إليك بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك:

Ad

1. كم مرة في اليوم تتحقق من الرسائل الإلكترونية والنصية أو تكتبها؟

2. كم مرة تطالع أخباراً تلفت عناوينها انتباهك على أجهزتك الرقمية؟

3. كم تمضي من وقت في التسلي بألعاب الفيديو؟

4. كم تخصص من وقت لوسائل التواصل الاجتماعي؟

إن كنت تنجذب دوماً إلى الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقاتك المفضلة، فأنت لست الوحيد. ولكن هل تدرك مدى تأثير مصادر التلهية هذه في نوعية حياتك أو كم تبدّل وظائف دماغك؟

لا يدمن الإنسان المخدرات والعقاقير والكحول فحسب، بل يدمن أيضاً نشاطات محددة. فإن كان نشاط ما يشدّك إليه قسراً، فتتخلى عن مسؤولياتك، تخفق في إنهاء مشاريعك، تهمل علاقاتك، وتواجه مشاكل أخرى، فأنت، إذاً، مدمن على التلهي.

لا شك في أن من الصعب ألا تدمن نشاطات مماثلة في عصرنا الرقمي. لأنك تستطيع دوماً الاطلاع على العناوين الجذابة والتمتع بوسائل التسلية المميزة، يتبدد تركيزك بسهولة، فيتوق دماغك إلى كل جديد وإلى الإرضاء الفوري من دون أن تتنبه لذلك.

إذاً، من الصعب الحفاظ على حياة متوازنة مع كل مصادر التلهية الجذابة هذه. لكنك تستطيع الخروج من هذه الدوامة إن رغبت في ذلك. وتذكّر أن عواقب عدم التحرر من هذا الإدمان خطيرة وقد تتفاقم:

• تنجح في الفوز بوظيفة تحلم بها. إلا أنك تخسرها عندما يلاحظ رب عملك أنك لا تتمتع بعادات العمل الجيدة وأنك لست جاداً في عملك.

• تخطط لتعديل سيرتك الذاتية، غير أنك لا تملك الوقت. نتيجة لذلك، تعلق في وظيفتك المملة التي لا مجال للتقدّم فيها.

• تودّ توطيد علاقتك بشريك زواجك. لكنك لا تملك الوقت لمعالجة الخلافات التي تفرّق بينكما. نتيجة لذلك، تصبح علاقتكما مهددة.

• يريد أولادك تمضية الوقت برفقتك، وهذا ما ترغب فيه أنت أيضاً. إلا أن الهاتف يشكّل دوماً مصدر التلهية الذي يعكّر صفو جلساتكم معاً.

إذاً، ما عليك القيام به للسيطرة على إدمانك؟ إليك أربعة اقتراحات:

1. أقرّ بأنك تعاني مشكلة:

لا شك في أنك تدرك أن الإنكار يشكّل ردّ فعل طبيعياً تجاه الإدمان. ربما تنكر إدمانك بالكامل أو تبحث عن مبررات لسلوكك (مثلاً، أواصل التحقق من هاتفي لأنني...). لذلك كف عن ذلك. كن صادقاً مع نفسك.

2. اسعَ إلى الحفاظ على التوازن في حياتك:

لا تنسَ أنك، عندما تخصص وقتاً طويلاً لنشاط ما، تحدّ من أوقات النشاطات الأخرى. وقد يؤدي عدم التوازن هذا إلى عواقب غير مرجوة البتة.

3. قمّ بالتزامات يومياً، فارضاً على نفسك إنجاز مهام تهملها منذ مدة:

لاحظ كم تزداد مهامك سهولة كلما واظبت على مسار مماثل.

4. لا داعي لأن تشعر بأنك ترغب في القيام بأمر ما لتقوم به:

ثمة اختلاف بين الشعور بالرضا لفترة وجيزة (علي أن أنشر هذه الصور على فيسبوك) والشعور بالرضا حيال الذات (نعم، تمكنتُ من الانتصار على إدماني).