وقعت مؤسسة البترول الكويتية، أمس، مذكرة تفاهم أولية مع هيئة قناة السويس لعبور ناقلات النفط الكويتية، حيث مثل الجانب الكويتي العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي، ومن الجانب المصري الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.

وقال العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي إن توقيع الاتفاقية مع قناة السويس جاءت بعد زيادة صادرات النفط الكويتي إلى الزبائن في قارة أوروبا بالإضافة إلى مضاعفة تخزين النفط الخام الكويتي لدى شركة "سوميد" بمحافظة السويس المصريّة بكميات ضعف ما كانت عليه سابقاً، التي تتراوح بين 50 و100 ألف برميل يومياً، وهو تمهيد كذلك لطرحه وتسويقه في سوق البحر المتوسط.

Ad

وأضاف أن كل هذه المعطيات تستدعي مرور ناقلات النفط الكويتية، لافتاً إلى أهمية التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة ومنها مجال النفط.

وأشار إلى استعداد الحكومة المصرية لتقديم كل أوجه الدعم لتعزيز هذا التعاون بين البلدين الشقيقين، الذي سينعكس إيجاباً على المستوى الاقتصادي.

من جهته، أكد الفريق مميش حرص القيادة المصرية على التعاون بين الكويت ومصر والوصول الى توقيع اتفاقية ستساهم في تعزيز اقتصاديات البلدين.

وتناول مميش أهمية قناة السويس والمشاريع المستمرة في تطوير القناة مشيراً إلى أن الإيرادات الخاصة بالقناة شهدت ارتفاعاً خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت ١.٢٣٩٨ مليار دولار، مقارنة بنحو ١.٢٣٦٩ مليار دولار خلال نفس الفترة من 2015 بمعدل زيادة ٠.٢ في المئة، كما ارتفعت بعملة اليورو إلى ١.١١٢٥٨ مليار مقابل ١.٠٩٩٣ مليار يورو بمعدل زيادة ٢.٤ في المئة خلال فترة المقارنة.

أما الإيرادات بالجنيه المصري فأشار مميش، إلى أن الإيرادات سجلت ٩.٧٦٤١ مليار جنيه، مقابل ٩.١٧١٧ مليار جنيه خلال فترة المقارنة بنسبة زيادة ٦.٥ في المئة، وارتفعت أيضاً أعداد السفن العابرة للقناة خلال هذه الفترة، إذ سجلت عبور ٤١٧٨ سفينة مقابل ٤٠٦٧ سفينة بمعدل نمو ٢.٧ في المئة، فضلاً عن زيادة الحمولة الصافية من ٢٣٨.١ مليون طن إلى ٢٣٨.٨ مليون طن بنسبة زيادة ٠.٣ في المئة.

وعلى صعيد تطوير إمكانيات هيئة قناة السويس قال مميش، إن الهيئة تواكب حركة التطور السريع التي تشهدها صناعة السفن عالمياً، ورفع درجة تنافسية قناة السويس وتعظيم الموارد المتدفقة لخزانة الدولة عبر استيعاب النمو الاقتصادي الصيني، وتوسيع حركة التجارة مع أوروبا، كما أن الازدواج الملاحى الذي حققته القناة الجديدة عزز من تنافسيتها وقلص زمن العبور من ١٨ ساعة إلى ١١ ساعة، وهى خطوة بالغة الأهمية في ظل وجود قنوات وممرات دولية منافسة.