«حدس» وبقية الحراك
قرار عودة «حدس» كتنظيم خطوة مطلوبة ومهمة ومفصلية في حياتها السياسية، إلا أنها مطالبة بأكثر من بيان المشاركة لأن غالبية رموزها البرلمانية قادت شباب الحراك إلى المجهول، فكانت النتيجة كارثية لبعض الشباب المتحمسين الذين دفعوا من عمرهم سنوات وراء القضبان، والآن أولئك الشخوص أنفسهم يعلنون تراجعهم ودخولهم الانتخابات القادمة.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
قرار عودة "حدس" كتنظيم خطوة مطلوبة ومهمة ومفصلية في حياتها السياسية، إلا أنها مطالبة بأكثر من بيان المشاركة لأن غالبية رموزها البرلمانية قادت شباب الحراك إلى المجهول، فكانت النتيجة كارثية لبعض الشباب المتحمسين الذين دفعوا من عمرهم سنوات وراء القضبان، والآن أولئك الشخوص أنفسهم يعلنون تراجعهم ودخولهم الانتخابات القادمة. كما قلت الحركة الدستورية لها الحق في مراجعة قراراتها بما يتناسب ومصلحتها، لكن عليها مراجعة الأسماء التي تدعمها، فمن غير المقبول شعبياً تكرار الشخوص أنفسهم، فتنظيم بحجم "حدس" يجب ألا يقف عند أشخاص رفضوا ولفظوا الصوت الواحد وخوّنوا من آمن به.عقد الانتخابات القادمة اكتمل إلا من حركة العمل الشعبي "حشد" التي لولا وجود مسلّم البراك في السجن لما ترددت عن النزول، والحال تنسحب على النائب السابق صالح الملا والنائبين خالد السلطان وعبداللطيف العميري اللذين مثلا جزءا من السلف لا كلهم، أما بقية الأسماء فمشاركتهم مرهونة بإمكانية توافر شرط النجاح.بعد هذا السيناريو ومعرفة المتسبب في ما آلت إليه تداعيات المقاطعة من تغرير بالشباب الذين آمنوا بالمقاطعة وروايات الإصلاح، ولأجل ذلك لابد من مصالحة وطنية تحتضنهم وتعود بهم إلى حضن الوطن الكويت، التي كانت ومازالت الأم والأب الذي لا يقسو على أبنائه مهما فعلوا. ودمتم سالمين.