في ندوة عقدت أمس الأول تحت شعار "القضية الاسكانية وحلولها"، طالب منسقو اللجان الاسكانية الشعبية الممثلة لمشاريع جنوب المطلاع، وغرب وجنوب غرب عبدالله المبارك الجهات الحكومية بتسليم المشاريع الإسكانية الى المؤسسة العامة للرعاية السكنية بلا عوائق تجنباً لتأخير تنفيذها، داعين كلاً من المؤسسة وبلدية الكويت والمجلس البلدي والجهات المعنية إلى سرعة القضاء على ما وصفوه بالدورة المستندية "المقيتة" لتعطيلها الإجراءات الحكومية.

بداية، طالب الناطق الرسمي لحملة "متى نسكن؟" مشعان الهاجري الجهات الحكومية المعنية بحل القضية الاسكانية عبر التحلي بالإنسانية ومراعاة شعور عشرات الآلاف من الأسر الكويتية التي تنتظر حصولها على بيت العمر، داعياً إلى ضرورة الإسراع بإيجاد الحلول الجذرية والمناسبة، بعيدا عن الدورة المستندية "المقيتة" التي تقتل فرحة المواطن.

Ad

وقال الهاجري، في مداخلته بالندوة، إن التأخر في حل مشكلة وعوائق مشروع جنوب غرب عبدالله المبارك يزيد من مأساة الأسر الكويتية التي أنهكت ماديا ونفسيا خلال سنوات طويلة في التنقل بين المناطق كمستأجرة، مطالباً اللجنة الفنية في المجلس البلدي بسرعة التخلص من عوائق المشروع.

من جانبه، اعتبر منسق حملة اهالي مدينة جنوب المطلاع خالد العنزي إن أداء المؤسسة تجاه "المطلاع" كان محبطاً، خصوصا أن ما قامت به المؤسسة خلال عام كامل كان مجرد "توزيع ورقي" وتصريحات، مشيراً الى ان المواعيد والتواريخ المعلن عنها من المؤسسة بين الحين والآخر بشأن تنفيذ البنى التحتية غير واضحة وغير حقيقية.

من جهته، طالب عضو الحملة الاسكانية لاهالي غرب عبدالله المبارك زويد المطيري بحل ازمة طريق الدائري 6.5 الذي يمر بالمشروع. وقال إن لدى اللجنة رغبة في ضم الـ5 كم الواقعة جنوب المنطقة للجزء الذي تمت ترسيته، أو حتى بمسافة 1 كم حتى تنفيذ الجزء الثاني من المشروع بعد عدة سنوات.

بدوره، اعتبر المحامي خالد العذاب أن عدم توزيع أرض غرب هدية للمواطنين مستحقي الرعاية السكنية يندرج كفصل من فصول التأخير في حل هذه القضية المهمة والحساسة التي يعانيها اكثر من مئة الف اسرة.

واستغرب العذاب إجراءات المؤسسة العامة للرعاية السكنية بهذا الشأن على الرغم من حصولها على جميع الموافقات الرسمية منذ المجالس النيابية السابقة، مبينا أن مساحة الأرض تغطي ما يقارب 6000 وحدة، وهو عدد كفيل بحل تلك المشكلة الاسكانية.