مقتل 23 مدنياً في غارات مكثفة على إدلب

غارات روسية استهدفت المدينة ليلاً

نشر في 31-05-2016 | 11:23
آخر تحديث 31-05-2016 | 11:23
سوري يحمل طفله داخل مشفى المدينة
سوري يحمل طفله داخل مشفى المدينة
قُتِلَ 23 مدنياً على الأقل وأُصيب العشرات بجروح جراء غارات روسية مكثفة استهدفت ليلاً مدينة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «قُتِلَ 23 مدنياً على الأقل وأُصيب العشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلاً على أحياء عدة في مدينة إدلب» مركز محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية).

وبحسب المرصد، فإن خمسة أطفال وسيدتين هم في عداد القتلى.

وفي صور التقطها مصور لفرانس برس داخل مشفى في إدلب تم نقل الضحايا إليه، يحمل رجل طفلاً يبكي في قسم الإسعاف فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم أصيبت جراء القصف، كما يمكن رؤية جثتين ملفوفتين بأغطية وملقيتين على الأرض فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج.

ويظهر شريط فيديو نشره المرصد عمال انقاذ وهم يتسلقون إلى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وبحسب عبدالرحمن، فإن «سرباً من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة»، لافتاً إلى أن «هذا القصف الجوي هو الأعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية في 27 فبراير».

ورغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموجب تفاهم روسي أميركي وبرعاية الأمم المتحدة يستثني مناطق سيطرة جبهة النصرة وتنظيم دعش، لكن مدينة إدلب شهدت وفق عبدالرحمن «هدوءاً نسبياً في ظل غارات متقطعة» منذ بدء الهدنة.

وأعلنت روسيا في وقت سابق إنها كانت ستبدأ الأربعاء الماضي ضرب مقاتلي جبهة النصرة، لكنها عادت وأعلنت تأجيل بدء القصف بغرض إتاحة الوقت أمام المعارضة لكي تنأى بنفسها من «المقاتلين الإرهابيين في جبهة النصرة».

وتسيطر فصائل «جيش الفتح» التي تضم النصرة وفصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام منذ الصيف الماضي على محافظة إدلب بشكل شبه كامل، وبات وجود قوات النظام يقتصر فقط على قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 280 ألف شخص وتدمير هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

back to top