* متى تأسس مركز الفوزان لطب الأسنان؟- تأسس سنة 1976، وكان أول عيادة خاصة بالكويت تواكب التطور في طب الأسنان، ومع افتتاحه تم تجهيزه وفق أحدث تقنيات العصر من أجهزة الفحص والعلاج والأشعة والمختبرات وفريق الأطباء المتخصصين، ومستمر في توفير أرقى الخدمات المتخصصة في رعاية وعلاج الأسنان وأمراض اللثة.
ويقع المركز في مجمع المهلب التجاري بمنطقة حولي، وهو مجهز بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات العالمية، ويضم 22 عيادة أسنان مجهزة بأحدث التقنيات، وغرفة جراحة وإفاقة وأجنحة مركزية للتعقيم وفق أعلى المقاييس العالمية، وأنظمة أشعة رقمية متطورة منخفضة الإشعاع وأنظمة أشعة ثلاثية الأبعاد مقطعية لكامل الفك، إضافة إلى صالات استقبال فخمة للمرضى والمراجعين.كما أن المركز يحتوي على عيادات أطفال متخصصة وغرف مجهزة بالألعاب ووسائل الترفيه لانتظار الأطفال ومعمل أسنان مجهز بأحدث الأجهزة، إضافة إلى مكتب متخصص لاستقبال مراجعي التأمين الصحي، ويقدم الرعاية المتخصصة والشاملة للأطفال الرضع والمراهقين في بيئة ودية ومريحة مع التركيز على الوقاية والتثقيف.
تأسيس المركز
* متى بدأت فكرة تأسيس المركز؟- في عام 1976، وفي ذاك الوقت كان ممنوعا فتح عيادات أهلية، وقمت بتجهيز العيادة في شارع تونس، واستمررت مدة عام في دفع إيجار العيادة وراتب العاملين، ولم أكن حاصلا بعد على ترخيص مزاولة المهنة.وعقب عام من دفع الإيجار بدون عمل وبدون ترخيص انتابني اليأس وقررت إغلاق العيادة، وفي إحدى المرات قررت زيارة وزير الصحة حينذاك د. عبدالرحمن العوضي، في أغسطس 1976، وما إن دخلت مكتبه حتى بادرني بالقول: "مبروك لقد تمت الموافقة على إعطائك الترخيص"، وكانت هذه الكلمات نقطة تحول من قراري بإغلاق العيادة إلى انطلاقتها.وكانت البداية صعبة جدا، وبدأت العيادة بطبيب واحد والتعرفة كانت منخفضة جدا، والناس لم تكن معتادة على الذهاب لطبيب خاص، واستمررنا في عيادتنا القديمة بشارع تونس من 1976 حتى 2001، ثم انتقلنا إلى مجمع المهلب.وكنت أول طبيب أسنان كويتي يحصل على ترخيص مزاولة المهنة، وكان د. أحمد الخطيب السياسي المخضرم أول طبيب بشري كويتي، وعقب حصولي على ترخيص مزاولة المهنة وافتتاح العيادة بعام واحد تزوجت، وكنت وقتها أسكن في عمارة العوضي والعيادة أسفل شقتي.العمل الخاص
* لماذا فكرت في افتتاح عيادة خاصة في ذاك الوقت، رغم أنك أول طبيب كويتي والطريق أمامك مفتوح للعمل في الحكومة؟- كان لدي طموح منذ الصغر أن أملك عملا حرا. وقد استهواني العمل الخاص منذ أكثر من 40 عاما، لذلك فكرت في افتتاح عيادة خاصة بي. وعلى الرغم من أنني واجهت صعوبات كثيرة، فإنني فضلت أن يكون لي عملي الخاص.* وما أبرز الصعوبات التي واجهتها؟- أولها تأخر حصولي على ترخيص مزاولة المهنة، إضافة إلى عدم تعود الناس على دفع فلوس مقابل العلاج، حيث إن العيادات الحكومية كانت وما تزال تقدم العلاج بالمجان.* ما الخدمات التي يقدمها المركز؟- يقدم مركزنا خدمات علاج الأسنان بشكل عام مثل الحشوات التجميلية وتقويم الأسنان بأنواعه، وزراعة الأسنان، وعلاج أسنان الأطفال، وعلاج أمراض اللثة، وعلاج عصب وأقنية الجذور، وجراحة الفم والأسنان، وتخدير الكمام باستخدام النيتروس وتركيبات الأسنان الثابتة والمتحركة، وتجميل اللثة والأسنان (ابتسامة هوليوود). مركزنا يعمل به 14 طبيبا و25 ممرضة، ونخطط لجلب عدد أكبر من الأطباء من أصحاب الكفاءة. ولدينا 4 أطباء زوار من لبنان متخصصين في تقويم أسنان الأطفال يأتون لمدة أسبوع إلى 10 أيام، وهم اختصاصيون على أعلى مستوى من المهنية والكفاءة.