصرف السليم والبناء في الحياة.

وتنتهي المسرحية، بعثور والدتهما عليهما التي أعجبت بوعيهما تجاه أمور الحياة، وكذلك طاعة الكبير.

الديكور

اتجه مصمم الديكور حسين بهبهاني إلى المدرسة الرمزية، حيث الفن التكعيبي من خلال قطع هندسية يتم رسمها وتوزيعها على خشبة المسرح بحسب المنظر العام للمشهد.

أما الأزياء فلعبت دوراً من خلال رمزيتها في كل مشهد.

وظهرت إمكانات بطلي العرض ناصر الدوب صاحب الحضور والقفشات الجميلة عبر تجسيده شخصية «حمود»، ومنال الجارالله في شخصية «شوق» التي أسهمت في نقلة نوعية لها خلال العرض المسرحي، وكان أداء متعب الفضلي من ذوي الاحتياجات الخاصة لافتاً، وكذلك سامي مهاوش.

ونجح المخرج إبراهيم الشيخلي في أن يقدم عرضاً موجهاً للطفل من دون تعقيدات أو فذلكات.