آمال: مرامخة المشاركة والمقاطعة
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
٢- بعد أن تم فضح الكذبة الكبرى "المعارضة سبب تخلف البلد"، وباعتراف أنصار الحكومة، وبعد أن تحول الشعب إلى شاهد عيان على تغول الفساد وازدياده، وجَبت المسارعة، فوراً، إلى إيقاف ولو جزء قليل من عبث السلطة عبر المشاركة، فالمقاطعة إن زادت أكثر من هذا الحد ستكون وبالاً يصعب علاجه.٣- الاطلاع على ما يدور في مطابخ المجلس، أو لجانه، ومحاولة إيقاف الألاعيب عبر كشفها للشعب، وفضح المتلاعبين بالاسم. ٤- محاولة تحريك ملفات الجنسيات والمطاردات وسجناء الرأي، بدلاً من تركها تحت الغبار، عبر تفعيل أدوات النائب. فإن تمت عرقلة النائب، وهذا المتوقع، فلتُفضح الضباع التي تظهر في المشهد في جلود الغزلان الوديعة، وأظن أن هذه الضباع ستحرص على عدم انكشاف أمرها، فتضطر بالتالي إلى قبول بعض التنازلات، التي تخدم البلد والناس.٥- الاستفادة من تحصين قبة عبدالله السالم لكشف فساد كبار المسؤولين.٦- تشكيل لوبي إصلاحي يمكنه "التفاوض"، استناداً إلى عدد نوابه، في بعض الأمور لمصلحة الشعب.لكن في مقابل كل ذلك، وعندما أدقق النظر في المشهد عن بُعد، تتضح لي هزلية الأمر، وتتبين لي الكذبة الكبرى "الكويت ديمقراطية"، في حين أن ديمقراطيتنا "شم ولا تذوق"، كما قال الفنان وديع الصافي.ولن أخالف من يقول: سيتم حل البرلمان إن وصل إلى خمسة عشر معارضاً أو أكثر، فالمطلوب "تكحيل" المشهد بالمعارضة، لا "تفعيله".ومع هذا أرى أن المشاركة بهذه الطريقة هي الأنجع والأفضل. وكما قال الشاب الأحمر، محمد جاسر: الشرفاء "يترامخون" فكرياً، هذه الأيام، حول موضوع المقاطعة والمشاركة، وما أجمل مرامخة الشرفاء.