* ما مدى اهتمامكم بقسم منع العدوى في العيادات؟- نهتم جدا بالتعقيم ومنع العدوى في مركزنا، وهناك مراقبة ومرور دائم من فرق تابعة لوزارة الصحة للرقابة على منع العدوى. ونحن مهتمون جدا بالتعقيم لمنع العدوى في مركزنا، حيث إنه من أهم الأقسام في تخصص الأسنان.* وما الفرق بين العيادة قديما والآن؟- في العيادة القديمة بشارع تونس بدأنا بعيادتين، وتوسعنا وصرنا 3 عيادات، أما الآن فلدينا 22 عيادة، وقد بدأنا بـ8 عيادات حينما انتقلنا إلى مجمع المهلب في عام 2001. وقمنا بتوسعة المركز مرتين، والآن لدينا 14 طبيبا و25 ممرضة، وكنا بدأنا بطبيب واحد في العيادة القديمة. والآن لدينا جميع التخصصات، ولدينا 4 أطباء في تخصص تقويم الأسنان، ونفتخر بأننا المركز الخاص الوحيد في الكويت الذي يضم هذا العدد من الأطباء الذين يعملون في تخصص التقويم. ونفكر في افتتاح قسم لعلاج أسنان ذوي الاحتياجات الخاصة في المستقبل.مواقف طريفة* ما أبرز المواقف الطريفة التي مررتم بها خلال مدة عملكم؟- في إحدى المرات جاءتني إحدى المريضات التي عالجتها وفي قمة العصبية، وقالت لي "أنتم حاطين صورتي في إعلان دعائي لعيادتكم على الباص"، وقلت لها: كيف؟، فأكدت لي أننا واضعين صورتها على الإعلان. وعقب مطالعتي لبعض الصور في غرفة العلاج أشرت لها لإحدى الصور وبادرتها بالسؤال: هل هذه الصورة التي تقصدينها؟ فأجابت نعم... والمفاجأة أنها كانت صورة ابنتي لا صورة المريضة، فاعتذرت لي على هذا الموقف. وللعلم فإن مركز الفوزان لطب الأسنان لا يعتمد على الدعايات أو الإعلانات، وإنما يعتمد فقط على السمعة الحسنة، وأفضل إعلان لنا هو ما يقوم به المريض في نقل الصورة لغيره، ومن ثم يأتينا المرضى الآخرون بهذه الطريقة.ومن القصص الطريفة أيضا أن مسؤولا في وزارة الخارجية كان أحد مرضاي وقمت بعلاجه، وقد جاء لعلاج ابنه (8 سنوات)، وقال لي إنني كنت أعالج في نفس العيادة التي يعالج فيها ابني. وأنا فخور جدا بأنني عالجت أجيالا وبنفس الجودة والكفاءة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقة المريض والمراجع في مركزنا.* ماذا عن الأسعار في مركزكم؟- الأسعار مناسبة وفي المتوسط. وللعلم فإن الأسعار تحددها وتعتمدها وزارة الصحة. ونحن العيادة الخاصة الوحيدة في الكويت التي لم تكن تتعامل في التأمين الصحي، ولكن قبل أشهر قليلة تعاقدنا مع إحدى شركات التأمين لعلاج موظفي قطاع النفط.* ما خططكم المستقبلية؟- حاليا أفكر في ترك المنصب وإعطاء ابنتي دلال الفوزان إدارة المركز، وابني عبدالعزيز الفوزان، وهو متخصص في علاج العصب من جامعة مانشستر، وسينتهي من دراسته في ديسمبر المقبل وينضم للعيادة، ومن ثم يستكملان المسيرة. ولا أحبذ أو أفكر في افتتاح أفرع أخرى للمركز، بهدف التركيز فقط على المركز الرئيس لخدمة المرضى، وتقديم أفضل وأجود عمل لمصلحة المريض والمراجع.أول مريض
* هل تذكر أول مريض عالجته؟- بالتأكيد أذكر ذلك. فأول مريض عالجته هو خالد المشاري، وهو من أقاربي وتم علاجه بالمجان.* كلمة أخيرة.- فخور بأنني عالجت 3 أجيال منذ عام 1976 وحتى الآن.