تشارك إسبانيا في كأس أوروبا 2016 لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو إلى 10 يوليو، للمرة العاشرة.

• شاركت في النهائيات 14 مرة، أحرزت اللقب عام 2010 وحلت رابعة عام 1950

Ad

• شاركت 9 مرات، أحرزت اللقب أعوام 1964 و2008 و2012، وحلت وصيفة عام 1984

• أحرزت الذهبية عام 1992 والفضية عامي 1920 و2000

• حلت وصيفة عام 2013، وثالثة عام 2009

• التصنيف الدولي: السادس عالميا

• المدرب: فيسنتي دل بوسكي منذ يوليو 2008

• رئيس الاتحاد الحالي: انخل ماريا فيار منذ يوليو 1988

• أبرز الأندية: ريال مدريد واتلتيكو مدريد وبرشلونة واشبيلية وفالنسيا

• أبرز اللاعبين حاليا: الحارس ايكر كاسياس واندريس انييستا وسيسك فابريغاس وسيرخيو راموس ودافيد سيلفا وجيرار بيكيه

• مسار التصفيات: تصدرت المجموعة الثالثة

غير المنتخب الاسباني لكرة القدم جلده بعد معاناته في مونديال البرازيل 2014 من «شيخوخة» نجومه، وضخ مدربه فيسنتي دل بوسكي وجوها شابة قبل كأس اوروبا 2016 يأمل خلالها التتويج بالتاج القاري للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، وتحقيق انجاز غير مسبوق يمدد به عصره الذهبي في القرن الحادي والعشرين.

مهما حصل في كأس اوروبا المقررة من 10 يونيو الى 10 يوليو المقبلين، فإن كرة القدم الاسبانية ميزت عصرها.

على الساحة الدولية، فإن اسلوب التمريرات القصيرة لمنتخب «لا روخا» ادى الى ثلاثية كأس اوروبا 2008- مونديال 2010 - كأس اوروبا 2012، وهو انجاز لم يسبق له مثيل، اما الاندية الاسبانية فحصدت كل شىء على الصعيد القاري، وللموسم الثالث على التوالي ينال فريقان من «الليغا» لقبي دوري ابطال اوروبا (ريال مدريد 2014 و2016 وبرشلونة 2015)، والدوري الاوروبي «يوروبا ليغ (اشبيلية 3 مواسم متتالية).

العصر الذهبي الجديد

ويسعى هذا «العصر الذهبي» الاسباني الجديد لتكريس نفسه على الخريطة الكروية القارية ومحو خيبة امل مونديال 2014 في البرازيل، عندما فاجأ المنتخب الاسباني الجميع وخرج خالي الوفاض من الدور الاول وبعد مباراتين فقط، وكان السبب الابرز في ذلك تقدم نجومه في السن.

«نهاية حقبة»، هذا ما تم الاعلان عنه في ذلك الوقت من قبل المراقبين ووسائل الاعلام. ولكن دل بوسكي، الذي يشرف على تدريب لاروخا منذ 8 اعوام وعلى الارجح ستكون كأس اوروبا الاخيرة له على رأس منتخب بلاده، رد قائلا: ليس بهذه السرعة».

وأضاف المدرب الفني (65 عاما) صاحب الخبرة الكبيرة والذي عمل جاهدا على تجديد صفوف منتخب بلاده: «الفوز بلقبين أوروبيين متتاليين يضعنا في موقف قوي ولكن يتعين علينا إثبات ذلك على أرضية الملعب».

9 مشاركات سابقة

موراتا يشيد بمنتخب بلاده

أعرب النجم الدولي الإسباني ألفارو موراتا عن سعادته بفوز منتخب بلاده 6-1 وديا على منتخب كوريا الجنوبية في إطار استعدادات منتخب (الماتادور الإسباني) للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بفرنسا الشهر الجاري.

وقال نجم يوفنتوس الإيطالي عقب المباراة: «لقد حققنا انتصارا جيدا آخر».

وأضاف موراتا: «وصل اللاعبون لدرجة كبيرة من الانسجام، كما وصلنا لإيقاع جيد جدا، لقد قضيت عاما صعبا (مع يوفنتوس)، ولكنني أتطلع حقا للمشاركة في بطولة اليورو».

شاركت اسبانيا في العرس القاري 9 مرات في 14 نسخة حتى الان، وبعدما ابلت بلاء حسنا في اول مشاركة لها عندما ظفرت بلقب النسخة الثانية عام 1964 التي استضافتها على ارضها على حساب حاملة اللقب الاتحاد السوفياتي التي كان سببا في اعلان انسحابها من النسخة الاولى التي نظمتها فرنسا، فشلت في التأهل في النسخ الثلاث التالية (1968 و1972 و1976).

عادت عام 1980 في ايطاليا وخرجت من دور المجموعات، لكنها بلغت المباراة النهائية للنسخة التالية في فرنسا، وخسرت امام البلد المضيف (1984). خرجت من دور المجموعات عام 1988 في ألمانيا، وفشلت في التأهل عام 1992 في السويد، ثم خرجت من ربع نهائي 1996 في انكلترا و2000 في بلجيكا وهولندا، ومن دور المجموعات عام 2004 في البرتغال، قبل ان تحرز اللقب في النسختين الاخيرتين في 2008 بسويسرا والنمسا و2012 في اوكرانيا وبولندا.

