مع بدء فصل الدراسة الصيفي في جامعة الكويت الأسبوع الماضي، برز العديد من الأمور لم تكن في حسبان الطلبة، أهمها توفير سبل الراحة من قبل إدارة الكليات، التي يتقيدون بها، ولا شك فإن الفصل الدراسي الصيفي، من أكثر الفصول الجامعية أعباء ووطأة على الطلبة، لأنه يحتاج جهوداً جبارة في اجتيازه ويواجه الطالب خلاله العديد من الضغوطات الدراسية والنفسية، في هذا الفصل، الذي تعتريه سلبيات وإيجابيات."الجريدة" جالت في حرم الجامعة بمنطقة الشويخ، واستطلعت آراء الطلبة حول أهم الأشياء، التي يفتقدونها في الفصل الدراسي الصيفي، ولم توفرها الجامعة، وتناولوا السلبيات والإيجابيات التي يرونها في دراسة "الصيفي"، وإليكم التفاصيل:
«فصول حارة»
قال الطالب رضا حسين، إن أحداً لا يختلف تماماً على أهمية وسائل التبريد، وعلى الخصوص في فصل الصيف، مع ارتفاع درجة الحرارة في الكويت، إذ لا يقتصر ارتفاعها فقط على الأماكن الخارجية، بل هناك فصول في جامعة الكويت، تنخفض فيها جودة التبريد، ما يجعل الطلبة لا يستكملون المحاضرة، نظراً إلى شدة ارتفاع الحرارة الداخلية في الفصل، ونجد أن إدارة الكلية لا تبالي بهذا الأمر، من خلال توفير الصيانة اللازمة.«الدوام الرمضاني»
من جانبه، قال الطالب عبدالله الدرباس، إن الدراسة في الفصل الصيفي بجامعة الكويت، من أكثر الفصول تعباً وارهاقاً، التي يشهدها العديد من طلبة الجامعة، ونحن الآن مقبلون على شهر رمضان المبارك، الذي يتطلب العديد من المراعاة من قبل الإدارة والطاقم الأكاديمي في الجامعة، إلا أن إدارة الكلية لم توفر كل السبل، التي تريح الطالب، من خلال إهمال الاستراحات الطلابية وعدم تجديدها داخلياً، ونجد أن هناك إطالة في أوقات المحاضرات، الذي يستغرق نحو ساعتين للمحاضرة الواحدة، وهذا الأمر يسبب أعباء وخيمة على الطالب خلال فصل الدراسة الصيفي، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.«قلة العيادات الطبية»
من ناحيته قال الطالب محمد الخلف إنه يعاني داء السكر، الذي يوجب عليّ أن أكون قريباً دائماً من العيادات الطبية، بغية تفادي أي هبوط لنسبة السكر في الدم، لكنني فوجئت الأسبوع الماضي خلال ابتداء الداوم الصيفي، ولدى زيارتي إحدى العيادات الطبية في منطقة الشويخ، لكن لم أجد الطاقم الطبي موجوداً بحيث وجدت العيادة تخلو من موظيفها ما جعلني استقل سيارتي وأذهب إلى أحد المستشفيات القريبة من منطقة الشويخ.وأكد الخلف ضرورة وجود الطاقم الأكاديمي في الفصل الدراسي الصيفي لأن الدراسة فيه تستوجب مجهوداً بدنياً عالياً يحتاج وجود مثل هذه العيادات.«ضغط أكاديمي»
بدوره، قال الطالب علي عبدالله، إن للفصل الدراسي في جامعة الكويت العديد من الإيجابيات نظراً إلى قصر مدة الدراسة فيه، التي تتناسب مع العديد من الطلبة، لكننا لا ننكر أن هناك جانباً سلبياً، قد يمر به الطالب خلال الدراسة في الفصل الصيفي، وهو الضغط الذي يتعرض له من خلال الاختبارات الأسبوعية، بحيث تكثر في فترة الدراسة الصيفية، مما يؤدي إلى العديد من الضغوط النفسية والدراسية لدى الطالب، التي قد تؤثر عليه سلباً، وتعوق تحصيله درجات عالية في المقررات الدراسية .«غياب الأنشطة الطلابية»
من جهتها، قالت الطالبة أسيل العمار، إن للأنشطة الطلابية دوراً مهماً في ترسيخ ورفع الروح المعنوية لدى الطالب الجامعي في كل الفصول الدراسية، وبينما نحن في فترة الدراسة الصيفي لا نجد مبادرة من قبل القوائم الطلابية والجمعيات، حتى إدارة الكلية في عمل أنشطة طلابية قد تكون بمنزلة "وقت نقاهة" للطلبة، التي قد تخفف من الضغوط الدراسية عليهم، لكن في الفصل الدراسي الصيفي نجد أن هناك غياباً للأنشطة الطلابية، التي نعتبرها الملاذ النفسي في جامعة الكويت.«سلاح ذو حدين»
من ناحيته، قال الطالب سعود العنزي إن الفصل الصيفي سلاح ذو حدين، له من المنافع والمتاعب، حيث يساعد الطالب على تعويض التأخر الدراسي له باجتياز أكبر عدد من الوحدات، كذلك تحقيق نتائج أعلى لقلة المواد الدراسية، أما عن الجانب الآخر السلبين فقِصر الفصل مع كثافة المنهج، يمكن أن يضع الطالب تحت وطأة ضغط دراسي، ولا شك أن حرارة الجو وتزامن الفصل مع شهر رمضان المبارك قد يؤثر على تركيز الطالب.