أندية تدرس الاستقلال عن اتحاد الكرة
إقصاء المتربصين أهم الأهداف... والتصور النهائي مازال في طور البحث
تتجه بعض الأندية إلى إعلان الاستقلال التام عن اتحاد الكرة، وأخذ منحى جديد في الدفاع عن مقدرات الرياضة الكويتية، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها، وإلى التجميد في حضرة اتحاد طلال ورفاقه، وبمعاونة خفافيش الظلام التي تكالبت عليها.
علمت "الجريدة"، من مصادر مطلعة، أن عدداً من الأندية عقد اجتماعات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية بهدف تحريك المياه الراكدة في الأزمة المفتعلة التي حلت على الرياضة الكويتية، وأصابتها بالشلل التام، والابتعاد القسري عن المعتركات الدولية.وأكدت المصادر أن إحدى الأفكار المطروحة على طاولة البحث خلال الاجتماعات المذكورة تتلخص في إعلان الاستقلال التام عن اتحاد الكرة، والابتعاد عن المشاركة في المسابقات التي يشرف عليها، مع تشكيل رابطة للإشراف على تنظيم المسابقات للأندية الراغبة في الانضمام، وجلب الرعاة، الى جانب العمل على ايجاد الآلية المناسبة من الناحية القانونية واللائحية لانتزاع موافقات رسمية من الاتحادات الدولية بشرعية هذه الخطوة التي ستكون ملموسة على أرض الواقع.وأشارت إلى أن طرح الفكرة جاء بعد تلمس قبولها بين عدد كبير في الأوساط الرياضية يرى في هذا التوجه الخلاص من الهيمنة الحالية المفروضة على الرياضة الكويتية، بداعي امتلاك الأغلبية المطلقة في الجمعيات العمومية للأندية والاتحادات.
ومن المقرر أن ترفع الأندية، إذا ما اتفقت على تبني هذا الاقتراح، تقريراً يحتوي تصورها النهائي إلى الجهات الحكومية المعنية في الكويت للحصول على موافقتها خلال الفترة القليلة المقبلة، على أن يكون شاملاً نظام المسابقات، لاسيما بطولة الدوري التي وضع لها تصور بأن تتكون من 4 أقسام، وسيعقب كل مباراة مؤتمر صحافي تتحدث خلاله الأجهزة الفنية، كما ستقدم جوائز لأفضل اللاعبين، بخلاف العديد من المميزات للفرق المشاركة، لاسيما فيما يخص المبالغ المالية التي ستمنح للأندية، بخلاف الوضع القائم، الذي يهيمن فيه اتحاد الكرة على المدخول كاملا، ولا يمنح الأندية شيئا، حتى من النقل التلفزيوني.وستكون الأندية التي ترغب في الانضام للرابطة موضع ترحيب، لاسيما أن الهدف هو ضرب الاتحاد لا الأندية، وسيتم وضع رزنامة مطاطة من قبل الرابطة التي ستكون مسؤولة عن المسابقات لإدراج الأندية الراغبة في المشاركة ضمن جدول المباريات.
بديل الخصخصة
وتشير المصادر إلى أن خطوة الأندية تهدف إلى إيجاد البديل المناسب، لحين انتهاء الحكومة ومجلس الأمة من إقرار خصخصة الأندية، والتي تقوم بدراستها حالياً الهيئة العامة للاستثمار بتكليف من مجلس الوزراء عبر مكاتب عالمية متخصصة.وأوضحت المصادر أن الخطوة، متى ما تمت، ستكون ضربة في مقتل لاتحاد الكرة، الذي حصد رعايات بملايين الدنايير، من دون أن تنال الأندية أي مقابل، على الرغم أنها فرس الرهان، كما أن اتحاد الكرة ساعد عبر رئيسه الشيخ طلال الفهد في إيقاف الرياضة الكويتية، وحرمان أبناء الكويت من ممارسة أبسط حقوقهم في المشاركات الخارجية باسم منتخب الكويت، والأندية المحلية.وأكدت المصادر أن الأندية أبدت عدم خشيتها أي قرارات من الاتحادات الدولية، أو حتى اللجنة الأولمبية الدولية، لاسيما أن الضرر واقع على الكويت منذ فترة ومن دون وجه حق، كما أن محاولات رفع الإيقاف عن الكويت بالطرق الشرعية، باتت دربا من دورب الخيال، في ظل تحركات مريبة من أطراف معلومة داخل الكويت وخارجها، تسعى وبكل بقوتها إلى استمرار الإيقاف، أو السطو على المقدرات لسير الوضع إلى الأسوأ.إقصاء المتربصين
وتهدف الخطوة في المقام الأول إلى إبعاد المتربصين بالكرة الكويتية، لاسيما أنهم لجأوا إلى كرة القدم، واللعب بمقدارتها لإدراكهم أنها الغذاء الروحي لأغلب الجماهير في الكويت، ومن هنا بدأ التخطيط من قبل خفافيش الظلام للعب على هذا الوتر الحساس.