نجوم الأمس

بالتأكيد ان نجوم الامس لا يزالون في التشكيلة: حارس المرمى والقائد ايكر كاسياس (35 عاما)، المدافعان جيرارد بيكيه (29 عاما) وسيرجيو راموس (30 عاما)، ولاعبو الوسط اصحاب الفنيات العالية جدا اندريس إنييستا (32 عاما) وسيرجيو بوسكيتس (27 عاما) وسيسك فابريغاس (29 عاما).

ولكن دل بوسكي اختار في لائحته الاولية من 25 لاعبا 13 فقط من بين الـ23 الذين كانوا حاضرين في البرازيل عام 2014، وذلك قبل الاعلان عن القائمة النهائية في 31 مايو، اعتزل تشافي هرنانديز وتشابي ألونسو ودافيد فيا، فيما استبعد فرناندو توريس ودييغو كوستا.

أصبحت مهمة أسهل من خلال ظهور جيل جديد، اعتاد على احراز الالقاب بانتظام في فئات الشباب: لاعبا الوسط كوكي (24 عاما)، تياغو الكانتارا (25 عاما) والمهاجمان ألفارو موراتا (23 عاما) ولوكاس فاسكيز (24 عاما).

«لدينا الثقة في لاعبينا الجدد وهذا الدم الجديد فيما يمكن ان يحققه»، هذا ما قاله دل بوسكي.

وحذر قائلا: «اسبانيا لديها فريق مؤلف بطريقة جيدة، وحظي بتكوين جيد وسيكون بين المرشحين للفوز بكاس اوروبا».

استعاد المنتخب الاسباني ماضيه الخالد في التصفيات التي انهاها بقوة حيث جمع 27 نقطة من اصل 30 ممكنة.

لكن الاسبان يتطورون أيضا مع استمرار الشكوك للبدء، ولم يقرر دل بوسكي بعد بين حارس مرمى من ذوي الخبرة و القائد ايكر كاسياس أو الشاب الموهوب دافيد دي خيا.

في قلب الدفاع، إذا تعرض بيكيه او راموس للاصابة، فان حلوله تعويضهما قليلة.

وتبدأ اسبانيا حملة الدفاع عن لقبها في 13 يونيو أمام جمهورية التشيك ضمن المجموعة الرابعة ثم تواجه تركيا وكرواتيا، والأخيرة هي أصعب منافس للاسبان بحسب دل بوسكي.

وتبقى كتابة التاريخ، إذا فازت اسبانيا باللقب للمرة الرابعة، فستنفرد بالرقم القياسي في عدد الالقاب امام ألمانيا.

إنييستا البطل الرزين صاحب اللمسات السحرية

يعد أندريس إنييستا رمزا للرزانة وصاحب الهدف الوحيد في الوقت الإضافي للمباراة النهائية لمونديال 2010، الذي شهد أول لقب عالمي للمنتخب الإسباني لكرة القدم، وها هو يدخل نهائيات كأس أوروبا بثوب البطل القومي في بلاده، التي تعول على خبرته كثيرا، لتحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل في إحراز اللقب القاري الثالث على التوالي.

إنييستا المولود في فوينتيابيا بمنطقة المانش (وسط إسبانيا) كتوم بطبعه، ولم يبحث أبدا عن اثارة الاضواء ولفت الانتباه، وصفه زميله السابق في المنتخب حارس المرمى بيبي رينا على سبيل المزاح في يوم من الايام «بالشخص الذي ليست له علاقة جيدة مع الشمس».

يتمتع إنييستا بلمسة سحرية ومراوغات رائعة، وهو أحد الاسلحة المهمة في منتخب إسبانيا، بقيادة المدرب المحنك فيسنتي دل بوسكي، الذي قال عنه: «لدينا كامل الثقة في مؤهلاته»، مضيفا: «بعد موسم مثير، نتمنى ان يأتي إلى المنتخب في افضل حالاته الفنية والبدنية».

ويدرك بطل الظل القصير القامة نسبيا (170 سنتم و65 كلغ)، حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، قائلا: «هذا الموسم أشعر بأنني بحالة جيدة. انه احد المواسم الذي استمتعت فيها باللعب كثيرا، سواء على المستوى الفردي او الجماعي»، معربا عن امله بقيادة منتخب بلاده إلى اللقب.

يطلق على انييستا لقب «ال ايلوزيونيستا» (الساحر) او «سيريبرو» (المخ)، ويدين بوجوده في المنتخب إلى مدرب إسبانيا السابق لويس اراغونيس، الذي فاجأ الجميع عندما استدعاه إلى تشكيلة المنتخب الاول للمشاركة في مونديال المانيا 2006، ومنحه مباراته الدولية الاولى خلال لقاء ودي عندما ادخله في الشوط الثاني امام روسيا في 27 مايو من العام نفسه، وهو لم يغب عن «لا فوريا روخا» منذ حينها.