كوريا الشمالية تبدي تأييداً مبطناً لترشيح دونالد ترامب للرئاسة الأميركية
تبدي الصحافة الرسمية في كوريا الشمالية تأييداً مبطناً لترشيح دونالد ترامب في السباق الرئاسي الأميركي ما يكشف أن بيونغ يانغ تفند بسرور الفوائد الاستراتيجية المحتملة التي قد تحملها رئاسة يتولاها الملياردير الأميركي.وكتبت صحيفة «رودونغ سنمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية في افتتاحية الأربعاء أن كوريا الجنوبية «قلقة» من احتمال فوز ترامب بالرئاسة الأميركية في نوفمبر المقبل.
والثلاثاء نشر موقع الكتروني تابع للدولة مقالاً أشاد بترامب باعتباره سياسياً «يتحلى بالحكمة»، معتبراً انه قد يكون رئيساً أفضل من المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون «العنيدة».وأشار المقالان إلى تهديدات ترامب المتكررة بسحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية في حال لم تدفع سيول مبالغ إضافية لتغطية نفقات تواجدهم.كما أن المرشح الجمهوري الأميركي قال أنه يرغب في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.وكتبت صحيفة «رودونغ سنمون» في افتتاحيتها «أن الحكومة الكورية الجنوبية غير قادرة على اخفاء قلقها فيما تراقب عن كثب موقف المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب حول السياسة الكورية».وأضافت «هذا لأن ترامب يُثير في كل مرة يتحدث فيها عن السياسة الخارجية، مسألة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية وعدم مساهمتها» الكافية في الشق الدفاعي. وهناك حوالي 30 ألف عنصر أميركي منتشرون في كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ اجراءً استفزازياً يثبت «تبعية» سيول في تحالفها مع الولايات المتحدة.وتابعت الصحيفة أن تهديدات ترامب بسحب الجنود الأميركيين «فاجأت الخدم الذين ينظرون إلى قادة الولايات المتحدة كأسياد لهم».ومع الإشارة إلى امتعاض الجنوب من مواقف ترامب، لم تذهب الصحيفة إلى حد تأييد ترشيح ترامب أو اعطاء رأي فيه كسياسي.لكن المقال الذي نشره الموقع الإلكتروني «دي بي ار كي توداي» كان أكثر وضوحاً في هذا المجال.ويعتبر هذا الموقع أداة موجهة للخارج وليس ناطقاً باسم النظام مثل صحيفة «رودونغ سنمون».وجاء في مقال الموقع حول القوات الأميركية في كوريا الجنوبية أن «ترامب ونظراً لهذا الأمر، ليس مرشحاً جاهلاً وإنما سياسي يتحلى بالحكمة ومرشح رئاسي يتمتع بقدرة على النظر إلى المستقبل».وأضاف الموقع أن الناخبين الأميركيين يجب أن يفضلونه على كلينتون منتقداً السيدة الأولى سابقاً باعتبارها «عنيدة» تظن أن كوريا الشمالية يمكنها أن تحذو حذو ايران وتبرم اتفاقاً مع واشنطن حول ملفها النووي.لكن المقال أورد أنه سيكون على الناخبين الأميركيين الاختيار بين شرين قائلاً «لا يهم من سينتخب رئيساً، إن سياسة الولايات المتحدة المعادية لكوريا الشمالية لن تتغير والوعود المتطرفة التي أطلقها دونالد ترامب خلال الحملة ليست سوى استراتيجية انتخابية هدفها تعزيز شعبيته».