حفلت مسرحية "جاد ويارا في عالم الفنون"، التي قدمتها فرقة أوكاو غروب اللبنانية على مسرح الدسمة ضمن عروض الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، بكل الأركان التي جعلتها واحدة من ضمن أفضل العروض التي قدمت حتى الآن.

ونجح كاتب ومخرج المسرحية أنطوان ناصيف في توصيل رسالته الهادفة بصدق وبطريقة سلسة، بعيداً عن أسلوب الوعظ، كما نجح في إشراك الطفل في مجرياتها، والتفاعل مع رسالتها من خلال لمسة فنية جميلة بارعة ومحترفة جداً.

Ad

وتميزت المسرحية بجميع سمات وخصائص الجودة التي جاءت في كل التجارب والأبحاث المسرحية لهذه المرحلة السنية، لكونها جاءت في أفكارها وأحداثها ونسقها مناسبة لعمر الأطفال شكلا ومضمونا من حيث وضوح شخصياتها وأدوارها، وسهولة حبكتها الدرامية، وبساطة ووضوح حوارها، وسير أحداثها بشكل طبيعي من دون مبالغة، منذ بدايتها المشوقة حتى نهايتها المفرحة بانتصار الخير على الشر.

وتضمنت المسرحية، التي جاء زمن عرضها مناسباً جدا للاطفال، حيث لم تتجاوز الـ60 دقيقة العديد من المعلومات القيمة والمبسطة عن طبيعة الفنون، سواء كان فنا تشكيليا "الرسم والنحت، وألوان وموسيقى، واستعراض وسينما ومسرح، وأدب كتب"، وضرورتها للإنسان، حيث احتوى السرد على جميع المواقف والأحداث في واحدة من لحظات الهجوم المدهشة على الواقع الذي يعيشه أطفالنا.

واحتوت المسرحية على مجموعة من الشخصيات، منها الشرير بلتازار، الذي حاول أن يبعد عن المدينة كل شيء مفرح، ويقتل روح الإبداع من خلال السطو على كتاب المعارف وتحويل صفحاته إلى سجن لجميع الفنون لنشر الجهل والملل، ومنع أي شخص من الوصول إلى المعرفة،

وتصدى لمحاولات الشريرة جاد ويارا اللذان أنقذا البلدة من محاولات تجهيل بلتازار لأبناء المدينة، حيث قاما بعدما عرفا سر العباءة، وسجنا الشرير في الكتاب، وحررا الفنون من سجن صفحاته من خلال لوحات متنوعة من الرقص والغناء، ناشرين الفرح والسعادة بين الأطفال.

وقام بتجسيد شخصيات المسرحية بمهارة وإتقان وإقناع كل من فانيسا عيسى، ومنير الحلبي، وفيزا عقيقي، وسارة مزهر، ومازن هيكل، وكلارا هوا، وبسام وهبة، وبيتر عبدالكريم.