إسماعيل: 2.93 مليار دولار قيمة مشروع استيراد الغاز

• يقلل كلفة الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء
• العرادة: استيراد الغاز يتواءم مع الأهداف البيئية

نشر في 01-06-2016
آخر تحديث 01-06-2016 | 00:04
جانب من الندوة
جانب من الندوة
قال إسماعيل إن مشروع إنشاء مرفق لتسلم وإعادة تبخير الغاز الطبيعي المسال بشكل دائم، يأتي في إطار توجيهات مؤسسة البترول 2030 لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود على المدى البعيد.
أكد مدير إدارة مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال في شركة البترول الوطنية عبدالحكيم إسماعيل، بدء الأعمال في المشروع منذ أيام قليلة، على أن يكون الانتهاء منه في الربع الأول من 2021، حسب الجدول الزمني للتنفيذ، بكلفة إجمالية تصل إلى 2.93 مليار دولار.

وقال إسماعيل في ندوة أقامتها وزارة النفط ،أمس، حول مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال، إن أعمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع بدأت فعلياً، موضحاً أن جزءاً من المشروع سيكون أعمال ردم للبحر بمساحة 716 ألف متر مربع، وبناء عليها سيتم بناء الخزانات، وكل الأجهزة والمعدات المطلوبة للمشروع.

ولفت إلى أن جزءاً من المشروع عبارة عن إنشاء مرفأ بحري يتسع بأحجام تتراوح من 122 ألف متر مكعب إلى 266 ألف متر مكعب مع إمكانية الاستيراد من سفينتين في آن واحد.

وفيما يخص أعمال الإنشاءات، قال، إنها ستبدأ من العام الثاني للتوقيع، وستكون هناك مدة سنة ونصف السنة لإنجاز التصاميم الهندسية، متوقعاً بدء عمليات الإنشاء في 2018.

وأشار إسماعيل، إلى أن مشروع إنشاء مرفق لاستلام وإعادة تبخير الغاز الطبيعي المسال، بشكل دائم يأتي في إطار توجيهات مؤسسة البترول 2030 لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود على المدى البعيد، موضحاً أنه يتوازن مع تلبية الطلب الموسمي على الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة أثناء فترة الصيف.

ولفت إلى أن مرافق المشروع سيتم بناؤها في الجهة البحرية لمشروع مصفاة الزور بجانب ميناء تحميل الكبريت للمصفاة على مساحة تقدر بـ725 ألف مترمربع وتبعد عن الساحل بنحو 700 متر.

وقال إسماعيل إن المشروع سيقلل كلفة الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء عند استيراد الكميات اللازمة من الغاز الطبيعي المسال لاستبدال الوقود السائل، كما سيوفر وقود أفضل بيئياً لمحطات الوقود والماء، ما يترك أثراً إيجابياً لتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة.

مبدأ سلامة العاملين

من جانبه، قال رئيس فريق مراقبة وضمان الجودة للمشروع المهندس مساعد العرادة، إن البترول الوطنية تنتهج سياسة واضحة في تنفيذ المشاريع ضمن المدة الزمنية المحددة والميزانية المرصودة للمشاريع، مؤكداً حرص الشركة على مبدأ سلامة العاملين إضافة إلى تنفيذ المشاريع بأعلى كفاءة وجودة وتطابق مع المعايير البيئية.

وذكر العرادة، أن المشروع جاء بعد تحديث دراسة خاصة بالعرض والطلب في الكويت قامت بها مؤسسة البترول، بالتعاون مع كل الجهات المنتجة والمستهلكة للطاقة، حيث تبينت الحاجة لاستيراد الغاز بصفة دائمة ومستمرة.

وذكر أنه وبالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية للمشروع في الكويت، ارتأت "البترول الوطنية" أن تضيف مرحلة التشغيل ضمن العقد لفترة محددة، حرصاً من الشركة على ضمان الجودة وتحقيق النتيجة المرجوة.

وبين أن الهيئة الكورية للغاز تمتلك خبرة متراكمة في مجال استيراد الغاز الطبيعي المسال، ليس على مستوى المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم، مشيراً إلى أن البترول الوطنية ستعمل على تدريب كوادرها الوطنية الشابة وإشراكهم في تشغيل المشروع تحت إدارة الشركة المنفذة، إضافة إلى وضع برامج للتشغيل مع شركات التحالف ضمن العقد.

وقال إن مشروع استيراد الغاز يتواءم مع الأهداف البيئية فيما يتعلق بتحسين نوعية الهواء من خلال تقليل انبعاثات أكاسيد الكبريت المنبعثة من محطات توليد الكهرباء، مما يعكس اهتمام البترول الوطنية بحماية البيئة والمجتمع.

المشروع يقلل التلوث

أكدت رئيسة لجنة الثقافة البترولية ومراقب العلاقات العامة في وزارة النفط الشيخة تماضر الصباح أهمية دور الندوات والمحاضرات التى تقيمها الوزارة في نشر الثقافة البترولية بين الشباب والجيل الجديد، مشددة على أن الندوات والمحاضرات النفطية تهدف إلى التعريف بأهمية النفط كمصدر رئيسي للدخل وكذلك أهمية الاستخدام الأمثل للطاقة النظيفة.

وقالت الشيخة تماضر في تصريحات عقب المحاضرة، إن إقامة الوزارة لندوة حول «مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال بمنطقة الزور» يأتي إيماناً من الوزارة بالأهمية الإستراتيجية للمشروع الذي يعد أحد مشاريع الدولة التنموية والحيوية الكبرى.

وأوضحت أن إلقاء الضوء على المشروع من خلال لجنة الثقافة البترولية، يعد أحد الخطوات المهمة التي تؤكد التوجهات الاستراتيجية للدولة في ظل الخطط الطموحة للتوسع العمراني واستخدامات الطاقة النظيفة في محطات الكهرباء، التي بدورها ستحافظ على البيئة وتوفير عوائد مالية كبيرة باستخدام الغاز المسال بدلاً من حرق النفط.

back to top