كوبا أميركا 2016: الأرجنتين لفك صيام عن الألقاب دام 23 عاماً

نشر في 31-05-2016 | 10:52
آخر تحديث 31-05-2016 | 10:52
أبرز نجوم المنتخب الأرجنتيني
أبرز نجوم المنتخب الأرجنتيني
يدخل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بقيادة أفضل لاعب في العالم 5 مرات نجم برشلونة الأسباني ليونيل ميسي إلى بطولة كأس الأمم الأميركية الجنوبية «كوبا أميركا» التي تستضيفها الولايالات المتحدة من 3 إلى 26 يونيو المقبل، وعينه إلى فك صيام عن الألقاب دام 23 عاماً حتى الآن وبالتالي التتويج بلقب البطولة للمرة الخامسة عشرة في تاريخه.

كان اللقب الأخير للأرجنتين عام 1993 في كوبا أميركا بالتحديد عندما استضافتها الأكوادور، وقتها أحرز منتخب «البيسيليستي» بطل العالم عامي 1978 و1986، لقب المسابقة القارية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه معادلاً الرقم القياسي في حينها بعدد الألقاب في المسابقة والذي كان بحوزة الأوروغواي، علماً بأن الأخيرة تملك الرقم القياسي الآن برصيد 15 لقباً بعد تتويجها بنسخة 2011 التي استضافتها الأرجنتين بالذات.

منذ ذلك الحين، اكتفت الأرجنتين ببلوغ المباراة النهائية للمسابقة في نسخ 2004 و2007 (خسرتهما أمام البرازيل بركلات الترجيح وصفر-3 على التوالي) و2015 (خسرت أمام تشيلي بركلات الترجيح)، ومباراتين نهائيتين في كأس القارات عامي 1995 و2005 وأخرى في كأس العالم عام 2014.

وتكتسي البطولة أهمية كبيرة بالنسبة للأرجنتين وخصوصاً نجمها ميسي الذي يسيل الكثير من المداد حوله قبل كل بطولة كبيرة ويكثر النقاش حول المقارنة بينه وبين أسطورة الأرجنتين دييغو ارماندو مارادونا ومن بينهما صاحب أكبر شعبية في البلاد، صحيح أن ميسي الملقب بـ «البرغوث» ظفر بالعديد وجميع الألقاب الممكنة الفردية منها والجماعية مع فريقه برشلونة الأسباني لكنه لم يحقق حتى الآن أي لقب مع البيسيليستي رغم خوضه 3 نهائيات في كوبا أميركا (2007 و2015) وفي كأس العالم (2014)، ولو إنه قاده إلى ذهبية دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 في بكين.

في المقابل وعلى الرغم من سجله المتواضع مقارنة مع البرغوث، يبقى «الولد الذهبي» صاحب الصفحات المضيئة في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية، فهو بمفرده تقريباً منح بلاده اللقب الثاني في كأس العالم عام 1986 حيث سجل 5 أهداف منها ثنائية في مرمى انكلترا في ربع النهائي بمساعدة من «يد الله» وبذلك المرور الخارق من جميع المدافعين الانكليز، ونفذ 5 تمريرات حاسمة منها التمريرة الشهيرة إلى خورخي بوراتشاغا الذي جاء منها هدف الفوز على ألمانيا في المباراة النهائية (3-2).

ويدخل ميسي البطولة القارية تحت وقع مشكلة الضرائب مع السلطات الأسبانية وسيضطر إلى المثول اليوم الثلاثاء أمام القضاء الأسباني في هذه القضية التي تلاحقه منذ 2013 قبل أن يتمكن من الالتحاق بالمنتخب الأرجنتيني في النسخة المئوية لكوبا أميركا.

كما أن ميسي تعرض لإصابة في المباراة الدولية الودية ضد هندوراس (1-صفر) حيث اضطر إلى الخروج في الدقيقة 56 وخضع لعلاج مكثف أجبره على تأجيل سفره إلى برشلونة لمدة يومين.

ويمني الأرجنتينيون النفس بأن لا تؤثر القضية والإصابة على أفضل لاعب في العالم 5 مرات والقادم من ثنائية محلية مع الفريق الكاتالوني، خصوصاً وأنه سيشارك في كوبا أميركا فقط هذا الصيف بعدما فضل عدم المشاركة في الأولمبياد في ريو.

