الجيش العراقي يحرر الصقلاوية ويرفع العلم على مركزها

● قائد عمليات الفلوجة: المعركة عراقية ولم ألتق سليماني
● إحباط مخطط أشرف عليه البغدادي لضرب بعقوبة

نشر في 05-06-2016
آخر تحديث 05-06-2016 | 00:04
الجيش العراقي لدى دخولها مركز ناحية الصقلاوية أمس (رويترز)
الجيش العراقي لدى دخولها مركز ناحية الصقلاوية أمس (رويترز)
رغم السجال الواقع بين القوى السياسية حول معركة الفلوجة، استطاعت القوات العراقية استعادة مركز ناحية الصقلاوية الحيوي من أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، في حين تواصل القوات عملياتها في مدينة الفلوجة.
تمكنت القوات الأمنية العراقية من دخول مركز ناحية الصقلاوية ورفع العلم العراقي عليها.

وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، أمس، إن "القوات الأمنية تمكنت صباحا، من دخول مركز ناحية الصقلاوية ورفع العلم العراقي فوقه".

وأكد الشمري أن "القوات الأمنية مستمرة أيضا في تحرير جميع مناطق الناحية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".

يذكر أن ناحية الصقلاوية تعد مركزا حيويا لتنظيم "داعش"، لأنها تعتبر النقطة الوحيدة التي تصل من خلالها الأسلحة والمعدات للتنظيم.

نفي قاطع

في غضون ذلك، نفى قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أمس، أن يكون التنوع الطائفي والعرقي بين أبناء الاجهزة الأمنية المشاركة في عملية الفلوجة قد أدى لعرقلة أي جزء من خطط تحرير المدينة، نافيا أيضا ما يتردد عن وجود خلافات بين القيادات العسكرية التي تقود العملية، وتحديدا ما بين الجيش والحشد الشعبي.

وقال الساعدي إن "معركة الفلوجة هي أول معركة يشارك فيها جميع العراقيين من الشمال للجنوب، ومن السنة والشيعة والكرد، وأن هناك أكثر من عشرة آلاف سني منضوون تحت إمرة الحشد الشعبي"، مضيفا: "ولم يحدث أي تأخير بالأساس من حيث عامل الوقت، فخلال ما يقرب من 12 يوما، هي عمر المعركة، تم تحرير مئات الكيلومترات، وتحرير الكثير من القرى والنواحي، والآن المعارك تدور على أطراف المدينة".

وشدد الساعدي على أن "معركة الفلوجة تدار بأياد عراقية وبتخطيط وإشراف عراقي، وبالنسبة لي أنا لم أشاهد أو ألتق بقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني بالمعركة، وإذا كان هناك تنسيق سياسي فتلك مسؤولية السياسيين"، مستبعدا حدوث قصف عشوائي على مدينة الفلوجة.

واستنكر اتهام فصائل وعناصر الحشد بالمسؤولية عن ذلك، وأيضا بالمسؤولية عن تدمير مساجد سنية في المناطق المحيطة بالمدينة، ملمحا لقيام "داعش" بذلك لإثارة الفتنة.

وفي تعليقه على وضع رفع صور الداعية الشيعي نمر النمر من قبل قوات الحشد، القاذفات، شدد قائد العمليات على أن معركة الفلوجة ليست بأي حال معركة الشيعة ضد السنة، رافضا أن "يتم تصويرها من قبل البعض على كونها معركة طائفية أو انتقامية، نحن جئنا لإنقاذ أهل الفلوجة من الدواعش".

الحشد الشعبي

في السياق، أكد المتحدث الأمني للحشد الشعبي يوسف الكلابي، أمس، أن عمليات تحرير مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار مستمرة ولا يوجد أي تباطؤ فيها.

وقال الكلابي إن "عملية تحرير الفلوجة ماضية ولم تتوقف ولم تتباطأ"، مبينا أن "المقاتلين الأبطال من الحشد الشعبي والقوات الأمنية يواصلون قتالهم لتحريرها".

وأضاف أن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أكد خلال اجتماعه في مقر عمليات الفلوجة مع قيادات الحشد والأجهزة الأمنية، أنه لا يتعرض ولا يستجيب لأي ضغط غير المصلحة الوطنية العراقية، والتي ستكون إنقاذ العوائل وتحرير كامل أرضنا العزيزة".

وكانت بعض وسائل الإعلام قد تداولت أخبارا تفيد بأن عمليات تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" توقفت.

ديالى

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني، أمس، إن "فريقا أمنيا مختصا نجح في إحباط مخطط خطير كان يشرف عليه بشكل مباشر أبوبكر البغدادي لضرب أمن بعقوبة من خلال تفجير 6 أحزمة ناسفة لغرض إثارة الفوضى والإرباك الأمني في بعقوبة".

وأضاف أن "الفريق الأمني نجح في ضبط الأحزمة الناسفة التي كانت مهيأة للاستخدام، بعملية نوعية جرت في محيط بعقوبة بعد اعتقال قيادي بارز في (داعش) والذي كشف خلال التحقيقات خفايا العملية الإجرامية".

وأوضح أن "ما تحقق جاء بجهود استثنائية للقوى الأمنية والشرفاء"، لافتا الى أن "داعش يحاول ضرب أمن بعقوبة في مسعى منه لتخفيف حدة العمليات العسكرية الجارية في الفلوجة".

كتل متحاصصة

على صعيد آخر، رجح النائب عن جبهة الإصلاح علي البديري، أمس، حصول "صراع مرتقب" بين الكتل السياسية التي وصفها بـ"المتحاصصة" بشأن التعديل الوزاري وتوزيع الهيئات المستقلة.

وقال البديري إن "نزاعات وصراعات بانتظار الكتل السياسية المتحاصصة في العملية السياسية بسبب التعديل الوزاري المرتقب"، موضحا أن "هذه الكتل ترفض شمول وزرائها بالتعديل ومنها الكردستاني الذي وصف وزراءه بأنهم خط أحمر".

وأضاف أن "هذا الصراع سيصل أيضا إلى توزيع رؤساء الهيئات المستقلة الذي سيحصل بعد التعديل الوزاري"، مشيرا إلى أن "الصراع سيكون بين الكتل التي ضمن جبهة المحاصصة، عكس جبهة الإصلاح التي لا تختلف بينها على أي شيء".

إلى ذلك، قالت الشرطة ومصادر طبية في العراق أمس، إن ستة أشخاص قتلوا بينهم أربعة جنود في حين أصيب 15، عندما فجر انتحاري سترته الناسفة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الطارمية إلى الشمال مباشرة من بغداد.

(بغداد- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

«الحشد الشعبي» يؤكد تواصل عمليات استعادة الفلوجة بلا تباطؤ
back to top