عندما تحترق المخازن
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
بالطبع ما سحبني للحديث عن الموضوع هو الحريق الذي حدث مؤخراً في أحد مخازن التربية، ولم يكن المتهم هذه المرة فأراً تائهاً، ولا واير كهرباء متفسخاً، ولكن بفعل فاعل بشري كما أفاد تقرير إدارة الإطفاء. تقرير الإطفاء كان فعلاً مناقضاً للعادات التي جبلنا عليها، وزاد الطين بلة أن وزير التربية أعلن أنه أحال الملف للنيابة، وسيتخذ الإجراءات العقابية بحق من يتضح تورطه في الحريق. وهنا أظن أنه صار علينا أن نحاسب كلاً من الاطفاء والوزير لخروجهما عن عاداتنا وتقاليدنا، وهي تهمة تتجاوز بفداحتها الفساد ذاته.
حمد الجوعان مرة أخرى
كنت خارج البلاد عندما اقترحت تسمية المبنى الرئيسي لمؤسسة التأمينات الاجتماعية باسم الراحل الكبير حمد الجوعان، كونه المؤسس لهذا الصرح المهم والحيوي. كنت أتصور أن مسألة التسمية تحصيل حاصل، وأن المؤسسة ستفرح بهكذا اقتراح، فالمسألة ليست شخصية ولا سياسية ولا فئوية، بل بها شيء من العرفان والوفاء، وهي للإنسان المناسب في المكان المناسب. إلا أن المؤسسة اكتفت بتسمية القاعة الرئيسية للمبنى باسمه فقط، بحجة وجود اعتبارات قانونية لمسألة تسمية المباني. وعلى افتراض حسن النوايا، وحتى لا يحسب على إدارة المؤسسة أنها رفضت تسمية المبنى، وعلى افتراض جديتها في هذه المسألة، صار عليها العمل على تعديل اللائحة لكي تتم تسمية المبنى الرئيسي للمؤسسة باسم حمد الجوعان رحمه الله.