وأعرب ميسي عن أمله في أن ينجح هذه المرة في قيادة منتخب بلاده إلى اللقب، وقال «إنها كوبا أميركا جديدة، مختلفة، ستكون البطولة جميلة في الولايات المتحدة ومختلفة جداً عما اختبرته في السابق بسبب الناس والملاعب، التجربة ستكون مختلفة بالنسبة لنا، ستشكل فرصة جديدة، وآمل أن نتوجها باللقب وإعادة البسمة إلى شفاه الجماهير المتعطشة إلى الألقاب».

وتبدو حظوظ الأرجنتين كبيرة جداً في التتويج باللقب بالنظر إلى ترسانته المدججة بالنجوم التي أبلت بلاءً حسنا في البطولات الأوروبية في مقدمتها هداف الدوري الإيطالي مهاجم نابولي غونزالو هيغواين وهداف مانشستر سيتي الانكليزي سيرخيو اغويرو وصانع ألعاب باريس سان جرمان الفرنسي انخل دي ماريا المتوج برباعية محلية، وزميله في فريق العاصمة خافيير باستوري.

ويبقى مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز ونجم يوفنتوس الايطالي باولو ديبالا أبرز الغائبين، الأول بسبب الإصابة والثاني بقرار من المدرب خيراردو مارتينو.

ووقع المنتخب الأرجنتيني في المجموعة الرابعة إلى جانب تشيلي التي حرمته من لقب النسخة الماضية عام 2015 وستكون المواجهة الأولى لميسي ورفاقه ضد حاملي اللقب قبل لقاء بنما وبوليفيا.

وستكون الفرصة مواتية أمام رفاق ميسي للثأر من تشيلي أقلها في الدور الأول حيث ستنحصر المنافسة على بطاقة المجموعة بين المنتخبين في ظل تواضع مستوى بنما وبوليفيا.

وتغلبت تشيلي في النهائي على الأرجنتين بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي وحفلة من ركلات «الموت» الترجيحية أنهتها 4-1 ومددت بالتالي كوابيس الأرجنتين بعد عام من اخفاقها في مونديال 2014 في البرازيل بخسارتها أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد.

ولن تكون تشيلي التي ظفرت باللقب الأول في تاريخها في المسابقة بعد فشل 4 مرات في المباراة النهائية، خصماً سهلاً ولن تتنازل على اللقب بسهولة في ظل احتفاظها بالتشكيلة ذاتها التي قادتها إلى المجد القاري العام الماضي.

الاختلاف الوحيد في تشيلي هو غياب مدربها الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي ترك منصبه بيد أن الاتحاد المحلي أبقى على الإدارة الفنية الأرجنتينية وعين مواطنه خوان انطونيو بيتزي.

وتعج التشكيلة التشيلية بالنجوم في مقدمتها نجم بايرن ميونيخ الألماني ارتورو فيدال ومهاجم أرسنال الانكليزي اليكسيس سانشيز وحارس مرمى برشلونة الأسباني كلاوديو برافو.

وخسرت تشيلي مباراتها الإعدادية الأولى أمام جامايكا 1-2 الجمعة الماضي، بيد أن بيتزي قلل من وقع الخسارة مؤكداً أن الأمر يتعلق بودية إعدادية وأن الأمور الجيدة ستكون في النهائيات.

وقال بيتزي: «كانت المباراة ودية وجربنا فيها العديد من العناصر، صحيح إننا خسرنا لكن ظهورنا سيكون مختلفاً في المباريات الرسمية».

وأضاف «على أي حال، فالهزائم تكون دائماً مفيدة، والأفضل أن تسقط ودياً على أن تخسر في البطولات الرسمية».

وستحاول بوليفيا وصيفة نسخة 1997 استغلال المنافسة الحامية بين الأرجنتين وتشيلي على صدارة المجموعة، لتحقيق المفاجأة وانتزاع إحدى البطاقتين إلى الدور ثمن النهائي.

من جهتها، تشارك بنما للمرة الأولى في البطولة التي تقام نسختها هذا العام في الولايات المتحدة بمناسبة مرور 100 عام على انطلاقها وذلك لأول مرة خارج دول أميركا اللاتينية وبمشاركة 16 منتخباً لأول مرة أيضا (بدلاً من 12 في السابق).

back to top