قالت شركة (الاستثمارات الوطنية) إن تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) شهدت خلال شهر مايو المنصرم تراجعا ضمنيا في أدائها رغم ارتفاع أسعار النفط وتخطيها حاجز 50 دولارا صعودا للمرة الأولى لكن السوق مازال يعاني انحسار مستوى السيولة وتذبذبا في المؤشرات.

Ad

وعزت الشركة في تقرير اقتصادي متخصص أصدرته اليوم الأربعاء التراجع إلى انخفاض أرباح الشركات المدرجة للربع الأول من عام 2016 بنسبة 5ر4 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وتغير النمط الاستثماري إلى مضاربي بعد أن شهد السوق زخما مضاربيا على الأسهم الصغيرة والمتوسط طوال الفترة.

ولفتت إلى وجود عامل آخر مرتبط بالوقت حيث تفضل شريحة من المستثمرين عدم دخول السوق في شهر رمضان والعطلة الصيفية التي عادة تكون مصحوبة بتراجع النشاط "ولايمكن إغفال التأثير السلبي لأخبار من وكالة (موديز) للتصنيف الإئتماني بتثبيت التصنيف الائتماني للكويت ولكن مع نظرة مستقبلية سلبية وإلغاء صفقة (أمريكانا) بعد انتهاء المفاوضات مع (أدبتيو) الإماراتية لشراء حصة مجموعة الخير.

وقالت إن مؤشرات السوق أغلقت على تباين في ختام تعاملاتها لشهر مايو مقارنة مع أدائها خلال شهر أبريل حيث ارتفع المؤشر السعري بنسبة 2ر0 في المئة في حين تراجع كل من (الوزني - كويت 15 - ان اي سي 50) بنسب بلغت 4ر2 و 3ر4و 3ر4 في المئة على التوالي.

وذكرت أن المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة انخفض بنسبة 2ر19 في المئة ليبلغ المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 2ر11 مليون دينار كويتي خلال شهر مايو مقابل 8ر13 مليون دينار لشهر أبريل (الدولار الامريكي يعادل 302ر0 دينار).

وبينت شركة الاستثمارات الوطنية أن السوق يعاني حالة العزوف للاستثمار المؤسسي وغياب صناع السوق وسط عمليات جني أرباح وضغوط بيعية طالت العديد من الأسهم التشغيلية.

وأشارت إلى أنه لدى مقارنة أداء مؤشرات السوق منذ بداية العام نجد أنها تراجعت 8ر3 في المئة للمؤشر السعري و 4ر6 في المئة للوزني و 2ر8 في المئة ل( كويت 15) وهو أمر يدل على أن أسهم البنوك والشركات التشغيلية كانت الاكثر تراجعا.