أعطى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" زخماً لـ "مصالحة معراب" ولترشيح زعيم تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. وفي تغير ملحوظ أصاب مواقف جنبلاط، الحليف الأول لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يعد المعارض الأول لوصول عون الى الرئاسة الى جانب زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، قال جنبلاط في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس الأول: "أنا أقبل بقرار المصالحة المسيحية. أنا أعتمد عون رئيساً ان كانت مصلحة لبنان تقتضي هذا الامر".
وقال: "كنت معارضاً لعون قبل المصالحة المسيحية، وأسير به رئيساً إذا رأى المسيحي في لبنان أن مصلحته وخلاصه عون". وشدد جنبلاط على أن "الوضع الاقتصادي في لبنان في حاجة الى ان يكون في سدّة الرئاسة رئيس"، مشيراً الى ان "الكلفة الاقتصادية مع العقوبات الاميركية التي هي موجعة جداً على لبنان والمواطن الشيعي تقتضي وجود رئيس". وفي تغريدة جديدة بعد طول غياب عن "تويتر"، كتب الرئيس الحريري: "يا صديقي وليد بك، خط الاعتدال مش موقف أخذناه، هو فعل قمنا به. الحسرة على يلي عم يقاتل في سورية واليمن، نحن مشوارنا طويل يا بك، بدها صبر وحكمة".وفي تعليق على تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق التي قال فيها ان السعودية دفعت الحريري الى تقديم تنازلات ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد في العام 2009 وإنها تبنت ترشيح زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الرئاسة قبل تيار "المستقبل"، اعتبر زعيم المختارة أن "الوقت ليس مناسباً لمحاسبة الملك عبدالله"، مضيفاً أن "الاعتدال السني اليوم في خطر"، ملمحا الى أن وزير العدل أشرف ريفي وافق بتأثير خارجي على تصعيد الخطاب السني وهو ما رفضه الحريري. وتوجه الى رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري قائلاً: "لا تعد الى الخطاب السابق بوجه حزب الله والشيعة حتى لو لم يبق بقربك أحد"، متسائلاً؛ "اذا انزلق الحريري الى الخطاب الطائفي والتجييشي فما الذي يميّزه عن المشنوق وريفي؟ المطلوب ان يبقى معتدلاً". وتحدث عن تحجيم لسعد الحريري، وقال إن "ريفي والمشنوق لا يريدان لسعد الحريري أن يكون الزعيم السني الأوحد في لبنان، والمطلوب تحجيم الحريري والخوف أن يكون من أقرب الناس وأهل البيت"، داعياً إياه الى الحذر من المقربين منه. واستمرت الردود على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق وآخرها من السفير السعودي علي عواض العسيري الذي قال مساء امس الاول إن "الغضب في التعبير سيستمر لأن ما حصل بحق المملكة ليس بسيطاً". واستغرب العسيري "تصرف المشنوق" رافضاً ان تكون المملكة موضوع جدل بين اللبنانيين. ورأى ان "كلام المشنوق جانب شخصي ولا يعبر عن الحريري وعن تيار المستقبل، علماً ان المملكة ليست شماعة لأحد وأنا أجهل دوافع المشنوق". ودعا السفير السعودي "ألا ينكر أحد جهود الملك عبدالله من أجل لبنان"، مؤكدا "لدينا خلاف مع حزب الله بسبب سوء تصرفاته، ولا مشكلة مع الشيعة".
دوليات
لبنان: جنبلاط «يُزخِّم» ترشيح عون للرئاسة
07-06-2016