لبنان: «مناوشات» مسيحية - سنية عقب الانتخابات

هل استبعاد مسيحيي طرابلس عن البلدية رد على استبعاد سنة زحلة؟

نشر في 01-06-2016
آخر تحديث 01-06-2016 | 00:05
صورة ريفي تتوسط صور المرشحين في طرابلس (رويترز)
صورة ريفي تتوسط صور المرشحين في طرابلس (رويترز)
شهدت الساحة السياسية اللبنانية، أمس، غداة استكمال الانتخابات البلدية في لبنان بانتخابات الشمال، مناوشات سياسية وإعلامية أظهرت احتقانا بين "الأكثرية السنية" النيابية حتى الساعة و"الغالبية المسيحية" الممثلة بالتحالف بين حزبي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، الذي بات يعرف إعلامياً بـ "ثنائي معراب".

وقد ظهرت هذه المناوشات في تركيز "الطرف السني" على هزيمة "التحالف المسيحي" في القبيات وتنورين أمام النائب هادي حبيش وهو عضو في كتلة "المستقبل" النيابية، ووزير الاتصالات بطرس حرب المحسوب سابقا على ما يسمى "مسيحيي 14 آذار"، والذي بات يقترب أكثر من "المستقبل" أخيراً.

في المقابل، ركز "الطرف المسيحي" على هزيمة "تيار المستقبل" في طرابلس، وان كان هناك تفاوت بين اجواء "القوات" التي احتفت كثيرا بفوز الجنرال أشرف ريفي في انتخابات "عاصمة السنة" وبين العونيين الذين اكتفوا بالاحتفال بتراجع "المستقبل".

وجاءت استقالة النائب المسيحي عن مدينة طرابلس روبير فاضل بحجة عدم فوز أي مسيحي بعضوية مجلس المدينة، لتزيد تبادل رسائل الاحتقان بين الطرفين. وقد حرص الطرف المسيحي على التقليل من أهمية عدم فوز مسيحيين الى جانب ريفي وإدانة استقالة فاضل الذي كان متحالفا مع "المستقبل" في الانتخابات البلدية.

وفي هذا السياق، بدأ الهمس عن أن أكثر من 10 آلاف مسلم سني في مدينة زحلة لم يُمثلوا بأي مقعد بلدي أو اختياري، وأن ذلك يماثل عدم تمثيل الأقلية المسيحية في طرابلس بأي مقعد.

وأعلنت، أمس، النتائج الرسمية لانتخابات طرابلس وأظهرت فوز اللائحة المدعومة من وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي على الساحة بـ16 مقعداً، في حين فازت اللائحة المدعومة من المستقبل ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي والوزير السابق محمد الصفدي بـ8 مقاعد.

ورأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن "تيار المستقبل قد يكون أخطأ في تقدير توجهات الناس في الانتخابات البلدية في طرابلس، بحيث إنه استشعر بفائض القوة، ما أدى الى الاستهتار بالعمل الانتخابي"، معتبرا أن ما حصل يحتاج إلى قراءة متأنية.

وتعليقا على استقالة النائب فاضل، أعرب الجسر عن تفهمه لردة الفعل الأولوية، سائلا عن جدوى هذه الخطوة "خصوصا أن القانون لا ينص على أي تمثيل في المجالس البلدية".

وردا على سؤال عن الاستحقاق النيابي، أشار إلى أنه "ليس بالضرورة ان تنعكس نتائج الانتخابات البلدية على النيابية"، موضحا أن "المستقبل لا يعارض قانون النسبية".

الى ذلك، أكد رئيس كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان أنه "بعد الانتخابات البلدية اصبح نصب اعيننا التحضير للانتخابات النيابية سواءً في موعدها او مبكرة إذا استطعنا انتخاب رئيس الجمهورية وقصرنا مدة المجلس. لكن هذا الامر يستوجب ممرا اجباريا لا مفر منه وهو قانون انتخابات جديد، خصوصاً بعد الذي شهدناه في الانتخابات البلدية، أما أن نستمر في المماطلة ولا نقر قانوناً جديداً ونتذرع بذلك للإبقاء على قانون الستين وإجراء الانتخابات على أساسه فهذا يعني اننا نضرب الارادة الشعبية بأن يكون لديهم قانون جديد".

back to top