البحرية الفرنسية تعثر على أحد الصندوقين الأسودين لـ «المنكوبة»

• بلاغ كاذب يؤخر إقلاع طائرة مصرية إلى بانكوك
• مقتل 4 في اشتباكات بين عائلتين بأسوان

نشر في 02-06-2016
آخر تحديث 02-06-2016 | 00:00
السيسي مصافحاً رئيس وزراء المجر في القاهرة أمس	(الرئاسة المصرية)
السيسي مصافحاً رئيس وزراء المجر في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
أكدت السلطات الفرنسية، أمس، العثور على أحد الصندوقين الأسودين لطائرة «مصر للطيران» رقم «MS804»، التي سقطت 19 مايو الماضي، في مياه البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة.
بعد 13 يوماً من سقوطها، اقتربت مصر أمس، من الكشف عن غموض حادث سقوط الطائرة المصرية، في مياه البحر المتوسط 19 مايو الماضي، والتي راح ضحيتها 66 شخصاً، حيث قالت لجنة التحقيق الرسمية المصرية، أمس، إن أجهزة البحث الخاصة بسفينة تابعة للبحرية الفرنسية، تلقت أمس إشارات من قاع البحر المتوسط من أحد الصندوقين الأسودين لطائرة «مصر للطيران».

في السياق، أكد محققو الطيران المدني الفرنسي، أن الإشارات التي التقطتها البحرية الفرنسية في المتوسط بمنطقة تحطم طائرة «مصر للطيران»، هي فعلا لأحد الصندوقين الأسودين لطائرة الإيرباص التابعة للشركة المصرية، حيث تقود مصر جهوداً مشتركة مع أكثر من دولة، للبحث عن حطام الطائرة التابعة لشركة «مصر للطيران» في مياه المتوسط. وأضافت اللجنة في بيان لها، أنه يجري الآن تكثيف الجهود، تمهيداً لانتشالهما بواسطة سفينة تابعة لشركة «ديب أوشن سيرش».

مصدر رفيع المستوى كشف لـ«الجريدة»، أن السلطات المصرية تنتظر وصول السفينة التابعة للشركة الفرنسية، كونها قادرة على الوصول إلى أعماق على 6000 متر تحت سطح البحر، فضلا عن تزودها بمعدات هي الأكثر تطورا، ما يجعلها قادرة على انتشال الصندوقين.

في الأثناء، أفادت السلطات المصرية بأن طائرة «مصر للطيران» رقم 960 المتجهة إلى العاصمة التايلاندية (بانكوك)، أقلعت مساء أمس الأول، إلى وجهتها، بعد التأكد من خلوها من قنبلة، وأكد مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، أنه تبين أن البلاغ بوجود قنبلة على متن الطائرة كان كاذباً، ما أدى إلى تأخر إقلاعها، بسبب إجراءات التفتيش.

مصر والمجر

إلى ذلك، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقر الرئاسة المصرية بالقاهرة، رئيس الحكومة المجرية، فيكتور أوروبان، الذي بدأ زيارة رسمية إلى مصر أمس، وأجريت مباحثات لبحث سبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتوقيع 15 اتفاقية تعاون مشتركة بين البلدين، إذ رحب السيسي بضيفه في المؤتمر الصحافي المشترك، مؤكدا عزمه على مواصلة العمل لتعزيز وتفعيل أوجه الشراكة بين البلدين.

واستعرض السيسي وأوروبان خلال المباحثات بشكل أساسي سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بجانب دفع العلاقات الإيجابية لتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي، بما يحقق مصلحة البلدين، فضلا عن استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسورية والعراق وليبيا واليمن، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

في السياق، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيزيارتو، إن بلاده تعتبر مصر واحدة من الشركاء الذين يتمتعون بالاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، مشدداً، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة، أمس، على أن مصلحة بلاده وأوروبا تكمن في استقرار مصر، وأن بودابست طرحت مبادرة لتأسيس مجلس مشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي.

اشتباكات

وفيما لا تزال أصداء الفتنة الطائفية في محافظة المنيا بصعيد مصر، والتي تضمنت واقعة تعرية سيدة مسيحية على يد متعصبين مسلمين، قتل 4 أشخاص في اشتباكات بين عائلتين وقعت فجر أمس، في قرية العدوة مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، أقصى جنوب مصر، وأكدت مصادر أمنية أن الاشتباك وقع نتيجة مشاكل عائلية سابقة.

في غضون ذلك، شنَّ نقيب المحامين سامح عاشور، هجوماً حاداً على مدير أمن الدقهلية اللواء عاصم حمزة، محملاً إياه مسؤولية ما حدث من اعتداء على نادي المحامين في طلخا، مساء أمس الأول، معتبراً أن الأمن شريك للجناة في التواطؤ والتقصير.

كانت مجموعة من المجهولين هاجمت مبنى نقابة المحامين في محافظة الدقهلية، وكسروا أبوابه الرئيسة، ثم احتجزوا مجموعة من المحامين، قبل أن يرد بعض المحامين الاعتداء بالسيطرة على مبنى النقابة، فيما سقط بعض المحامين والصحافيين الذين تواجدوا في المكان جرحى بإصابات خطيرة، ولم تصل قوات الأمن إلى مقر النقابة إلا بعد ثلاث ساعات من الاقتحام.

من جهته، قال أمين لجنة الحريات بنقابة المحامين، أسعد هيكل، لـ«الجريدة»، إن «النقابة أعطت لمتعهد حق إيجار ناديها في طلخا، لكن المتعهد أخل بشروط الإيجار، فقررت فسخ التعاقد معه، لكنه استعان ببلطجية، للتعدي على المحامين»، وأشار إلى أن وزارة الداخلية لم تكن طرفا في الأزمة، لكن عاب عليها التراخي والتباطؤ في نجدة الضحايا.

تسلم «ميسترال»

وفي سياق العلاقات العسكرية بين القاهرة وباريس، يرفع وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، اليوم، العلم المصري على حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية «ميسترال» بميناء تولوز الفرنسي، التي أطلق عليها اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إيذانا بتسلمها ودخولها الخدمة ضمن سلاح القوات البحرية المصرية، على أن تبدأ رحلتها الأولى إلى مصر اليوم.

السيسي وأوروبان يوقعان 15 اتفاقية تعاون بين مصر والمجر
back to top