«الحشد» يرفض وقف معركة الفلوجة... وانتقاد لحجز الذكور

• القوات متوقفة في «حي الشهداء» وتتأهب لاقتحامه... وعناصر «داعش» يتحصنون في المنازل
• علاوي: لا يمكن عزل التطرف من دون مصالحة
• ظريف للجبير: لن نغادر إلا بطلب بغداد

نشر في 03-06-2016
آخر تحديث 03-06-2016 | 00:00
لا تزال الجبهات في معركة الفلوجة تشهد جموداً لليوم الثالث على التوالي. ونفى "الحشد الشعبي" توقف المعركة، مشدداً على أنه سيستمر بها حتى النهاية، في وقت تتأهب القوات المشتركة لاقتحام حي الشهداء الذي سيشكل البوابة الجنوبية للدخول إلى مركز الفلوجة، حيث التجمعات السكنية الكبيرة.
وسط تقارير عن توقف أو تباطؤ عمليات تحرير مدينة الفلوجة القريبة من بغداد (50 كيلومترا) والواقعة إداريا في محافظة الأنبار، وحديث رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة عن أن الحرص على المدنيين أجبر القوات المهاجمة على اعتماد الحذر والتوقف عن الزحف باتجاه مركز المدينة، أكد «الحشد الشعبي» المؤلف من فصائل وميليشيات شيعية مقربة من إيران أن «العمليات مستمرة حتى تحرير الفلوجة بالكامل»، واصفاً الأنباء عن توقف العمليات بـ«المغرضة».

وأعلن مجلس محافظة الأنبار، أمس، أن القوات المشتركة تقف على بعد 700 من منطقة حي الشهداء جنوبي الفلوجة.

وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع العيساوي، إن «عناصر داعش يتحصنون داخل منازل المدنيين ويتخذون من العوائل دروعاً بشرية»، مضيفاً أن اقتحام حي الشهداء سيتم خلال ساعات وسيكون البوابة الرئيسية في تحرير مركز الفلوجة من حي نزال ودخول الحي الصناعي والوصول إلى حي اجبيل ومنها إلى حي الجمهورية والأندلس، وبذلك تقطع تحركات التنظيم بالكامل داخل المدينة.

وكانت القوات المشتركة المكونة من الجيش والشرطة الاتحادية وفصائل «الحشد» ومقاتلي العشائر العربية السنية قتلت، أمس الأول، العشرات من المقاتلين المتطرفين في صد لهجومين لهم، كان الأول على ناحية كبيسة غرب الأنبار، واستهدف الثاني خطوط الصد في المناطق المحررة أخيراً، في عامرية الفلوجة، جنوب غربي الفلوجة.

احتجاز الذكور

ووسط محاولات مقاتلي «داعش» صد الهجوم على الفلوجة اشتدت حاجة سكان المدينة للغذاء والماء، ما دفعهم للهرب لتعتقل السلطات المئات للاشتباه في تأييدهم للإرهابيين الذين يفرون منهم. وقال سكان فروا من الفلوجة قبل هجوم الجيش ولجأوا إلى مدرسة قروية قريبة إنهم سعداء بهروبهم من مقاتلي تنظيم «داعش» لكنهم يخشون الآن على مئات الرجال والصبية الذين احتجزهم الجيش.

وقال مهدي فياض (54 عاما) «لا تعاملونا وكأننا داعش»، وأضاف الرجل الذي بترت ساقه لإصابته بداء السكري في ظل حكم التنظيم المتشدد بسبب نقص الأدوية إنه هرب من المدينة مع 11 من أفراد أسرته بعد بدء الهجوم.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي أن السلطات تحتجز نحو 500 رجل وصبي فوق سن 12 عاما من الفلوجة في عملية فحص تستغرق ما يصل إلى سبعة أيام. وتقول الحكومة إنها لا تملك خيارا سوى فحص حالات الرجال والصبية الفارين لمنع مقاتلي التنظيم من التسلل بين صفوف المدنيين وإنها تستكمل إجراءات الفحص بأسرع ما يمكن وبأقصى رعاية ممكنة للمحتجزين في ساحة المعركة.

مخيم اعتقال

ووسط اتهامات لـ «الحشد» باحتجاز 100 شاب ورجل في مخيم خاص، أكدت قيادة «الحشد» أن «النازحين يتم تسليمهم فورا الى قيادة عمليات بغداد وهي الجهة التي تتكفل بإيواء العوائل النازحة والمسؤولة عن حمايتهم والتحقيق مع المشتبه بهم». ونفت قيادة «الحشد» وجود أي معسكر تابع لـ «لحشد» أو مخيم لإيواء النازحين. وكانت صفحات اعلامية سنية عراقية أشارت الى أن «الحشد» قام بتهجير 150 عائلة وتفجير 6 منازل بمنطقة الراشدية شمال شرقي بغداد واعتقل نحو 100 من الذكور.

علاوي

من ناحيته، أكد رئيس ائتلاف الوطنية رئيس الحكومة السابق أياد علاوي، خلال استقباله سفير الامم المتحدة لدى العراق يان كوبيش أمس في بغداد أنه «من دون تحقيق التوازن السياسي والمصالحة الحقيقية والواقعية لا يمكن عزل التطرف او إدامة النصر» ضد الإرهاب.

ظريف

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الأول، ردا على الانتقادات التي وجهها نظيره السعودي عادل الجبير لـ «السياسة الطائفية الإيرانية في العراق» ودعوته طهران للانسحاب من هذا البلد العربي، إن الإيرانيين لن يغادروا العراق ما لم تطلب الحكومة العراقية ذلك منهم. وقال ظريف خلال زيارة إلى ستوكهولم في إطار جولة أوروبية لجلب الاستثمارات إلى إيران: «سنساعد العراق على محاربة الإرهاب، ما دام العراق يريدنا أن نساعده». ووصف تصريحات الجبير بأنها «سخيفة ومتغطرسة»، قائلا: «كلما أسرعت العربية السعودية في اعتبار تنظيم الدولة الإسلامية خطرا عليها قبل أي شيء آخر، تمكنا بشكل أسرع من استبعاد هذا الخطر».

(بغداد - المدى برس، السومرية نيوز، أ ف ب، رويترز، د ب أ)

الحكيم: البغدادي طلب من أتباعه مغادرة العراق

كشف رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، أمس، أن زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي بعث رسالة الى اتباعه في العراق، دعاهم فيها الى «ضرورة المغادرة والتوجه الى تركيا أو أي بلد آخر»، معتبراً أن «هذه الرسالة هي دليل وبداية على انهزام التنظيم في البلاد».

ووصف الحكيم معركة الفلوجة بأنها «من أنظف العمليات»، ورفض تسمية «الحشد الشعبي» بالميليشيات، واتهم «بعض وسائل الإعلام بأنها تتعاطى بالتمييز الطائفي ولا تمتلك الحياد».

back to top