الحساوي لـ الجريدة.: لا تراجع ولا استسلام مع نوتنغهام

● كيف تقيم تجرية نادي نوتنغهام فورست حتى الآن؟

- البداية كانت مميزة وبصورة كبيرة، حيث أثمر العمل في السنة الأولى عن عدة انجازات، وتمكن الفريق من الصعود من المراكز المتأخرة الى المراكز الأولى، ولولا سوء الحظ، والصراع الشرس من أجل الصعود الى الدوري الممتاز، لحقق الفريق المعادلة الصعبة بالصعود الى "البريميرليغ".

● وماذا بعد السنة الأولى الناجحة في نوتنغهام؟

- العمل في نوتنغهام في السنة الأولى طغى عليه الحماس الكبير، وهو ما أوقع النادي في أخطاء، نتيجة الصرف المالي الزائد على الحد، حيث يحظر النظام هناك تجاوز الميزانية المرصودة والمقدرة بـ21 مليون جنيه استرليني سوى بمقدار 12 مليونا، ليكون اجمالي الصرف لا يتجاوز 33 مليونا، بيد أن النادي تجاوز في هذا العام 45 مليون جنيه، نتيجة الشهية الكبيرة في التعاقدات، وقلة الخبرة في هذا الجانب، ما نتج عنه الحرمان من التعاقد مع لاعبين، حتى نهاية الموسم المنقضي، ولا أخفي سرا أن البقاء في دوري الدرجة الأولى في الموسم الحالي، كان هدف الفريق، خوفا من الهبوط الى الدرجة الثانية.

● هل ترى من مكاسب خلال الفترة المنقضية مع نوتنغهام؟

- المكاسب كثيرة، لاسيما على مستوى قطاع الناشئين، فهناك أكثر من فريق 14، و17، و21، حققوا بطولات، وميداليات ذهبية، وهو ما يعني أن الفريق على الطريق الصحيح، وخلال سنوات قليلة، ومن وجهة نظري، سيكون لنوتنغهام فورست شأن كبير، كما أن هناك مكاسب على المستوى الشخصي، حيث بت أعشق هذا النادي لدرجة كبيرة، وأعتقد ان هذا الأمر ضروري لمواصلة العمل وبقوة من أجل تحقيق طموح جماهير النادي العريق.

● ماذا عن خطط الموسم الجديد؟

- المنافسة في الموسم المقبل لن تكون سهلة في ظل وجود أندية عريقة في دوري الدرجة الأولى، ومن أجل ذلك، تم وضع خطة طموحة وفق الأطر واللوائح، من اجل العمل على الصعود، ومن ثم العمل على البقاء في الدوري الممتاز، بل والمنافسة فيه.

● البعض يتحدث عن التكلفة المالية الباهظة التي تتكبدها في نوتنغهام الإنكليزي ورغبتك في الرحيل؟

- أنا متمسك بالنادي، ولا أفكر في الرحيل مطلقا، بيد أن التفكير في جلب مستثمرين اجانب الى النادي أمر وارد، وهو أمر متبع في العديد من الأندية الانكليزية.

● هل تستبعد الدعم من داخل الكويت؟

- لا أحب أن أتحدث في هذا الجانب، لاسيما بعد طرق كل الأبواب للحصول على الدعم، وبكل صراحة أصبحت لا أفكر في هذا الأمر، وغير راغب فيه، وأعتقد أنه من الأولى أن يعمل القائمون على الرياضة في الكويت على دعم الرياضة الكويتية، ورفع الإيقاف المفروض عليها.

● لماذا لا تبحث عن ترويج لنوتنغهام في إنكلترا ومن ثم الحصول على رعاة؟

- دائما ما ينحصر دعم الشركات الكبيرة على الأندية التي تحقق البطولات، كما أن هناك عوائق تمنعني من قبول بعض الرعايات المتاحة، كوضع إعلانات للخمور وما شابه ذلك.

● هل تعتقد أن وضع إعلانات لشركات الخمور أمر معيب، على الرغم من انتشار هذا الأمر في الدوريات الأوروبية؟

- المبادئ لا تتجزأ، وأنا أرفض هذا الأمر، وقمت بوضع اسم لشركاتي على قمصان الفريق.

● هل تعتقد أن الخسائر المالية ستتواصل في ظل اتباع هذا النهج؟

- الوصول إلى الدوري الممتاز، والحصول على دعم 140 مليون جنيه استرليني في الموسم، إلى جانب الإعلانات التي تحظى بها أندية الدوري الممتاز، كل ذلك سيعوض الخسائر، وهو ما نصبو إليه.

تجربة ليستر سيتي

● كيف حدثت من وجهة نظرك معجزة ليستر سيتي الصاعد حديثا للدوري الممتاز، والذي تمكن من الفوز باللقب؟

- إنجاز ليستر سيتي ليس غريبا على الدوري الانكليزي، إذ إن المنافسة على أشدها، ولا تستطيع ان تحدد ما هو المستقبل لأحد الفرق المميزة، خلال فترة قصيرة مقبلة، وهناك بعض الأمثلة المثيرة على هذا الامر، لكن لابد ان نعترف ان ليستر قدم موسما رائعا، وحقق معجزة من معجزات كرة القدم هذا الموسم.

● نوتنغهام فورست حقق البطولة الأوروبية في موسمين متتالين في سبعينيات القرن الماضي، هل بات هذا الأمر من الذكريات؟

- كرة القدم لا تعرف المستحيل، ومن يدخل نوتنغهام فورست ويرى الكؤوس والبطولات يدرك أن النادي من أعرق الأندية وأقدمها في العالم، ونتمنى أن نساعد النادي لاستعادة بريقه.

● هل تتدخل في عمل الأجهزة الفنية في النادي؟

- لا يمكن أن تنقطع عن ناد تملكه، وتتمنى أن يصبح الأفضل، لكن ذلك لا يمكن أن يكون من خلال التدخل في عمل الأجهزة الفنية، إلا أن المراقبة والمتابعة، ومحاسبة المقصرين، أمر من صميم الاختصاص، وهو ما نقوم به على الدوام، مع الاعتراف ان هناك بعض القصور كانت في الماضي، نسعى لتجاوزها وتلافيها مستقبلا.

نوتنغهام في سطور

نوتنغهام فورست هو نادي كرة قدم إنكليزي يلعب في الدوري الإنكليزي الدرجة الأولى، تأسس عام 1865، ويقع ملعبه في مدينة نوتنغهام.

وحصل الفريق على دوري أبطال أوروبا مرتين، في عام 1979 و1980، الى جانب العديد من البطولات والكؤوس المحلية والقارية، لاسيما في حقبة السبعينيات.

ويلعب مبارياته الرسمية على ملعبه سيتي غراوند الذي افتتح في 1898، ويتسع لـ30576 متفرجا.

عبدالعزيز يقود الناشئين للبطولات

كان جليا أثناء حديث الحساوي فرحته الكبيرة بتفوق قطاع الناشئين في نادي نوتنغهام فروست، بيد أن سعادته الغامرة كانت بتولي نجله الأكبر عبدالعزيز مهمة فريق 17 سنة، وحصد هذا الفريق البطولات المتتالية. وأشاد الحساوي بإنجاز عبدالعزيز وبدوره الكبير في تطوير العمل في النادي الانكليزي، والخبرة التي بات يمتلكها، لدرجة تجعله قادرا على ادارة الأمور في ظل غياب والده.