بعد أيام من كشف قضية تعرية سيدة قبطية، في قرية الكرم، التابعة لمركز أبوقرقاص، في محافظة المنيا، بصعيد مصر، على خلفية انتقام مسلمين من أسرة شاب مسيحي، ثارت شائعات حول وجود علاقة بينه وبين سيدة مسلمة، وبعد يوم من مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إنفاذ القانون على الجميع، أعلنت لجنة الأزمات في «المجمع المقدس» بالكنيسة الأرثوذكسية، أنها تنتظر تحقيق ما وعد به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أرض الواقع.وبينما أعلنت لجنة الأزمات في المجمع المقدس قيامها بمتابعة الإجراءات القانونية التي تقوم بها الجهات المعنية من مؤسسات الدولة، منذ اندلاع أحداث «فتنة الكَرم» بالمنيا، دعا الناشط السياسي وائل كمال إلى وقفة صلاة بالشموع، غدا، لتأييد موقف البابا والأنبا مكاريوس، أسقف المنيا من الأزمة، ورفض جلسات الصلح العرفية، ودعم الرئيس لإقامة دولة القانون.
في السياق، دعا نشطاء وحقوقيون أقباط إلى تظاهرة إلكترونية، طالبوا فيها بتطبيق القانون في حادث «الكَرم»، من الثانية عشرة ظهر أمس حتى 4 ظهرا، حيث تداول النشطاء صورة سعاد ثابت، ضحية أحداث «الكرم»، والتي يقول أهلها إنها عريت عمدا للتشهير بها وبنجلها.وطالب النشطاء المشاركين بنشر صورتها على صفحتهم في «فيسبوك»، رافعين شعارات منها «نطلب تطبيق القانون، ندعم الأنبا مكاريوس، مصر لن تتعرى ثانية، مسلم مسيحي إيد واحدة، نطلب محاسبة محافظ المنيا والمقصرين».وكان وزير الدولة للشؤون القانونية والنيابية المستشار مجدي العجاتي أعلن أمس انتهاء الوزارة من قانون «ترميم وبناء الكنائس»، بالتعاون مع الكنائس المصرية الثلاث، وبموافقة الأجهزة الأمنية، تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء، ومن ثم البرلمان.وأكد العجاتي، في تصريحات صحافية، أن مشروع القانون يحظى بموافقة ممثلي الكنائس الثلاث، متوقعا أن يحوز موافقة الجميع. وأضاف أنه تواصل مع النائب العام المستشار نبيل صادق، الذي أكد له أن حادثة «الكرم» جنائية، ويتم التحقيق فيها.
دوليات
شموع قبطية لتطبيق القانون في الكَرم
01-06-2016