يهرب الطفل يونس ويترك شقيقاته في الصعيد بمفردهن من دون عائل إلى أن يجد نفسه داخل منزل فضة، سيدة صعيدية أرملة تقرر أن تتبناه وتطلق عليه اسم «يونس»، وهو اسم ابنها الذي فقدته ليكون الطفل الجديد «يونس ولد فضة».

يشهد مسلسل «يونس ولد فضة» ظهور نجل عمرو سعد كممثل للمرة الأولى، مجسداً شخصية والده في الأحداث في مرحلة الطفولة. ورغم أن عمرو ليس متحمساً لاقتحام نجله مجال التمثيل بسبب المصاعب التي يتعرض لها الفنانون، وافق على تقديمه دوراً صغيراً نظراً إلى التشابه الكبير بينهما، وبناءً على اقتراح من المخرج أحمد شفيق الذي دربه على الوقوف أمام الكاميرا والتعامل معها، فصوّر مشاهده باحترافية جعلت شفيق يتنبأ له بمستقبل كبير.

Ad

تشهد الأحداث صراعاً نفسياً بين إبراهيم، الشخصية الحقيقية للطفل الذي يتذكر جزءاً من طفولته، ويونس الذي يعيش معه أمام الناس، بينما يقدم عمرو سعد شخصية الصعيدي «المودرن» المطلع على التكنولوجيا وصاحب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو رغم نشأته في الصعيد يتفاعل بقوة مع هذه المواقع، وينطق كلمة «الهاشتاغ» بالصعيدي قائلاً «الهشتاش»، ويرتدي نظارة شمسية على الجلباب الصعيدي في غالبية الأحداث.

ظروف يونس النفسية التي عاشها بعد هروبه من منزل عائلته في الطفولة أثرت فيه. يحب صفاء (ريهام حجاج)، إلا أنه يتزوج من رضوى (سهر الصايغ)، ويظل حبه لصفاء قائماً، بينما تحاول زوجته أن تجعله يحبها إنما من دون جدوى. أما صديقه خالد (إيهاب فهمي) فيكون تسلط زوجته (أميرة العايدي) بسبب إقامته معها في منزل والدها سبباً في مشاكل عدة بينهما.

مفاجآت وشخصيات

تتمثّل المفاجآت في المسلسل بظهور والد يونس الحقيقي بعد 18 عاماً من اختفائه.

المسلسل من تأليف عبد الرحيم كمال، ويشارك في بطولته إلى جانب عمرو سعد وسوسن بدر كل من: هبة مجدي، وسهر الصايغ، وأميرة العايدي، وعبد العزيز مخيون، ومحمد التاجي، ويخرجه أحمد شفيق.

يواصل فريق العمل التصوير خلال الفترة الراهنة داخل استوديو مصر للانتهاء من المشاهد الأخيرة التي تعتمد على الديكورات، بعدما صوّر شفيق مشاهد الصعيد مع انطلاق التصوير كي يتواجد في القاهرة مع اللقطات الأخيرة تزامناً مع منتجة الحلقات.

ورغم تقديم عمرو سعد شخصية الصعيدي في السينما والتلفزيون، فإنه يراهن في شخصية يونس على طبيعتها المختلفة والكوميدية أيضاً، ما جعله يدخل معسكراً مغلقاً خلال فترة التصوير ولا يلتقي بأي شخص ليتمكن من التعايش مع الشخصية بشكل كامل، فيما حرص على إظهار الصراع النفسي في مشاهد عدة قدمها بين شخصيتي إبراهيم ويونس.

يؤكد سعد أنه يفضل تقديم الدراما الصعيدية على الشاشة ويجدها قريبة منه، لافتاً إلى أن كتابة السيناريست عبد الرحيم كمال تفاصيل العلاقة بين يونس ووالدته والصراع الذي يمزج بين الواقع والأسطورة أحد الأسباب الذي حمسه لقبول المسلسل، متمنياً أن يحقق الأخير رد فعل جيداً لدى الجمهور.

من جهتها، تشير سوسن بدر إلى أن مشاركتها في المسلسل جاء لتميز شخصية فضة، وإعجابها بقوتها وجبروتها، فهي ليست سيدة عادية، بالإضافة إلى تفاصيل دقيقة رصدها لها السيناريست عبد الرحيم كمال، مؤكدة على أن المسلسل تجربة مهمة في مسيرتها الفنية. وأضافت أن شخصية فضة ستخالف التوقعات، وفي كل حلقة ستكون لها مفاجأة مختلفة، بالإضافة إلى القوة التي تظهر بها، وهي ليست قوة على الآخرين الذين يحاولون النيل منها فحسب، بل قوة في التحمل والصبر على مشاكل تواجهها في حياتها.