كتب نص أوبرا {عنتر وعبلة} الأديب والكاتب المسرحي الدكتور أنطوان معلوف، ويتولى المايسترو مارون الراعي، مؤسس برنامج إنتاج الأوبرا في المعهد الوطني العالي للموسيقى، قيادة الأوبرا بمشاركة أكثر من أربعين عازفاً، فيما يؤدي البطولة الفنان غسان صليبا، أحد أبرز وجوه المسرح الغنائي في لبنان والعالم العربي بدور عنتر، والسوبرانو لارا جوخدار بدور عبلة، إلى جانبهما أكثر من ثمانين ممثلاً وراقصاً.يتيح العرضان المرتقبان في يوليو المقبل فرصة للإضاءة على أهمية انطلاق فرقة أوبرا لبنانية من بيروت، تحمل فناً جديداً من نوعه إلى دور الأوبرا في العالم العربي المتعطشة لإنتاج مماثل.
أول اوبرا بالعربية
في هذا السياق، عقدت شركة «أوبرا لبنان» مؤتمراً صحافياً في وزارة السياحة في بيروت، أعلنت خلاله إطلاق «عنتر وعبلة»، أول أوبرا مغناة بالعربية وفق منهج موسيقي معتمد في الكونسرفاتوار الوطني، برعاية وزير السياحة في لبنان ميشال فرعون ممثلاً بالمديرة العامة للوزارة ندى السردوك، وفي حضور المشاركين في العمل وحشد من الصحافيين.في كلمة ألقتها باسم فرعون أثنت السردوك على أهمية {هذا الحدث الفني في لبنان الحافل بالمهرجانات خلال الصيف}، معتبرة أنه يشكل {محطة وطنية مشرفة في تاريخ الفن والثقافة في لبنان}.أما رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى الدكتور وليد مسلم، فتمنى أن يثبت هذا العمل نفسه في المشهد اللبناني والعربي والعالمي، مؤكداً أننا {أمام لحظة ابداعية نفتخر بها، إذ تتوافر في {أوبرا عنتر وعبلة} العناصر الضرورية لعمل ناجح}.المايسترو مارون الراعي الذي يتولى قيادة الأوبرا اعتبر في كلمته أن {هذا الحدث مهرجان من مهرجانات لبنان، وهو سفارة لبنانية بحد ذاتها تحمل إلى الخارج فناً ينتظره العرب في دور الأوبرا التي تستقبل أهمّ فرق الأوبرا العالمية بلغات العالم، فكم بالحري أن تستقبل أوبرا بلغتها الأم؟}.أمل د. أنطوان معلوف {أن يكون صانعو {أوبرا عنتر وعبلة}، أشبه بعابر رمى حصاة في بحيرة أحدثت دائرة صغيرة على أديم المياه، ثم دائرة أكبر فأكبر حتى شملت الدائرة أطراف البحيرة الأربعة}.وأكد فريد الراعي، صاحب شركة {أوبرا لبنان} أن القطاع الخاص يمد يده لدعم الأعمال الفنية الرائدة، مثنياً على المجهود الذي بذله فريق العمل لإيصال الأوبرا إلى أنحاء العالم.الفنان غسان صليبا، أبرز أبطال الأوبرا، قال: {بعد خبرتي في المسرح الرحباني العظيم، يشرفني أن أشارك في أوبرا عنتر وعبلة مع أساتذة وسيدات المعهد العالي للموسيقى}، موضحاً أن ميزة هذا العمل إضفاء الروح الشرقية ضمن إطار الأوبرا}. ودعا رجال الأعمال إلى الاستثمار في الفن باعتبار أنهم كانوا عبر التاريخ الداعم الاول للفنانين.وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، استقبل وزير السياحة ميشال فرعون المشاركين في الأوبرا اللبنانية - العربية، وألقى كلمة لفت فيها إلى {أن هذا العمل الفني هو إنجاز كبير غير مسبوق يحدث للمرة الأولى في لبنان من خلال أوبرا لبنانية عربية، ستضع لبنان في طليعة الدول الراقية في هذا الفن النبيل الذي يعكس الطاقات الفنية على صعيد الإبداع، وسيضع بيروت على خارطة المدن الفنية،لأنه يعكس أعلى درجات الحضارة والتراث والابداع التي يتمتع بها لبنان.