تدور أحداث «مأمون وشركاه» حول مأمون، رجل بخيل للغاية يعيش على الفُتات ومتزوج من «حميدة» (لبلبة) ولهما أربعة أبناء يحرمهم الأب جميعاً من كل شيء، ما يجعلهم يهربون من بخله الشديد ويتفرقون بعيداً عنه، ثم يكتشفون أنه ملياردير، فيجتمعون مجدداً ويبدأون رحلة البحث عن مكان أمواله المخفية، لتتصاعد الأحداث في إطار كوميدي اجتماعي ساخر.يظهر بخل مأمون من خلال تصرفاته، فنراه يرتدي جورباً ممزقاً وسترة قديمة ويتناول كميات قليلة للغاية من الأطعمة والسوائل، ويرفض تشغيل الأجهزة الكهربائية في منزله، كذلك يمنع الشاي عن رجال الأمن الذين يقفون أمام بيته لحمايته توفيراً للنفقات، بل ويطالبهم بالرحيل. وعندما يدخل السجن يظهر بخله أيضاً داخل عنبر الحجز، حيث يتولى تقسيم الطعام على المساجين، ما يجعلهم يعانون تقشفه الزائد عن الحد. وخلال السياق الكوميدي للمسلسل، يلقي المسلسل الضوء على بعض مشاهد الإرهاب مبرزاً دور الجماعات المتشددة في زرع الفتنة الطائفية.
انتهى فريق عمل «مأمون وشركاه» من تصوير مشاهد عدة في منطقة الأهرامات، وتصادف ذلك مع موجة حر ضربت مصر مع بداية فصل الصيف، ما اضطر المشاركين في هذه المشاهد إلى ارتداء قبعات فوق الرأس وتناول العصائر الباردة طول فترة التصوير، لينتقلوا بعدها إلى شارع المعز حيث صوّروا عدداً من المشاهد، ثم بعد ذلك انتقل الجميع إلى قسم «شرطة الجمالية» لإنجاز اللقطات الخاصة بالسجن.تظهر الفنانة الكبيرة لبلبة في غالبية مشاهدها إلى جانب عادل إمام، وهي أكثر شخصية تعاني بخله المدقع. كذلك تطلّ في عدد من المشاهد بوزن زائد بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى استخدامها ماكياجاً يحولها إلى امرأة متقدمة في العمر بشكل غير متوقع، وذلك بعدما انفصلت عن زوجها وجرى بها العمر.خالد سرحان، الذي جاء بديلاً للفنان الكوميدي إدوارد بعد اعتذاره عن عدم المشاركة في العمل لارتباطه بتصوير أحد البرامج، يجسد شخصية «يوسف» ابن «مأمون» الذي كان يعيش في إيطاليا سنوات طويلة. هو شاب مستهتر أمضى فترة طويلة من شبابه في روما، لكنه لم يستطع جمع أو توفير أية أموال أو تحقيق أية نجاحات بسبب انشغاله بالفتيات هناك وعاد إلى مصر بناء على طلب والده كي يساعده في أعماله. أما حمزة العيلي فيجسد شخصية زوج ابنة «مأمون»، وهو دور اعتذر عنه الفنان محمد لطفي لعدم اتفاقه مع المنتج تامر مرسي على بعض الأمور المادية.تامر هجرس يقدم شخصية أحد أبناء «مأمون» أيضاً، وهو كان يعيش في الهند واكتسب منها بعض العادات الخاطئة وتغيرت قناعاته الدينية كثيراً، ويعود باشتياق وحنين إلى والده ويجده في مأزق فيفعل ما في وسعه لإنقاذه من ورطته. أما شيرين فتجسد شخصية زوجة الفنان مصطفى فهمي، وهي سيدة تهتم بنفسها بطريقة لافتة، ما يجعلها شخصية مثيرة للجدل والانتباه طوال الأحداث، ورغم أن لا علاقة أسرية لها بمأمون فإنها من المقربين إليه. أما الفنان كمال أبو رية فيحل خلال أحداث المسلسل كضيف شرف مجسداً شخصية ضابط أمن دولة.خالد سليم يجسّد دور الابن الأكبر للفنان عادل إمام ولبلبة، ويُدعـى «زكريا مأمون» ويظهر في الأحداث بعد الحلقة الـ15. أما الفنانة الشابة ريم مصطفى فتقدم دور ابنة «مأمون» الوحيدة وتظهر خلال معظم المشاهد مرتدية النقاب لأنها تنتمي إلى تيار ديني متشدد ومتزوجة من رجل (حمزة العيلي) ينتمي إلى التيار السلفي يعلمها الدين بشكل خاطئ، ما يتسبب في حدوث مفارقات خلال أحداث المسلسل.
سعادة... وميزانية كبيرة
أكّدت النجمة لبلبة سعادتها بمشاركة عادل إمام بطولة مسلسله الجديد، وهو التعاون الدرامي الثاني لهما، مشيرة إلى أن الزعيم رشحها للعمل معه ما جعلها تعتذر عن عدم المشاركة في أية أعمال أخرى في التوقيت نفسه، مؤكدة سعادتها بنجاح رامي إمام كمخرج كونه فناناً مبدعاً قادراً على تقديم أعمال جيدة بالإضافة إلى أنها تتعامل معه كابنها.الفنانة شيرين تشارك للمرة الثانية مع الزعيم من خلال الدراما التلفزيونية، وأكدت أنها تتفاءل بالعمل معه وسبق لهما أن قدما أعمالاً سينمائية ناجحة ارتبط بها الجمهور، متوقعة أن يحصل المسلسل على إعجاب الجمهور بسبب ما يقدمه من موضوعات وقضايا تمت معالجتها بطريقة جيدة وكوميدية ساخرة.من جانبه، أشار المنتج تامر مرسي إلى أن في المسلسل تفاصيل كثيرة للغاية جعلت فريق العمل ينتقل إلى أماكن متعددة، ما تسبب في تعطيل التصوير أكثر من مرة، موضحاً أنه كان يتمنى أن ينتهي التصوير قبل حلول الشهر الفضيل، ويشير إلى أنه حاول تذليل العقبات كافة التي اعترضت فريق المسلسل كي يظهر الأخير بشكل جيد للغاية كما اعتاد المشاهد.وأوضح مرسي أنه تعاقد في المسلسل مع عدد كبير من النجوم سواء الكبار أو الشباب، مشدداً على أن مسلسل الزعيم عادل إمام يجب أن يكون مكتمل الأركان ولا يمكن أبداً أن يبخل عليه بشيء، لذا رصد ميزانية مفتوحة للعمل، خصوصاً أن كثيراً من المشاهد يتم تصويرها في أماكن حقيقية سواء في مصر أو خارجها.