عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين، أمس، جلسة جديدة ضمن مشاورات السلام اليمنية في الكويت للنظر في الإفادات الأولية عن المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في كشوفات وفد الحكومة ووفد "أنصارالله" و"المؤتمر الشعبي العام". والتقت اللجنة كل وفد على حدة للبحث في الافادات المقدمة، وكذلك سبل التوصل إلى تقارب مشترك وخطوات عملية للمرحلة المقبلة في اليمن.

وعقدت اللجنة جلسة ثانية لاستكمال بحث البنود المدرجة على جدول الاعمال، لاسيما ما يتعلق بمسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل قضية الأسرى والمعتقلين على المديين المتوسط والطويل.

Ad

من جهتها، دعت الحكومة الشرعية الأمم المتحدة إلى التدخل بعد مقتل 11 مدنيا في قصف للحوثيين استهدف سوقا في تعز في جنوب غرب اليمن، حيث تجددت المعارك أمس، وفق مصادر رسمية وعسكرية موالية للحكومة.

وفي رسالة وجهها الى الامين العام بان كي مون، دعا وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إلى "تبني موقف يردع جرائم ميليشيات الحوثي في تعز".

من جانبه، استنكر المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العميد ركن أحمد عسيري، ما جاء في تقرير الأمم المتحدة، والذي أدرج التحالف الذي تقوده السعودية في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، معتبراً التقرير متناقضاً مع قرارات المنظمة نفسها.

وقال عسيري: "التحالف دعم الشرعية منذ اليوم الأول، وأهم أهدافه تكمن بحماية الشعب اليمني بمن فيه الأطفال من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216".

وفيما يتعلق بمساواة التقرير بين التحالف والميليشيات الحوثية علق عسيري: "إن التقرير للأسف يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة والميليشيات الانقلابية، كما أن الأمم المتحدة الآن في وقت يجب أن تدعم شرعية الحكومة اليمنية، وأن تتعامل معها لتستقي معلومات منها، لا أن تستقي معلوماتها من مصادر مقربة من الميليشيات الحوثية، لأن هذا يضلل تقارير الأمم المتحدة والرأي العام اليمني والدولي". وأضاف: "التحالف منذ اليوم الأول للعمليات سعى للتعامل بشكل إيجابي مع جميع الهيئات والمنظمات التابعة لأمم المتحدة لتطوير برامج تهدف إلى حماية المواطنين، وعلى رأسهم الأطفال، من أهمها البرنامج الذي وقع مع اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار دفعت من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية".

وأردف قائلا "التقرير للأسف لم يوضح الأرقام التي زود بها من قبل الحكومة اليمنية الشرعية التي تبرز توظيف الميليشيات الحوثية للأطفال بساحات القتال ولم تبرز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء استخدامهم في القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمتفجرات".

كما أشار عسيري إلى أن تزامن صدور هذا التقرير مع المشاورات القائمة حالياً في الكويت "يضعف موقف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ويساوي بين الشرعية والانقلابيين، وأقل ما يمكن القول إن هذا التقرير هو ضد مستقبل المواطن اليمني بشكل عام".

(الكويت، عدن- أ ف ب، كونا)