«الكيف» من تأليف محمد محمود أبو زيد، إخراج محمد النقلي، بطولة: باسم سمرة، لوسي، أحمد رزق، بيومي فؤاد، عفاف شعيب، نادية خيري، دعاء رجب، سهر الصايغ، أحمد خليل، أحمد فؤاد سليم، إيناس عز الدين، ياسر الطوبجي، رمزي لينر، ونهى صالح، فيما يظهر الفنان القدير جميل راتب كضيف شرف.يراهن فريق العمل على اختلاف التفاصيل بين المسلسل والفيلم، ذلك أن أحداث المسلسل تدور في الفترة الراهنة، ويتابع الجمهور قصصاً مغايرة عن تلك الواردة في الفيلم الذي لا يحمل منه المسلسل سوى خطوط رئيسة، ما ساهم في حماسة الممثلين وفريق العمل قبل انطلاق التصوير.
يتطرّق المسلسل إلى ممارسات خاطئة ترتكب في المجتمع المصري ويستعرض إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطي أدوية التنحيف والحبوب المنشطة خلال ممارسة الرياضة، ما ينعكس سلباً على حياة هؤلاء.
شخصيات مختلفة
يجسّد باسم سمرة شخصية جمال المزاجنجي، شاب فشل في التعليم ويلجأ إلى الغناء الشعبي مع فرقة موسيقية متواضعة، لتحقيق شهرة وثروة، بينما يظهر كل من بيومي فؤاد وسعد الصغير كأعضاء في الفرقة التي تسعى بدورها إلى تحقيق شهرة عبر أحياء حفلات وتأليف أغانٍ هابطة تنتشر في الأسواق الشعبية.يجسد أحمد رزق شخصية دكتور صلاح التي سبق أن قدمها يحيى الفخراني في الفيلم المأخوذ منه المسلسل، وتضطره ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها إلى التحول من الطيبة والسذاجة إلى القبول بواقع الانحراف والأغاني الشعبية. يجسد أحمد خليل شخصية ابن البهظ بيه (جميل راتب)، فيما تجسد نادية خيري شخصية رانيا البهظ التي تهتم بالفلك والسحر، وتقدم «الأبراج»، أغنية شعبية كتبها شكري الفار ولحنها.أما لوسي فتجسّد شخصية راقصة مشهورة، تغرم بأحد حراسها وتتزوجه وتقرر الاعتزال لأجله، لكنه يتزوج سيدة أخرى سراً، وعندما تعرف الحقيقة تتحول حياتها، بينما تجسد عفاف شعيب شخصية أم تقع فريسة الإدمان من دون أن تعرف، وتستمر لفترة قبل أن تنكشف حقيقة ما وقعت فيه لتواجه مواقف صعبة بعضها يحمل جوانب كوميدية في علاقاتها بالمحيطين بها.دراما مختلفة
المخرج محمد النقلي الذي يخوض تجربته الرابعة في تحويل أحد الأفلام السينمائية المهمة إلى دراما، يؤكد أن فريق العمل انتهى من تصوير المسلسل قبل شهر رمضان بفضل جدول التصوير الذي وضعه واحترام فريق العمل له، لافتاً إلى أن الخروج من مأزق التصوير على الهواء يعطي المخرج فرصة للعمل من دون ضغوط وتقديم عمل فني جيد.بدوره يوضح باسم سمرة أن المسلسل يزخر بتفاصيل درامية مختلفة عن الفيلم، وتحمل شخصية جمال مفاجآت في ما يتعلق بتطورها والأداء الذي يقدمه ويواكب العصر الحالي، مؤكداً ألا وجه للمقارنة بين الدور وبين ما قدمه محمود عبد العزيز في الفيلم.كذلك، يؤكد أحمد رزق أن شخصيته في المسلسل مختلفة عن الدور الذي قدمه يحيى الفخراني. يضيف أن نجاح تجربة تحويل فيلم «العار» إلى دراما تلفزيونية حمسته لخوض تجربة «الكيف» التي يظهر فيها للمرة الأولى جوانب مختلفة من شخصيته الفنية، مشيرأً إلى أن تحولات الشخصية تحمل مفاجآت تظهر تباعاً خلال الحلقات.تعزو لوسي حماستها لخوض التجربة الدرامية إلى الحديث الذي دار بينها وبين المخرج محمد النقلي والسيناريست محمد محمود أبو زيد قبل بداية التصوير، إذ لمست رغبتهما في تقديم عمل درامي جيد يحمل أفكاراً مختلفة، لافتة إلى أن لا مجال للمقارنة بين الفيلم والدراما التي تزخر بشخصيات عدة سيتابعها الجمهور.