لبنان: الحريري وجعجع يعمقان افتراقهما

● حرب يستحضر فرنجية ويصف باسيل بـ «القزم»
● ريفي: لست عضواً في «المستقبل»

نشر في 03-06-2016
آخر تحديث 03-06-2016 | 00:00
المشنوق مكرماً فريق عمل الانتخابات في وزارة الداخلية (الوكالة الوطنية)
المشنوق مكرماً فريق عمل الانتخابات في وزارة الداخلية (الوكالة الوطنية)
انطلقت حرب كلامية بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس الحكومة السابق زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، أظهرت عمق الخلاف بين الحليفين السابقين، بعد خوضهما حربا انتخابية بالوكالة في أكثر من منطقة خلال الانتخابات البلدية التي انتهت قبل أيام، وبعد أيام من الهجمات الإعلامية المتبادلة التي أظهرت احتقانا بين جمهور الطرفين.

وبدأ السجال مع قول جعجع للإعلامي الزميل وليد عبود، في برنامج "بموضوعية" على قناة "إم تي في" مساء أمس الأول، إن الجميع يعمل ضد "تحالف معراب"، الذي يجمع جعجع بزعيم التيار "الوطني الحر"، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بما في ذلك تيار "المستقبل".

وسرعان ما جاء الرد من الحريري عبر "تويتر"، قائلا: "لا يا حكيم (جعجع) لسنا ضد التحالف، ولكن يحق لنا أن نبقى واقفين إلى جانب من وقفوا معنا منذ عام 2005"، ليعود جعجع بدوره ويرد بالقول: "(رئيس حزب المردة) سليمان فرنجية و(رئيسة الكتلة الشعبية) ميريام سكاف وقفوا معك في الـ2005؟ القوات هم أكثر من وقف معك".

ثم عدد الحريري أسماء من وقف معه، ومنهم "دوري شمعون (رئيس حزب الوطنيين الأحرار) وسامي الجميل (رئيس حزب الكتائب) وبطرس حرب (وزير الاتصالات) وإلياس المر وهادي حبيش (النائب) وفريد مكاري".

وغرد مذكرا جعجع بأنه أول من رشحه لرئاسة الجمهورية، مضيفا: "لكن البلد أهم مني ومن جعجع". واتهم الحريري جعجع و"حزب الله" بتعطيل مبادرته لإنهاء الفراغ الرئاسي من خلال ترشيح فرنجية للرئاسة.

حرب

في سياق متصل، هاجم وزير الاتصالات بطرس حرب أمس وزير الخارجية رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل دون أن يسميه أمس، قائلا إن "محاولات البعض لتدمير شرفات مداميك الكرامة في تنورين ما هي إلا دليل على فقدان الآداب والأعصاب وعلى الخيبة".

وأضاف حرب: "البترون لن تكون مزرعة للأقزام الذين قذفتهم القربى إلى ممارسة العمل السياسي"، مستحضرا وصف "القزم" المسيء الذي أطلقه أيضا فرنجية على باسيل.

تصريح حرب القاسي جاء بعد التصريحات التي أطلقها باسيل بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" الثلاثاء الماضي، إذ اعتبر باسيل أن "الانتخابات البلدية هي بداية النهاية لحرب"، مشيرا إلى أنه "في 2010 كانت المعركة في مدينة البترون والنزهة في تنورين".

وأضاف باسيل: "أما اليوم فتبدلت الامور وأصبحت المعركة في تنورين والنزهة في البترون ونقلنا المعركة إلى حيث يجب أن تكون. ومن لا يتذكر نحن نذكره بأن الفرق كان في 2009، 1800 صوت بيننا وبين الوزير بطرس حرب، واليوم أصبح معدل الفرق 800 صوت فقط، وبين الأول والأخير 600 صوت".

وتابع: "أنا متأكد أننا سنحقق نتيجة أفضل في الانتخابات النيابية المقبلة. لقد قلنا عشية الانتخابات إن بداية التغيير حلت واليوم نقول إن بداية النهاية هذه هي النتيجة وسنتابع في المستقبل".

ريفي

في سياق منفصل، أكد وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي أنه ليس "عضوا في تيار المستقبل، لكني مقاتل شرس في وجه من يحاول إلغاء الحريرية السياسية".

وأهدى ريفي، في كلمة له من دار الفتوى، بعد لقائه مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان أمس، "الانتصار في الانتخابات البلدية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل من يسير على هذه الطريق"، لافتا إلى أن "يده ممدودة للجميع، وكل من يتمسك بالقضية".

وطالب وزارة الداخلية بإعادة الفرز لأنه "وصلنا إلى نتيجة 22-2، ومن ثم عادت النتيجة إلى 16-8". وعن موضوع الاستقالة، قال: "لا عودة عن الاستقالة من الحكومة".

المشنوق

في غضون ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر أمس في السراي الكبير، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.

وأكد المشنوق بعد اللقاء "جاهزية الوزارة للقيام بالانتخابات النيابية في موعدها بكل أجهزتها الأمنية والإدارية".

الجيش يقبض على خلية «داعشية»

هاجمت قوة خاصة من الجيش خلية إرهابية لـ"داعش" بخربة داوود في عكار، وأسفرت هذه العملية النوعية عن قتل أحد "الدواعش"، فيما تم إلقاء القبض على 3 آخرين.

وقالت قيادة الجيش إن العملية جاءت "في إطار العمليات الاستباقية والنوعية التي تقوم بها وحدات الجيش ضد التنظيمات الإرهابية".

يذكر أن الخلية المذكورة مسؤولة عن قتل ثلاثة عسكريين، من خلال كمائن نفذتها بمنطقة البيرة والريحانية في عكار.

back to top