«مدينة الفئران»... دروس وعبر

فرقة الجيل الواعي عرضت مسرحيتها في مهرجان مسرح الطفل العربي

نشر في 01-06-2016
آخر تحديث 01-06-2016 | 00:05
لقطة من مسرحية «مدينة الفئران»
لقطة من مسرحية «مدينة الفئران»
4 فصول و12 لوحة، كانت مجموع حصاد مسرحية مدينة الفئران التي قدمتها فرقة الجيل الواعي على مسرح الدسمة ضمن عروض الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، التي تميزت باكتمال كل عناصر الإجادة من إخراج وإضاءة وديكور، وروعة المضمون الذي ابتعد عن الأسلوب الوعظي.

ونجح مؤلف النص حمد الداود في أن يوصل رسالته الى المتلقين بيسر وسهولة من خلال الموقف، وخاصة في إيماءته بأن أبناء البشر يسببون إزعاجا في بيوتهم، التي من المفروض أن تكون سكنا للراحة والهدوء، ليس لأفراد أسرهم فقط، وإنما الى من يجاوروهم في السكن من الحيوانات وخاصة الفئران، وأيضا في موقف أن من يريد أن يأكل يجب أن يعمل، وأن الوحدة والتضامن يصنعان المعجزات، وعندما يعمي الحقد أصحاب النفوس الضعيفة الى درجة أنهم من الممكن أن يرتكبوا جرائم للتخلص منهم.

وأحسن الممثلون أداء أدوارهم، وخاصة من قام بدور النهم، وصاحب الصوت المزعج، ومن لعب دور الحكيم، ومن قام بدور المستشار، وفرفور ووالده وأمه وأخته.

وأبطال العرض هم الممثلون عصام الكاظمي ودعاء ونوف جواد وهادي كرم وحمد الداود وإبراهيم نيروز ومبارك الرندي وخالد الثويني ومحمد خليفة وناصر حبيب وعدنان العيسى ومحمد الخواجة.

وأخرج العمل هاني عبدالصمد الذي نجح في إدارة المجاميع وملء أركان خشبة المسرح، وساعده محمد الفيلي، وقام بعمل الديكور د. هيثم المويل وصمم الأزياء استقلال.

ودارت قصة المسرحية التي شهدت حضورا كبيرا، لدرجة أن كثيرا من أسر الاطفال تابعوا العرض وقوفا، حول مجموعة من الفئران تعيش في بيت من البيوت القديمة اشتراه تاجر، وأراد أن يحوله الى متجر لبيع القطط، لكنهم بالحيلة أظهروا للمشتري الجديد أنه بيت أشباح، فانصرف عن الشراء، وانصرفوا هم في أمان لتدبير حياتهم من مأكل ومشرب.

back to top