احتفت دولة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام من خلال عقد حلقة نقاشية لتسليط الضوء على التنمية المستدامة وحماية الحياة البرية.

Ad

وفي هذا السياق عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت حلقة نقاشية للاحتفاء باليوم العالمي للبيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة الكويتية.

وركزت الحلقة على التنمية المستدامة وحماية الحياة البرية بهدف توعية وإطلاع الجمهور الكويتي على المسائل التي تمثل خطراً على البيئة إلى جانب ابراز الدور القيادي للهيئة العامة للبيئة ودولة الكويت في المنطقة.

وعن الحلقة النقاشية ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان إنها شهدت مشاركة الشيخ مبارك فهد جابر الأحمد الصباح الناشط في المجتمع المدني والذي شدد على أهمية اتباع نهج المجتمع الكامل لتحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة.

وأضاف البيان أن الشيخ مبارك الفهد أوضح في مداخلة له الأسباب من وراء دعم حماية الحياة البرية من قبل الجمهور الكويتي كما شرح الدور الذي يؤديه المجتمع المدني في دعم الجهود الوطنية في تنفيذ الحماية للحياة البرية.

من جانبها، ركزت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الكويت زينب بن جلون في مداخلتها على وجوب «عدم التسامح مع التجارة غير المشروعة في الحياة البرية».

وشددت بن جلون على أهمية وجود نهج تعاوني لتسهيل وتعزيز مكافحة الاتجار غير المشروع في الحياة البرية والمحافظة على البيئة.

من جهته، شدد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد المهدي على أهمية الاستدامة البيئية في خطة التنمية الوطنية، مشيراً إلى بعض انجازات الكويت في مجال حماية التنوع البيولوجي من خلال تسليط الضوء على التشريعات والسياسات التي تم إقرارها مؤخراً.

وأوضح المهدي أن الكويت بصدد تحليل مدى التوافق بين خطتها التنموية وأهداف التنمية المستدامة الـ 17 وذلك من أجل تحديد أولويات التنمية الوطنية في البلاد، لافتاً إلى الخطوات المقبلة من التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم تنفيذ الخطة.

بدوره، اطلع المدير العام للهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح الذي ترأس وفد دولة الكويت إلى الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة المشاركين في الحلقة على نتائج الدورة الثانية ودور الكويت القيادي في حماية الحياة البرية داخل الكويت وخارجها من خلال التحالفات الإستراتيجية مع الجهات الحكومية الرئيسية.

من جهته، أشار سفير كينيا لدى دولة الكويت علي عباس علي وهو ناشط دولي في مجال البيئة إلى التراث البيئي والثقافي لبلاده وأهمية حماية الموارد الطبيعية الغنية للأجيال القادمة.

ولفت في هذا الصدد إلى أهمية الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة التي استضافتها نيروبي خلال الفترة من 23 إلى 27 مايو الماضي.

من جانبه، أكد سفير جنوب أفريقيا لدى الكويت أم بي بونا في مداخلة له على أهمية السياحة المتخصصة بالحياة البرية بالنسبة لاقتصاد جنوب أفريقيا باعتبارها مساهماً رئيسياً في خلق فرص العمل وتوليد الدخل.

واختتمت الحلقة النقاشية مع نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الكويت ديما الخطيب التي ربطت جدول الأعمال المحلي لحماية الحياة البرية في الكويت عن طريق صياغة برامج حماية الحياة البرية في سياق جدول أعمال عام 2030 وسلطت الضوء على التزامات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم دولة الكويت في هذا الشأن.