أعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا اليوم الجمعة عن بالغ شكرها وتقديرها للدور الذي تقوم به دولة الكويت وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدعم تعليم اللاجئين السوريين في الدول العربية المضيفة.

جاء ذلك عقب التوقيع على اتفاقية تقدم بموجبها حكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة التربية مساعدة مالية بقيمة 500 ألف دولار لمنظمة (يونسكو) لدعم توفير التعليم للاجئين السوريين في لبنان بحضور سفير لبنان لدى فرنسا خليل كرم والمندوب الدائم لدولة الكويت ورئيس المجموعة العربية في (يونسكو) السفير الدكتور مشعل حيات.

Ad

وقالت بوكوفا في كلمة أمام اجتماع للمجلس التنفيذي لليونسكو بعد التوقيع "أود أن أعبر عن بالغ الشكر والتقدير لمساعي دولة الكويت ممثلة بسمو أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومتها لدعم جهود اليونسكو وبرامجها التعليمية للاجئين السوريين في الدول المضيفة".

واضافت ان هذا الدور يؤكد على مكانة دولة الكويت بصفتها (مركزا للعمل الإنساني) وان سمو الأمير (قائد للعمل الإنساني) مشيرة إلى أن الاتفاقية تأتي بعد منحة بقيمة خمسة ملايين دولار من سمو الأمير لمنظمة (يونسكو) لتحسين التعليم للمتضررين من الأزمة السورية عن طريق الاستفادة من برامج المنظمة القائمة في دول عربية عدة.

وأكدت المديرة العامة للمنظمة الأممية أن "هذا التبرع السخي يأتي لمواجهة النقص المالي في اليونسكو والمساهمة في إنجاح خطط وبرامج المنظمة ومشاريعها".

من جهته قال الدكتور حيات في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المساعدات الكويتية تأتي في إطار برنامج (يونسكو) لتطوير التعليم بهدف تحقيق التنمية المستدامة التعليمية لسنة 2030.

واضاف ان المساعدات تأتي أيضا "من منطلق أن دولة الكويت مركز للعمل الإنساني وان صاحب السمو الأمير قائد للعمل الإنساني والاهتمام بتغطية الجوانب الانسانية في جميع الجوانب والقطاعات لاسيما برامج اليونسكو التعليمية والاجتماعية والثقافية".

وأشار الدكتور حيات الذي مثل وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور بدر العيسى في توقيع اليوم بهذا الصدد إلى الاتفاق القائم بين دولة الكويت ومنظمة اليونسكو لإنشاء مركز التميز لتدريس الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وهو أحد القطاعات التي تغطيها وتمولها الكويت "الأمر الذي يجعلنا نفخر بما نقدمه في هذا المجال سواء محليا أو دوليا".

واوضح ان الاتفاق الذي وقع اليوم سيخول السلطات اللبنانية البدء في تطوير التعليم للاجئين السوريين سواء بإعداد الحقيبة المدرسية أو زيادة عدد المعلمين وتوفير المعدات كافة "لتعزيز إدماج الطلبة السوريين وتمكينهم من حق أساسي وهو حق التعليم".

واكد ان جهود دولة الكويت الإنسانية تأتي تضامنا مع المنكوبين من الكوارث وايضا مع الدول العربية التي تستضيف المتضررين وتتحمل أعباءهم الاقتصادية والاجتماعية.