أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على أن الجيش السوري تقدم صوب محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش مدعوما بضربات جوية روسية في هجوم جديد اقترب فيه من منطقة تهاجم فيها جماعات مدعومة من الولايات المتحدة التنظيم المتشدد أيضا.

Ad

وذكر المرصد أن ضربات جوية روسية مكثفة أصابت مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في شرق محافظة حماة قرب الحدود مع محافظة الرقة اليوم الجمعة حيث تقدم الجيش لنحو 12 كيلومترا من حدود الرقة.

وتنفذ جماعات تدعمها الولايات المتحدة وتتضمن وحدات حماية الشعب الكردية هجوما منفصلا ضد داعش في محافظة الرقة ومحافظة حلب المجاورة تصاعد هذا الأسبوع بتقدم تلك القوات صوب مدينة منبج قرب الحدود التركية.

وقالت صحيفة لبنانية مؤيدة للحكومة السورية إن الجيش السوري يدخل "سباق الرقة" بهجومه الجديد.

لكن مصدرا عسكريا سوريا قال إن التقارير عن هجوم يستهدف الرقة مجرد "توقعات" وإن الرقة ودير الزور اللذين يسيطر عليهما التنظيم هدفان محتملان لعمليات الجيش.

وأعلن الجيش السوري أمس الخميس بدء عملية جديدة مدعومة بضربات جوية روسية في منطقة أثريا بشرق محافظة حماة والتي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي الطبقة ونحو 50 كيلومترا عن حدود محافظة الرقة.

وقال المصدر العسكري "هناك تقدم من أثريا على محورين ولكن الاتجاه القادم غير محدد وقول المرصد باتجاه الرقة هو توقعات."

ومدينة الرقة هي المعقل الرئيسي لتنظيم داعش والمحافظة قاعدة أساسية لعمليات التنظيم.

وقال المصدر العسكري السوري إن الجيش يركز على المناطق الشرقية والشمالية في محافظتي حمص وحماة "باتجاه تجمعات داعش".

وتقع محافظة حمص على الحدود مع محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتربط المناطق الواقعة تحت سيطرته في سورية بتلك التي يسيطر عليها بالعراق.

وقال المصدر "القيادة الميدانية لا تعطي معلومات عن الاتجاه الرئيسي أو الثانوي. لكن الاتجاه مفتوح أمام الاحتمالين: دير الزور والرقة."

وذكرت صحيفة الأخبار أن الهدف الأولي هو استعادة مدينة الطبقة بمحافظة الرقة والتي توجد بها قاعدة جوية وترسانة رئيسية للدولة الإسلامية وكذلك يجاد موطئ قدم في المنطقة "وعدم تركها لحلفاء الأمريكيين".

وتقع الطبقة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي مدينة الرقة. وسيطر تنظيم داعش عليها في 2014 في ذروة تقدمه السريع في سوريا والعراق.

وكان الجيش السوري قد تقدم باتجاه الحدود بين الرقة وحماة في فبراير شباط. وقال مصدر عسكري إن مدينة الطبقة ستكون هذه المرة الهدف الأول لهجوم القوات الحكومية بمحافظة الرقة.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في أبريل إن الجيش السوري يخطط لهجمات بمدينتي دير الزور والرقة بدعم من القوات الجوية الروسية التي تساند القوات الحكومية السورية في الميدان منذ أشهر.