أيرلندا تريد الثالثة ثابتة
يعود المنتخب الإيرلندي إلى نهائيات كأس أوروبا مجددا، بعد أن شارك أيضا في نسخة 2012، لكنه يُمني النفس هذه المرة، بأن تكون الثالثة "ثابتة"، وأن يتمكن من تخطي حاجز الدور الأول للمرة الأولى.واللافت أن مشاركات إيرلندا في كأس العالم، التي تعد البطولة الكروية الاهم على الاطلاق، انجح من مشاركاتها في كأس أوروبا، لأنها تخطت الدور الأول في النسخات الثلاث التي تأهلت اليها، حيث بلغت الدور ربع النهائي عام 1990، والدور الثاني عامي 1994 و2002، قبل أن تغيب عن العرس الكروي العالمي من حينها.أما في كأس أوروبا، فلم يحقق المنتخب الإيرلندي سوى انتصار واحد من اصل 6 مباريات، وكان في مشاركته الأولى عام 1988، على حساب جاره العملاق المنتخب الانكليزي بهدف لراي هاوتون، فيما تعادل في مباراة وخسر أربعا، بينها ثلاث في نسخة 2012 امام كرواتيا (1-3) واسبانيا البطلة (صفر-4) وايطاليا (صفر-2) التي يجدد الموعد معها في فرنسا 2016.
ومن المؤكد ان مهمة رجال المدرب الإيرلندي الشمالي مارتن اونيل لن تكون سهلة على الاطلاق، لأنهم الحلقة الاضعف في المجموعة الخامسة، خصوصا ان منتخب "الجيش الاخضر" يفتقد اللاعبين القادرين على خلق المفاجآت، وتكرار ما حصل قبل 26 عاما في مونديال ايطاليا 1990 عندما تمكن بقيادة المدرب الانكليزي الاسطورة جاكي تشارلتون من مفاجأة العالم ببلوغ الدور ربع النهائي، قبل ان تنتهي المغامرة على يد البلد المضيف، بهدف سجله سلفاتوري سكيلاتشي.ويعول الإيرلنديون على مهاجمهم المخضرم روبي كين (35 عاما)، الذي حجز مقعده في تشكيلة اونيل، رغم اصابته، وهو يُمني النفس، بأن يكون جاهزا للمباراة الافتتاحية المفصلية ضد منتخب سويدي، بقيادة النجم الكبير زلاتان ابراهيموفيتش.لكن فرص الإيرلنديين لا تبدو معدومة، حتى وإن عاندهم الحظ بوجودهم في المجموعة الخامسة النارية، لأن نظام البطولة الجديد، الذي رفع عدد المنتخبات إلى 24 للمرة الأولى، سيعطي بطاقة الدور الثاني لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، ما يعني ان الفوز على السويد، او حتى التعادل، قد يكون مفتاح فك عقدتهم مع الدور الأول.لكن في حال الخسارة امام السويد، فستصبح المهمة صعبة جدا على الإيرلنديين، الذين يبحثون عن فوزهم الأول على صعيد البطولات منذ تغلبهم على السعودية 3-صفر في الجولة الاخيرة من الدور الأول لمونديال 2002، ما سمح لهم ببلوغ الدور الثاني، حيث انتهى مشوارهم على يد اسبانيا بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.وسيكون عامل الخبرة مركز الثقل في المنتخب الإيرلندي، بوجود كين (35 عاما) والحارس شاي غيفن (40 عاما) والمدافع جون اوشي (35 عاما) وصانع الالعاب ويس وولاهان (33 عاما) والمهاجم داريل مورفي (33 عاما) وغلين ويلان (32 عاما).ومن المؤكد أن نهائيات فرنسا ستكون المشاركة الاخيرة لمعظم هؤلاء، قبل ان يفسحوا المجال للجيل الجديد، الذي يجسده اونان اوكاين وشاين دافي وسايروس كريستي وهاري ارتر وكريستوفر فورستر، وبقيادة هداف ساوثمبتون، الانكليزي شاين لونغ، الذي سيكون مركز الثقل في التحديات القليلة المقبلة، وعلى رأسها تصفيات مونديال روسيا 2018، كونه يبلغ حاليا 29 عاما.وإذا أراد المخضرمون توديع المنتخب بأفضل طريقة، فيتوجب عليهم بالطبع تقديم اداء افضل من ذلك الذي قدموه مع زملائهم في مباراتيهم الاستعداديتين امام سويسرا (صفر-1) وبيلاروسيا (1-2)، والظهور بمستوى مماثل إلى حد ما للمواجهتين الوديتين الأخريين ضد سلوفاكيا (2-2) وهولندا (1-1)، اللتين سجل فيهما شاين لونغ هدفين.بطاقة أيرلندا الكروية تشارك أيرلندا في كأس أوروبا 2016 لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو إلى 10 يوليو، للمرة الثالثة.● كأس العالم: شاركت 3 مرات ووصلت إلى ربع النهائي عام 1990.● كأس أوروبا: تشارك للمرة الثالثة وخرجت من الدور الأول عامي 1988 و2012.● الألعاب الأولمبية: حلت خامسة عام 1924.● التصنيف الحالي: 31● المدرب: مارتن أونيل منذ نوفمبر 2013.● رئيس الاتحاد الحالي: توني فيتزجيرالد منذ يوليو 2014.● أبرز الأندية: شامروك روفرز، بوهيميانز● أبرز اللاعبين حاليا: روبي كين.● مسار التصفيات: حلت ثالثة في المجموعة الرابعة (5 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتان) وخاضت الملحق الفاصل، حيث تغلبت على البوسنة (1-1 و2-صفر).● التشكيلة المثالية: راندولف (او غيفن) - كولمان، كلارك، اوشي او كيوغ، وورد -وولترز، ماكارثي، ويلان، هولاهان او برادي - كين، لونغ.